ملخص
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة الاستشارات "غانكو أسوشيتس" استناداً إلى بيانات من وزارة العمل الأميركية، ارتفع عدد العاطلين من العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات من 98 ألف عامل خلال ديسمبر 2024 إلى 152 ألف عامل أثناء يناير الماضي.
ارتفعت معدلات البطالة داخل قطاع تكنولوجيا المعلومات من 3.9 في المئة خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024 إلى 5.7 في المئة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، في أحدث مؤشر إلى تأثير الأتمتة وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في سوق العمل داخل القطاع التكنولوجي.
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة الاستشارات "غانكو أسوشيتس" استناداً إلى بيانات من وزارة العمل الأميركية، ارتفع عدد العاطلين من العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات من 98 ألف عامل خلال ديسمبر 2024 إلى 152 ألف عامل أثناء يناير الماضي.
وقالت الوزارة إن الاقتصاد أضاف 143 ألف وظيفة، إذ استمرت سوق العمل في التوسع على رغم أنها كانت بوتيرة أبطأ مقارنة بالشهرين الماضيين.
ويرجع فقدان الوظائف في قطاع التكنولوجيا جزئياً إلى تأثير الذكاء الاصطناعي، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لشركة "غانكو أسوشيتس" فيكتور غانولايتيس إلى "وول ستريت جورنال".
ويعزى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى زيادة هائلة في الإنفاق من قبل عمالقة التكنولوجيا على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ولكن لم يترجم هذا بالضرورة إلى وظائف جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وقال غانولايتيس "يُقضى على الوظائف الروتينية والعادية داخل قطاع تكنولوجيا المعلومات، مثل إعداد التقارير والإدارة الكتابية، ومع بدء النظر في الذكاء الاصطناعي فإنهم يتطلعون أيضاً إلى تقليل عدد المبرمجين ومصممي الأنظمة، على أمل أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تزويدهم ببعض القيمة وتحقيق عائد جيد".
خفوض مستقبلية في الوظائف
وأظهرت زيادة الاستثمار المؤسسي في الذكاء الاصطناعي علامات مبكرة تؤدي إلى خفوض مستقبلية في التوظيف، وهو المفهوم الذي بدأ بعض قادة التكنولوجيا تسميته بـ"تجنب الكلفة"، فبدلاً من توظيف عمال جدد للمهام التي يمكن أتمتتها بسهولة أكبر، تسمح بعض الشركات للذكاء الاصطناعي بتولي هذا العمل، مما يتيح لها تحقيق المدخرات المحتملة.
وتأتي أحدث أرقام وظائف تكنولوجيا المعلومات خلال وقت تظل فيه البطالة بين العمال ذوي الياقات البيضاء عند أعلى مستوياتها منذ عام 2020، وفقاً للخبير الاقتصادي في موقع التوظيف" إنديد" كوري ستاهلي، مضيفاً "لقد رأينا بالفعل خصوصاً خلال العام الماضي أو نحو ذلك انقساماً في الفرص، إذ الطلب على الوظائف التي تتطلب مهارات العمل المكتبي أقل بكثير من الوظائف التي تتطلب مهارات شخصية أكثر".
وأشار إلى أن الوظائف الجديدة المنشورة على موقع الوظائف" إنديد" في مجال تطوير البرمجيات، على سبيل المثال، انخفضت 8.5 في المئة خلال يناير الماضي مقارنة بالعام السابق، لكنها تظهر علامات على الاستقرار بعد الخفوض الجذرية في قطاع التكنولوجيا خلال عام 2023.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سانتا كلارا بكاليفورنيا، توظف شركة "نيتسكوب" عدداً من الأدوار الفنية، بما في ذلك مهندسو البيانات وتحليل البيانات ومهندسو عمليات السحابة، وفقاً لما ذكره كبير مسؤولي المعلومات والتحول الرقمي مايك أندرسون داخل الشركة المتخصصة في أمان السحابة.
وأضاف أندرسون أن "تشكيل فرق منتج جديدة في قسم تكنولوجيا المعلومات تطلب توظيفات إضافية". وأشار إلى أن "نيتسكوب "تستثمر من أجل تعزيز الإنتاجية عبر الأعمال".
خفض الإنفاق
وقال غانولايتيس إن "سبباً آخر لخسائر الوظائف داخل قطاع التكنولوجيا خلال يناير الماضي، يرجع إلى أن الشركات بدأت خفض الإنفاق الذي كان مخططاً له لهذا العام، إذ خفضت عدد منها الموازنات بناء على الوضع الاقتصادي الذي كان يبدو عليه خلال التخطيط المالي العام الماضي".
واستمرت عمليات التسريح في بعض الشركات التكنولوجية الكبرى، فخلال الشهر الماضي قالت "ميتا" إنها ستخفض خمسة في المئة من قوتها العاملة في إطار تسريح الموظفين، بناء على الأداء في الولايات المتحدة.
والأربعاء الماضي، قالت عملاقة البرمجيات "وورك داي" إنها ستخفض نحو 8.5 في المئة من قوتها العاملة.