Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الضغوط الأميركية القصوى تهوي بالعملة الإيرانية إلى مستوى تاريخي

وصل سعر الدولار إلى أكثر من 89 ألف تومان من 69 ألفاً قبل فوز دونالد ترمب

منذ إعلان فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية خلال نوفمبر 2024 خسرت العملة الإيرانية ما يعادل 25 في المئة (أ ف ب)

ملخص

ظل دخل أكثر من 80 في المئة من الإيرانيين ثابتاً على رغم نمو الأسعار بوتيرة غير مسبوقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة

وصل سعر الدولار إلى 89 ألفاً و50 توماناً عقب توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مذكرة رئاسية لإعادة إطلاق أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على إيران.

وبلغ سعر الجنيه الاسترليني 110 آلاف و440 توماناً، بينما سعر اليورو الواحد تجاوز الـ92 ألف تومان، أما بالنسبة للذهب فوصل سعر السبائك الذهبية من نوع "إمامي" إلى 73 مليوناً و900 ألف تومان، بينما تجاوز سعر السبائك الذهبية من نوع "بهار آزادي" الـ69 مليوناً و950 ألف تومان، بزيادة قدرها 3.5 مليون تومان خلال 24 ساعة فحسب، أي تجاوز السعر التاريخي البالغ 63 مليوناً و500 ألف تومان.

كان سعر صرف الدولار الأميركي في الأسواق الإيرانية قبل فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية خلال السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 نحو 69 ألف تومان، والجنيه الاسترليني في حدود 88 ألف تومان، واليورو 75 ألف تومان، في حين كان سعر السبائك الذهبية من نوع "بهار آزادي" بحدود 49 مليوناً و230 ألف تومان.

فرض الضغط الأقصى على النظام الإيراني

ومن الواضح أن عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وعلى عكس ادعاءات كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، ستكون أسوأ حدث للاقتصاد الإيراني والميليشيات والمجموعات المرتبطة بالنظام في البلدان الأخرى.

وأكد الرئيس الأميركي في أمره التنفيذي إعادة فرض الضغط الأقصى على النظام الإيراني، قائلاً إن هذا الإجراء سيكون صارماً للغاية، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأميركية ستعمل على خفض مبيعات النظام الإيراني من النفط، والتي تعد المصدر الرئيس للدخل بالنسبة لإيران إلى الصفر.

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة منذ إعلان فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ارتفع سعر الدولار في الأسواق الإيرانية بمقدار 17 ألف تومان، أي ما يعادل 25 في المئة، وارتفع سعر الذهب (السبائك) بمقدار 14 مليون تومان بما يعادل 29 في المئة. والآن، ومع توقيع الرئيس الأميركي المذكرة الرئاسية (الأمر التنفيذي الجديد) من المتوقع أن تتراجع قيمة العملة الوطنية الإيرانية بصورة متزايدة، وستقع أعداد أكبر من الإيرانيين ضحية للفقر الشديد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونتيجة لاعتماد النظام الاقتصادي الكبير على الواردات فإن قيمة الدولار باعتباره الوحدة الأساس والمحددة في الأسواق الإيرانية، لها تأثير ملحوظ للغاية على أسعار مختلف السلع الأساس. وفي وقت تسارع فيه نمو الأسعار بوتيرة غير مسبوقة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، إلا أن دخل أكثر من 80 في المئة من الإيرانيين، وبخاصة العمال والموظفين في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، كان ثابتاً ولم تطرأ عليه أية زيادة تذكر. وخلال الأيام الأخيرة ونتيجة للخسائر الناجمة عن التقلبات الشديدة في العملة الوطنية، أقدم عدد من أصحاب المحال والورش والمتاجر التجارية على إيقاف نشاطهم الاقتصادي.

أخطار انتهاك العقوبات ضد النظام الإيراني

أما الآن ونتيجة لما ورد على موقع البيت الأبيض، فإن أمر الرئيس الأميركي بفرض أقصى قدر من الضغط الاقتصادي، أي "العقوبات وآليات إنفاذ ضد منتهكي العقوبات الحالية"، على النظام الإيراني من أجل منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وكلفت وزارة الخزانة الأميركية بإصدار تحذير لجميع القطاعات التجارية المرتبطة بإيران، وبخاصة شركات الشحن والتأمين والموانئ، في شأن أخطار انتهاك العقوبات ضد النظام الإيراني أو وكلائه، وهو ما سيكون له عواقب أكثر خطورة على الاقتصاد الإيراني خلال الأشهر القليلة المقبلة من دون أدنى شك.

وأعرب ممثل مدينة دشتستان في البرلمان الإيراني يوم الإثنين الماضي، عن خيبة أمله إزاء عجز حكومة الرئيس مسعود بزشكيان عن حل المشكلات المعيشية في البلاد، ومواجهة المسار التصاعدي لسعر الدولار، وقال "خلال هذا الأسبوع وعندما كان البرلمان معلقاً، أينما ذهبت في مدينة دشتستان، كان المواطنون يسألون مراراً لماذا في الفترة التي لم يكن فيها للبلاد رئيس، كان الدولار الواحد يساوي 60 ألف تومان، لكن اليوم وصل إلى أكثر من 80 ألف تومان... لم يكن لدي رد أقدمه لهؤلاء المواطنين، وبتنا نخجل من الناس بأننا نواب".

اقرأ المزيد