ملخص
يواجه دور إيلون ماسك انتقادات لأن شركاته أبرمت عقوداً بمليارات الدولارات مع الحكومة الأميركية، أكثر من 20 مليار دولار، وفق النائب الديمقراطي مارك بوكان، بينما يقول ترمب "إنه لا يكسب شيئاً".
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ثقته الكاملة بإيلون ماسك، الذي كلفه مهمة خفض الإنفاق الفيدرالي، مؤكداً أن حليفه الملياردير سيساعد في الكشف عن "مئات مليارات الدولارات" التي جرى صرفها بطريقة احتيالية في رأيه.
وقال ترمب لشبكة "فوكس نيوز"، "سنعثر على مليارات، مئات مليارات الدولارات من الاحتيال والانتهاكات، وأنتم تعلمون أن هذا هو ما انتخبني الناس من أجله"، وفق مقتطف من مقابلة من المقرر أن تبث الأحد.
بعدما أصبح مستشاراً مقرباً لدونالد ترمب، تولى أغنى رجل في العالم ورئيس شركات "تيسلا" و"إكس" و"سبايس إكس"، قيادة لجنة "الكفاءة" لمراجعة الإنفاق الفيدرالي وتقليصه بصورة كبيرة.
خفض الإنفاق الفيدرالي
ووقع الرئيس الأميركي خلال الأسابيع الثلاثة التي قضاها في منصبه سلسلة من الأوامر التنفيذية تهدف إلى خفض الإنفاق الفيدرالي.
لكن في حين سلطت الإدارة الضوء على عدد من المشاريع الحكومية التي يعتقد ترمب أنه ينبغي إنهاؤها أو تقليصها، لم يتم تقديم أدلة على وجود عمليات احتيال واسعة النطاق.
واتخذ ماسك خطوات غير مسبوقة لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس إيد)، مما أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين، كما تصاعدت الانتقادات بعد منح فريقه صلاحية الاطلاع على البيانات الشخصية والمالية لملايين الأميركيين عبر وزارة الخزانة.
وأصدر قاض فيدرالي أمراً بتعليق خطة الإدارة لوضع 2200 موظف في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة مدفوعة الأجر، وفي اليوم التالي، أصدر قاض آخر أمراً طارئاً يمنع لجنة ماسك من الوصول إلى أنظمة الدفع التابعة لوزارة الخزانة التي تتضمن بيانات حساسة للأميركيين.
موازنة وزارة التعليم
وقال ترمب في مقابلته مع "فوكس نيوز" إنه سيأمر ماسك خلال يوم أو نحو ذلك بالتدقيق في موازنة وزارة التعليم التي ينتقدها الجمهوريون باستمرار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "سأتوجه بعد ذلك إلى الجيش"، مكرراً تعهده مراجعة الإنفاق في البنتاغون الذي تبلغ ميزانيته للعام 2025 نحو 850 مليار دولار.
في هذا الصدد، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز لشبكة "إن بي سي"، "نحن في حاجة إلى قادة الأعمال لإصلاح عمليات الشراء في البنتاغون بصورة عميقة"، مشيراً إلى أن الآليات الحالية "مكلفة للغاية" و"تستغرق وقتاً طويلاً".
ويواجه دور إيلون ماسك انتقادات لأن شركاته أبرمت عقوداً بمليارات الدولارات مع الحكومة الأميركية، أكثر من 20 مليار دولار، وفق النائب الديمقراطي مارك بوكان.
عندما سئل عما إذا كان يثق بقدرة ماسك على وقف الهدر المالي بصورة عادلة، بدا ترمب كأنه يؤكد أن رجل الأعمال الثري وشركاته لا يستفيدون مالياً من اللجنة التي يقودها، وقال "إنه لا يكسب شيئاً".
انتقادات ديمقراطية
ينتقد الديمقراطيون جهود ترمب، ومن بينهم السيناتور كريس مورفي الذي حذر الأحد من "الاعتداء على الدستور" وقال إن توجه الرئيس الأميركي يؤذن "باستيلاء المليارديرات على الحكومة".
وأضاف مورفي في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي نيوز"، "يريد الرئيس أن يكون قادراً على تحديد كيفية وأين يتم إنفاق الأموال حتى يتمكن من مكافأة أصدقائه السياسيين ومعاقبة أعدائه السياسيين".
لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، أرفع عضو جمهوري في الكونغرس، قلل مراراً من المخاوف من أن يتجاوز ترمب سلطاته أو يتسرع في إصلاح الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك وكالات مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ووصف جونسون الذي من المقرر أن يشاهد مباراة السوبر بول مع ترمب داخل جناح في ملعب نيو أورليانز، إيلون ماسك بأنه "مدقق خارجي" يكشف فريقه عن "انتهاكات لا تصدق للمالية العامة".