Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

5 قتلى بغارة منسوبة لـ"الدعم السريع" على مستشفى في أم درمان

مقتل 65 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين بجروح في قصف مدفعي وجوي طاول مدينتين الإثنين

يقع مستشفى النو المدعوم من منظمة "أطباء بلا حدود" في منطقة يسيطر عليها الجيش السوداني (رويترز)

ملخص

تسيطر قوات "الدعم السريع" على جزء كبير من دارفور، بما في ذلك نيالا الواقعة على بعد 195 كيلومتراً من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.

قتل خمسة أشخاص اليوم الثلاثاء في قصف طاول أحد آخر المراكز الطبية العاملة في مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم، وفق ما أفاد به مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية ناسباً الغارة إلى قوات "الدعم السريع".

وكشف المصدر في مستشفى النو، طالباً عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية، عن أن من بين القتلى متطوعين كانوا يعملون في المستشفى.

وقال إن قوات "الدعم السريع"، التي تتواجه مع الجيش منذ أبريل (نيسان) 2023، أطلقت قذائف "سقطت في الحديقة المحاذية لمبنى المستشفى".

ويقع مستشفى النو، المدعوم من منظمة "أطباء بلا حدود"، في منطقة يسيطر عليها الجيش السوداني، وتعرض مراراً لقصف قوات "الدعم السريع"، بحسب مصادر طبية.

وقتل 65 شخصاً في الأقل وأصيب أكثر من 130 آخرين بجروح في قصف مدفعي وجوي طاول أمس الإثنين مدينتين في السودان، حيث تتصاعد حدة القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وأعلن مصدر طبي أنه في ولاية جنوب دارفور قتل 25 شخصاً، في غارة جوية استهدفت نيالا، عاصمة الولاية.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم نشر اسمه، إن "ضربة جوية للجيش على حي السينما في نيالا أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسيطر قوات "الدعم السريع" على جزء كبير من دارفور، بما في ذلك نيالا الواقعة على بعد 195 كيلومتراً من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.

وشمال دارفور هي الوحيدة بين ولايات الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، أما عاصمتها الفاشر فيقطنها نحو مليوني شخص يخضعون منذ مايو (أيار) لحصار تفرضه على المدينة قوات "الدعم السريع".

ودارت في الفاشر بعض من أقسى المعارك بين الجيش الذي يحارب للحفاظ على آخر موطئ قدم له في المنطقة، وبين قوات "الدعم السريع" التي تحاول السيطرة على كامل الإقليم.

وفي ولاية جنوب كردفان (جنوب) قتل أمس الإثنين 40 شخصاً في الأقل وأصيب 70 آخرون بجروح في قصف شنته جماعة متمردة على كادوقلي عاصمة الولاية، بحسب ما أفادت به مصادر طبية ومحلية.

وقال مصدر في المستشفى الرئيس في كادوقلي إن "القصف على كادوقلي أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 70 آخرين"، وأكد مصدر طبي ثان هذه الحصيلة، مشيراً إلى أن الجرحى توزعوا ما بين مستشفى المدينة والمستشفى العسكري.

وبعد مراوحة استمرت أشهراً في الخرطوم، كسر الجيش حصاراً كانت قوات "الدعم السريع" تفرضه على مقر قيادته العامة في العاصمة.

وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات "الدعم السريع" من مصفاة الجيلي النفطية في الخرطوم بحري.

والسبت قتل ما لا يقل عن 60 شخصاً وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح، في قصف شنته قوات "الدعم السريع" على سوق مزدحمة في أم درمان التي تقع تحت سيطرة الجيش.

وتصاعدت حدة المعارك في العاصمة بعد أن تقدم الجيش نحو وسط السودان، مستعيداً السيطرة على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة قبل التوجه نحو الخرطوم.

وتسيطر قوات "الدعم السريع" على أجزاء كبيرة من إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان وأنحاء من الجنوب، فيما يبسط الجيش سيطرته على شرق البلد وشماله.

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وبشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وبعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى وشردت أكثر من 12 مليون شخص ودمرت البنى التحتية الهشة أساساً في البلاد، مما أدى إلى خروج معظم المرافق الصحية عن الخدمة، كما أدى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة في بلد بات ملايين من سكانه على حافة المجاعة.

المزيد من الأخبار