Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تنديد فلسطيني بتدهور صحة المفرج عنهم في خامس عملية تبادل

الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف مستودع أسلحة لـ"حماس" بجنوب سوريا ونتنياهو يتعهد القضاء على الحركة

ملخص

بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من يناير بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب المدمرة، وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، تزامناً مع وقف العمليات القتالية.

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضاء على حركة "حماس" في قطاع غزة واستعادة جميع الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين هناك، وذلك عبر رسالة مصورة بثها مكتبه مساء اليوم السبت.

وقال نتنياهو في الرسالة التي عرضت بعد عملية تبادل جديدة، شملت ثلاث رهائن إسرائيليين وأكثر من 180 معتقلاً فلسطينياً، "سنقضي على ’حماس‘ ونستعيد رهائننا (...) هذا ما سنقوم به".

ووصل أكثر من 100 معتقل فلسطيني أفرج عنهم اليوم السبت من السجون الإسرائيلية إلى قطاع غزة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة "الصحافة الفرنسية"، في خامس عملية تبادل معتقلين ورهائن في إطار اتفاق وقف النار بين حركة "حماس" وإسرائيل.

ونقل المعتقلون المفرج عنهم في حافلتين برفقة فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إلى مستشفى "غزة الأوروبي" لإجراء فحوصات طبية، إذ كان مئات الفلسطينيين في استقبالهم.

ونددت حركة "حماس" اليوم بما سمته "سياسة القتل البطيء" بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد الإفراج عن 183 معتقلاً أدخل سبعة منهم إلى المستشفى، في إطار عملية التبادل.

وأكدت "حماس" في بيان أن "ما ظهر من ترد للحال الصحية لأسرانا المحررين في صفقة التبادل اليوم (...) وما سبقها، يكشف مجدداً عن الحال المأسوية التي يعيشها أسرانا داخل سجون الاحتلال" مضيفة أن "تحويل سبعة أسرى فور الإفراج عنهم إلى المستشفيات (...) يدلل على منهجية إدارة سجون الاحتلال في اعتداءاتها وتنكيلها بأسرانا (...) وهو ما يأتي ضمن سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تنتهج القتل البطيء بحق الأسرى داخل السجون".

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن سبعة من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم ضمن عملية التبادل الخامسة بين إسرائيل وحركة "حماس" في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نقلوا إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إدخال سبعة معتقلين إلى المستشفى.

وقال رئيس النادي عبدالله الزغاري لوكالة "الصحافة الفرنسية"، "جميع الأسرى الذين خرجوا اليوم في حاجة إلى رعاية طبية ومعالجة وفحوصات نتيجة ما تعرضوا خلال الأشهر الماضية من وحشية في التعامل"، مؤكداً "هناك سبعة نقلوا إلى المستشفى ومنهم جمال الطويل وهو في حاجة إلى عناية طبية ماسة".

وجمال الطويل أحد القياديين السياسيين لحركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل نهاية عام 2023.

وقال الزغاري "نقل الطويل إلى المستشفى بسبب وضعه الصحي الصعب الناجم عما تعرض له وهو في حاجة إلى عناية طبية، ومن المتوقع أن يتم تحويل آخرين من الذين أفرج عنهم إلى المشافي".

قال الجيش الإسرائيلي إنه شن اليوم غارة جوية على مستودع أسلحة يتبع لحركة "حماس" في جنوب سوريا.

وجاء في بيان للجيش "قبل وقت قصير، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة استناداً إلى معلومات استخباراتية أكدت وجود مستودع لتخزين الأسلحة يتبع لحركة حماس الإرهابية في منطقة دير علي في جنوب سوريا".

وأفرجت حركة "حماس"، اليوم السبت، عن ثلاثة رهائن إسرائيليين في مقابل 183 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ بعد حرب مدمرة بدأت قبل 15 شهراً.

واستلم الصليب الأحمر الدولي الأسرى الثلاثة تمهيداً لنقلهم إلى إسرائيل، بينما أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية بدء عملية الإفراج عن الفلسطينيين من سجن "عوفر".

وأكّدت إسرائيل ومنتدى عائلات الرهائن أن الرهائن الثلاث هم أور ليفي (34 عاماً)، وإيلي شرابي (52 عاماً)، والألماني - الإسرائيلي أوهاد بن عامي (56 عاماً).

 

عائلات الرهائن

وانتشر عشرات من مقاتلي "حماس" الملثمين والمسلحين، وقد وضعوا على جبينهم عصبة الحركة الخضراء، في دير البلح في وسط قطاع غزة، صباح اليوم، قبل بدء عملية الإفراج عن الرهائن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضربوا طوقاً حول المنطقة حيث أقامت الحركة منصة رفعت عليها صور آليات إسرائيلية عسكرية مدمرة، فضلاً عن أعلام الحركة وصور مقاتلين قضوا في القتال، وقد ركنت في المكان أيضاً شاحنات "بيك آب" بيضاء تابعة لحركة "حماس".

"ساحة الرهائن"

وفي تل أبيب في "ساحة الرهائن"، ينتظر مجيء مئات الأشخاص لمتابعة النقل المباشر للإفراج عن الرهائن، وقد نصبت في المكان شاشة عملاقة تعد الأيام والساعات والدقائق والثواني التي مضت منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 داخل إسرائيل وخطف خلاله الرهائن واقتيدوا إلى غزة.

 

 

شكوك

وكانت شكوك تخيم على هذه الصفقة بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، لكن هذه الشكوك تبددت مساء الجمعة. وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة إنه "من بين الذين سيفرج عنهم 18 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و54 أحكاماً طويلة و111 من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، الذي اندلعت على أثره الحرب في غزة". وسيتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي العملية من الولايات المتحدة حيث يقوم بزيارة.

وقف النار

وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب المدمرة، وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، تزامناً مع وقف العمليات القتالية.

وقتلت زوجة إيلي شرابي وابنتاهما المراهقتان في منزلهم في "كيبوتس بئيري" في جنوب إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، ويشتبه أيضاً في مقتل الشقيق الأكبر لإيلي، يوسي شرابي الذي أخذ رهينة بشكل منفصل.

وقتلت زوجة أور ليفي، إيناف، عندما هاجم مسلحو "حماس" مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي كان الزوجان قد حضرا لمتابعته.

أما زوجة أوهاد بن عامي التي اختطفت معه من "كيبوتس بئيري" فقد أطلق سراحها خلال الهدنة التي استمرت أسبوعاً واحداً في غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

اتفاق الهدنة

ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني، وحصلت حتى اليوم أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.

وناشد الرهينة الإسرائيلي ياردين بيباس الذي أفرجت عنه "حماس" الأسبوع الماضي، نتنياهو، العمل على إعادة زوجته وطفليه المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023 في القطاع الفلسطيني ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

المزيد من الشرق الأوسط