Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفد إسرائيلي يصل إلى الدوحة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار

انسحاب الجيش من "محور نتساريم" وفتح الطريق في الاتجاهين ومنع أهالي الفلسطينيين المحررين من أي مظاهر احتفالية

ملخص

قالت بانكوك إن 46 عاملاً تايلاندياً قتلوا منذ بداية حرب غزة في المنطقة، معظمهم في الهجوم الأول الذي شنته "حماس"، لكن قتل بعضهم أيضاً بصواريخ أطلقها "حزب الله" اللبناني الداعم لحركة "حماس" الفلسطينية.

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أومير دوستري اليوم الأحد إن الوفد الإسرائيلي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات في شأن وقف إطلاق النار في غزة.

من ناحية أخرى أعلن الدفاع المدني في غزة أن القوات الإسرائيلية أردت ثلاثة مدنيين اليوم، فيما قال الجيش إنه أطلق "عيارات تحذيرية" على فلسطينيين اقتربوا من قواته في القطاع.

وتأتي الحادثة في مدينة غزة مع استمرار وقف إطلاق النار الهش بين "حماس" وإسرائيل الساري منذ الـ 19 من يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة الصحافة الفرنسية بسقوط "ثلاث ضحايا وعدد من الجرحى إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المواطنين في المناطق الشرقية لمدينة غزة".

ودعا المواطنين إلى "عدم الاقتراب من المناطق الشرقية والمواقع العسكرية الإسرائيلية الحدودية والالتزام بالتوجيهات الصادرة من الجهات المتخصصة".

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته أطلقت النار عندما اقترب أشخاص من مواقعه، موضحاً أن "القوات تقدمت بآليات عسكرية وأطلقت عيارات تحذيرية على المشتبه فيهم"، مضيفاً في بيان أنه "جرى تحديد إصابات عدة بعد إطلاق النار، وتراجع أولئك الذين اقتربوا من الحاجز".

وأكد الجيش اليوم التزامه بالدفاع عن جنوده وتطبيق وقف إطلاق النار، مكرراً تحذيره لسكان غزة من الاقتراب من قواته في المنطقة.

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إلى أن "السياسة الأمنية الإسرائيلية تجاه غزة واضحة، أي شخص يخترق المنطقة العازلة سيدفع الثمن"، مضيفاً "لن نتسامح مطلقاً مع أي تهديد يواجه الجيش الإسرائيلي أو منطقة الحدود أو المجتمعات الإسرائيلية".

وكانت الحرب اندلعت في قطاع غزة إثر هجوم حركة "حماس" غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل خلال الهجوم 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، فيما أدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل 48181 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ "حماس".

الانسحاب من محور نتساريم

أكد قيادي في حركة "حماس" أن القوات الإسرائيلية انسحبت، اليوم الأحد، من محور نتساريم على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، تنفيذاً لاتفاق وقف النار. وسمح، اليوم، للمركبات بالتنقل في الاتجاهين بين شمال القطاع وجنوبه.

وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "قوات الاحتلال انسحبت من مفترق الشهداء (نتساريم) على طريق صلاح الدين وأزيلت الحاجز العسكري والمواقع العسكرية المحيطة به، حيث أُعيد فتح طريق صلاح الدين في الاتجاهين أمام حركة المركبات بحرية"، وفق وكالة "الصحافة الفرنسية".

وصول تايلانديين

وصل خمسة عمال تايلانديين كانت "حماس" احتجزتهم في غزة لأكثر من عام بعد هجومها على إسرائيل إلى بانكوك، اليوم الأحد، حيث هبطت طائرتهم في مطار سوفارنابومي في العاصمة التايلاندية بعد إطلاق سراحهم في الـ30 من يناير (كانون الثاني) الماضي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الهادف إلى إنهاء الحرب في القطاع.

ووصل كل من وتشارا سريون وبونغساك تانا وسثان سواناخام وسوراساك لامناو وباناوات سايثاو إلى مطار سوفارنابومي، إذ كان في استقبالهم أقاربهم ومسؤولون من وزارة الخارجية.

وقال سومبون سايثاو، والد باناوات، إنه "سعيد جداً" بلم شمله مع ابنه الذي سيقيم له هو وبقية أفراد أسرته مراسم استقبال تقليدية تايلاندية.

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية ماريس سانغيامبونغسا، إن السلطات ستراقب الآن إعادة دمج العائدين "مع التركيز على صحتهم النفسية". وأضاف في مؤتمر صحافي في المطار "لم نتخل أبداً عن هؤلاء الرهائن".

 

 

وفي السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، احتجزت "حماس" 31 تايلاندياً، أطلق سراح 23 منهم قبل نهاية عام 2023، وأعلن عن وفاة اثنين منهم في مايو (أيار) 2024. ويشتبه في أن الرهينة التايلاندي الأخير المحتجز في غزة لا يزال على قيد الحياة.

وفقاً لبانكوك، قتل 46 عاملاً تايلاندياً منذ بداية الحرب في المنطقة، معظمهم في الهجوم الأول الذي شنته "حماس"، لكن قتل بعضهم أيضاً بصواريخ أطلقها "حزب الله" اللبناني الداعم لحركة "حماس" الفلسطينية.

"فرحة لم تكتمل"

أعرب أهالي معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم، أمس السبت، ضمن المرحلة الخامسة من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، عن سرورهم الكبير بلقاء أبنائهم، لكنهم تلقوا تحذيرات إسرائيلية من إقامة أي مظاهر احتفالية في منازلهم.

وأورد نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي " تعمد" دهم منازل معتقلين متوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل "والاعتداء على أهاليهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال عبدالله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني، "الاحتلال تعمد اقتحام منازل الأسرى المتوقع الإفراج عنهم، والاعتداء على أسرهم وتهديدهم بكلمات نابية لمنعهم من القيام بأي مظاهر للاحتفال". وأضاف، "تم اقتحام منازل مختلف الأسرى المتوقع الإفراج عنهم في مختلف المدن، ومنهم من تلقى اتصالات من الجيش والاستخبارات، لكن غالبيتهم تم اقتحام منازلهم والاعتداء على ذوي الأسرى من كبار السن، بصورة توحي بالكراهية والرغبة في الانتقام".

وأفرجت حركة "حماس"، أمس، عن ثلاث رهائن إسرائيليين أمضوا 16 شهراً محتجزين في قطاع غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 معتقلاً فلسطينياً في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من يناير الماضي بعد أكثر من 15 شهراً على اندلاع الحرب المدمرة. وينص على الإفراج عن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، تزامناً مع وقف العمليات القتالية.

ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل 1900 معتقل فلسطيني. وتمت إلى الآن أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.

في المقابل، اكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول، إنه "تم تسيير دوريات تحذيرية (في الضفة الغربية المحتلة) لإزالة أعلام حماس و(منع) استعدادات في المنطقة". وقد حظرت السلطات الإسرائيلية أي "احتفالات أو مواكب داعمة للإرهاب" بمناسبة عمليات الإفراج هذه.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار