السعودية تستعد لاستضافة حدث رياضي للمرة الأولى منذ 60 عاماً

تستعد السعودية لاستضافة النسخة السادسة من بطولة آسيا لألعاب القوى للناشئين والناشئات تحت 18 سنة بمشاركة نحو 1000 لاعب ولاعبة يمثلون 45 دولة، وهو حدث رياضي ضخم يقام للمرة الأولى منذ نشأة الرياضة في البلاد قبل 60 عاماً، وذلك وفقاً لمسؤول سعودي قال في حوار مع "اندبندنت عربية" إن بلاده "لن تتوقف في جلب أنظار العالم".

ومن المقرر أن تنطلق البطولة التي ستستمر لمدة أربعة أيام في أبريل (نيسان) المقبل داخل مدينة القطيف شرق البلاد والقريبة من الخليج العربي، والتي تعد من أكثر المدن الحاضنة لهواة ومحترفي اللعبة من الرجال والنساء.

وتعد المنطقة الشرقية البوابة الرئيسة للدول المشاطئة للخليج العربي، وهي وجهة سياحية بارزة ونقطة جذب للمستثمرين والتجار، مما يضمن تنوعاً اختيارياً وفرصاً سياحية مذهلة.

وتعتبر البطولة المعنية بمثابة مرحلة تأهيل رئيس للرياضيين الذين يأملون المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، التي تستضيفها دكار عام 2025.

وجرى الاستعداد للبطولة على مدى عامين من التحضير والإعداد، وفقاً للرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي لألعاب القوى المهندس حبيب الأمين الذي كشف في حديث إلى "اندبندنت عربية"، دور البطولة وأهميتها في ترسيخ فكرة البطل الرياضي لدى الجيل الناشئ في السعودية.

تعتبر البطولة بمثابة مرحلة تأهيل رئيس للرياضيين الذين يأملون المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، التي تستضيفها داكار عام 2025 (اندبندنت عربية)

​​​​​​​

أبطال العالم في السعودية

وأكد الأمين مساعي الاتحاد السعودي لاتحاد القوى في إبراز الـ24 لعبة من خلال تضاعف عدد المشاركين في ألعابها ذكوراً وإناثاً، مصحوباً بأداء عال وفقاً للرؤية الرياضية السعودية التي تسعى إلى التصدر وبناء قاعدة رياضية عملاقة أساسها الرياضيون والرياضيات الوطنيون. ويضيف "لا شك أن مشاركتهم في البطولة ستدفعهم إلى التحديات في الألعاب الرياضية وتطوير المهارات وتعزيز مستوى التنافس، وستمنحهم فرصة الاحتكاك والتنافس مع اللاعبين العالميين، بما يفتح أبواباً رياضية أخرى في التدريب وغيره من المجالات الرياضية".

وتأمل البلاد وفق مسؤولها "إبراز الرياضيات النساء اللاتي احترفن اللعبة"، ولمنافسة الرجال الذين استطاعوا حصد ثلاث ميداليات خلال النسخة الخامسة.

وتشكل الإناث جزءاً أساساً من الخطة الاستراتيجية للعبة وتطورها، إذ ازداد عدد المشاركات خلال عام 2024 بنحو 10 في المئة على عام 2023. ويبلغ إجمال المسجلات من مختلف الدرجات نحو 400 لاعبة، تمثل 31 منهن المنتخب في المحافل المحلية والدولية.

وتحتل المنطقة الشرقية المركز الأول من حيث عدد ممارسات وممارسي ألعاب القوى، تليها مدينة جدة ثم الرياض. ويقدر عدد الحكمات السعوديات بنحو 98 حكمة.

وشاركت الإناث في السعودية خلال ثلاثة مواسم ماضية في نحو 12 بطولة محلية، وحصدن سبع ميداليات عربية خلال مشاركتهن ضمن البطولة العربية لألعاب القوى للناشئين والناشئات عام 2023.

قصة تحول وحلم

وخاض الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي لألعاب القوى في تفاصيل قصة تحوله من قطاع الطيران إلى المجال الرياضي، ولم يخف الشغف الذي قاده من هوايتها إلى إدارتها في قرار أشبه بالاستثنائي، وفقاً له، قائلاً "إنه تحد راهنت من خلاله على التاريخ الثري لألعاب القوى الوطنية والفرص الهائلة في القطاع الرياضي، كأحد مستهدفات رؤية 2030".

راهنت البطولة على التاريخ الثري لألعاب القوى الوطنية والفرص الهائلة في القطاع الرياضي، كأحد مستهدفات رؤية 2030​​​​​​​ (اندبندنت عربية)

ومضى في قوله "جرى الاستعداد لهذا الحدث منذ عامين ويخضع اللاعبون واللاعبات المشاركون لمعسكر تدريبي انطلق من ديسمبر (كانون الأول) الماضي". ويعد وفقاً للمسؤول "أطول معسكر تدريبي في تاريخ الاتحاد ويشمل مدن المملكة كافة".

وإقامة البطولة للمرة الأولى بعد نحو 60 عاماً منذ نشأة الرياضة في السعودية تشكل تحدياً كبيراً للمسؤولين، وتأتي كتتويج لجهود الاتحاد الذي يسعى إلى صناعة جيل جديد من الأبطال في الفئات السنية رجالاً ونساءً.