Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ويتكوف و"حماس" يؤكدان بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة

مصر والأردن يتحدثان عن التمسك بـ"الموقف العربي الموحد" لإحلال السلام في المنطقة

تعرضت مساحات واسعة من قطاع غزة للدمار جراء الضربات الإسرائيلية (أ ف ب)

ملخص

تهدف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" المكون من ثلاث مراحل إلى التفاوض على إطلاق سراح باقي الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

قال المتحدث باسم حركة "حماس" عبداللطيف القانوع اليوم الثلاثاء إن محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بدأت بالفعل.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي بعد حرب دامت 15 شهراً، وتضمنت وقف القتال وإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة مقابل إفراج حكومة بنيامين نتنياهو عن بعض السجناء الفلسطينيين من سجونها.

وتهدف المرحلة الثانية من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل إلى التفاوض على إطلاق سراح باقي الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وقال القانوع "اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة".

وذكر نتنياهو في وقت سابق اليوم أن إسرائيل تستعد لإرسال وفد رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة استمرار تنفيذ الاتفاق.

ومن المقرر أن يجري نتنياهو محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم، يُرجح أن تركز على وقف إطلاق النار إضافة إلى ملف السلام مع دول عربية.

 

 

وتستمر المرحلة الأولى التي توسطت فيها مصر وقطر ودعمتها الولايات المتحدة، ستة أسابيع ولا تزال صامدة إلى حد كبير ولكن احتمالات التوصل إلى تسوية دائمة غير واضحة.

وبدأت الحرب في غزة بعد هجوم قادته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، أدى وفقاً لإحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وتفيد السلطات الصحية الفلسطينية بأن الحرب الإسرائيلية في غزة قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 47 ألف فلسطيني.

وتؤكد "حماس" وحكومة نتنياهو التي تضم وزراء متطرفين عارضوا اتفاق وقف إطلاق النار، أنهما ملتزمتان التوصل إلى توافق في المرحلة الثانية، لكن كلاً منهما ينتقد الآخر في شأن تنفيذ الاتفاق.

ويرى قياديون إسرائيليون أن "حماس" لا يمكن أن تستمر في غزة ولكن الحركة تغتنم كل فرصة تُتاح لها لإظهار السيطرة التي لا تزال تمارسها على رغم مقتل كثيرين من قادتها وآلاف المسلحين خلال الحرب.

وقال القانوع إن إسرائيل ماطلت في تنفيذ الشق الإنساني في المرحلة الأولى، مما أعاق ترميم المستشفيات والطرق وآبار المياه والبنية الأساسية التي دمرتها في الهجوم.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على تصريحات القانوع، لكن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل صرّحت إلى شبكة تلفزيونية بأن الحركة انتهكت كثيراً من القواعد التي وُضعت، إلا أنها أضافت "نحن متفائلون. نريد إعادة جميع أفراد عائلتنا، وعلينا التأكد من الحفاظ على أمن إسرائيل".

وقال مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بدوره "نحن في المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار في غزة. يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان القطاع".

واعتبر ويتكوف أنه "من السخيف" الاعتقاد بأن القطاع يمكن أن يعود صالحاً للسكن بالنسبة للفلسطينيين في غضون خمس سنوات بعد الحرب المدمرة.

موقف مصري أردني

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة التمسك بموقف موحد يساعد في تحقيق السلام الإقليمي.

وتناول اتصال هاتفي بين السيسي والملك عبدالله "تطورات الأوضاع الإقليمية"، بما فيها وقف إطلاق النار في غزة وضرورة "سرعة إعادة إعمار" القطاع الفلسطيني، بحسب بيان للرئاسة المصرية. وأضاف البيان أن الزعيمين "شددا على ضرورة الأخذ بالموقف العربي الموحد المطالب بالتوصل إلى السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتواجه مصر والأردن، وهما حليفان رئيسان للولايات المتحدة، ضغوطاً لقبول اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن استقبالهما أعداداً من الفلسطينيين من قطاع غزة، ورفضت القاهرة وعمان مراراً إجبار سكان القطاع على مغادرته، في حين قدمتا بعض المبادرات لحليفتهما واشنطن.

وكان السيسي أبلغ ترمب أن العالم "يعوّل" على قدرته "على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حال الصراع القائمة في المنطقة".

وأعربت السعودية والإمارات وقطر أيضاً عن معارضتها أي تهجير قسري للفلسطينيين مع التأكيد على ضرورة تنفيذ حل الدولتين.

مقترح ترمب

ودافع مسؤولون أميركيون عن اقتراح ترمب نقل مزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة الذي دمرته الحرب إلى دول مجاورة، مؤكدين أنه يحاول النظر إلى المشكلة بصورة واقعية من دون فرض حل بعينه.

وفي نظرة مسبقة إلى محادثات في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سعى المسؤولون الكبار إلى تبسيط ما اعتُبر على نطاق واسع دعوة من ترمب إلى تهجير جماعي لسكان غزة من القطاع، مما رفضته بشدة دول عربية ومسؤولون فلسطينيون.

وأكد المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن الولايات المتحدة تريد العمل مع شركائها العرب وإسرائيل للتوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلة.

وقال أحد المسؤولين الكبار للصحافيين، "ينظر الرئيس ترمب إلى قطاع غزة ويعتبره موقع هدم، ويرى أنه ليس ممكناً من الناحية العملية إعادة بنائه في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام، إذ يعتقد بأن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن 10 إلى 15 عاماً، ويعتقد بأنه ليس من الإنسانية إجبار الناس على العيش في قطعة أرض غير صالحة للسكن بين ذخائر غير منفجرة وأنقاض"، مضيفاً أن ترمب "يبحث عن حلول لمساعدة سكان غزة في العيش حياة طبيعية أثناء إعادة إعمار قطاع غزة، ويحاول النظر إلى الأمر بطريقة واقعية".

المزيد من متابعات