Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البيض في جنوب أفريقيا يرفضون عرض ترمب لإعادة توطينهم

الأفريكانيون لا يعتبرون أنفسهم ضحايا للتمييز العنصري أو لاجئين

 الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ ف ب)

ملخص

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس الجمعة أمراً تنفيذياً بخفض المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، مشيراً إلى قانون نزع الملكية الذي وقعه الرئيس سيريل رامابوسا يناير (كانون الثاني) الماضي لمعالجة التفاوت في ملكية الأراضي الناجم عن تاريخ تفوق البيض في جنوب أفريقيا، ونص القرار على إعادة توطين "الأفريكانيين في جنوب أفريقيا، باعتبارهم ضحايا للتمييز العنصري" كلاجئين في الولايات المتحدة.

ربما لا يلقى عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة توطين أصحاب البشرة البيضاء من مواطني جنوب أفريقيا كلاجئين فارين من الاضطهاد الإقبال الذي توقعه، حتى كجماعات ضغط يمينية مدافعة عن البيض ترغب في "معالجة الظلم" الذي تمارسه الغالبية من أصحاب البشرة السمراء على أرض الوطن.

ووقع ترمب أول من أمس الجمعة أمراً تنفيذياً بخفض المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، مشيراً إلى قانون نزع الملكية الذي وقعه الرئيس سيريل رامابوسا يناير (كانون الثاني) الماضي لمعالجة التفاوت في ملكية الأراضي الناجم عن تاريخ تفوق البيض في جنوب أفريقيا.

ونص القرار على إعادة توطين "الأفريكانيين في جنوب أفريقيا، باعتبارهم ضحايا للتمييز العنصري" كلاجئين في الولايات المتحدة.

ويطلق وصف الأفريكانيين في الغالب على ذوي البشرة البيضاء من الوافدين قديماً إلى جنوب أفريقيا من هولندا وفرنسا، الذين يمتلكون معظم الأراضي الزراعية في البلاد.

وقال متقاعد يبلغ من العمر 78 سنة يعيش في بلدة قرب كيب تاون "إذا لم يكن لدى المرء أية مشكلات هنا، فلماذا يريد الرحيل؟".

وأضاف "لم نتعرض لأي استيلاء بصورة سيئة حقاً على أرضنا، والناس يواصلون حياتهم بصورة طبيعية وتعلمون ذلك، فماذا ستفعلون؟".

ومن خلال القانون تسعى السلطات إلى معالجة التفاوت على أساس عنصري في ملكية الأراضي، وهو ما ترك ثلاثة أرباع الأراضي المملوكة للقطاع الخاص في أيدي الأقلية البيضاء، من خلال تسهيل مصادرة الدولة للأراضي لمصلحة الملكية العامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودافع رامابوسا عن هذه السياسة، وتشير بيانات هيئة الإحصاء إلى أن البيض يمثلون 7.2 في المئة من سكان جنوب أفريقيا البالغ عددهم 63 مليون نسمة، ولا توضح البيانات عدد الأفريكانيين.

ويقول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة رامابوسا، وهو الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، إن ترمب يعمل على تضخيم المعلومات المضللة التي تروجها منظمة أفري فورام، وهي جماعة ضغط يقودها الأفريكانيون.

وقالت الجماعة، التي مارست الضغط على إدارة ترمب السابقة في شأن قضيتها، إنها لن تقبل العرض.

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة أفري فورام، كالي كريل، أمس السبت "الهجرة لا تقدم سوى فرصة للأفريكانيين المستعدين للتعرض لخطر التضحية بالهوية الثقافية لأحفادهم كأفريكانيين، الثمن باهظ للغاية".

وبصورة منفصلة عبرت حركة التضامن عن تمسكها بجنوب أفريقيا، وتضم الحركة أفري فورام ونقابة تضامن العمالية وتقول إنها تمثل نحو 600 ألف أُسرة أفريكانية ومليوني فرد.

وقالت حركة التضامن "قد نختلف مع المؤتمر الوطني الأفريقي، لكننا نحب بلدنا، وكما هي الحال في أي مجتمع، هناك أفراد يرغبون في الهجرة، لكن إعادة توطين الأفريكانيين كلاجئين ليس حلاً بالنسبة إلينا".

كما رفض ممثلون لمنطقة أورانيا التي يسكنها الأفريكانيون فقط وتقع في قلب البلاد، عرض ترمب، وقالوا "الأفريكانيون لا يريدون أن يكونوا لاجئين، نحن نحب وطننا ونلتزم به".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار