Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب سيأمر بانسحاب أميركا من مجلس حقوق الإنسان وحظر تمويل "الأونروا"

منذ توليه منصبه أمر الرئيس الأميركي بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ

طفل فلسطيني يحمل صندوق مساعدات من "الأونروا" في مدينة غزة (رويترز)

ملخص

خلال فترة ولاية ترمب الأولى من 2017 إلى 2021 قطع أيضاً التمويل عن "الأونروا"، مشككاً في جدواها، قائلاً إن على الفلسطينيين الموافقة على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، ودعا إلى إصلاحات غير محددة.

قال مسؤول في البيت الأبيض أمس الإثنين إن من المتوقع أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً اليوم الثلاثاء بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وحظر تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وتتزامن هذه الخطوة مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الذي دأب على انتقاد "الأونروا"، متهماً الوكالة بالتحريض ضد إسرائيل وموظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية ضد إسرائيل".

ولم ترد الأمم المتحدة و"الأونروا" بعد على طلبات التعليق.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى من 2017 إلى 2021 قطع أيضاً التمويل عن "الأونروا"، مشككاً في جدواها، قائلاً إن على الفلسطينيين الموافقة على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، ودعا إلى إصلاحات غير محددة.

وانسحبت إدارة ترمب الأولى من مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 عضواً في منتصف فترة مدتها ثلاث سنوات بسبب ما سمته التحيز المزمن ضد إسرائيل والافتقار إلى الإصلاح. 

والولايات المتحدة ليست عضواً حالياً في الهيئة التي تتخذ من جنيف مقراً لها. وفي عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، عادت الولايات المتحدة لعضوية المجلس في الفترة من 2022-2024.

ومن المقرر أن تراجع مجموعة عمل تابعة لمجلس حقوق الإنسان سجل الولايات المتحدة الحقوقي في أغسطس (آب)، وهي عملية تخضع لها جميع البلدان كل بضع سنوات. وفي حين لا يتمتع المجلس بسلطة ملزمة قانوناً، فإن مناقشاته تحمل ثقلاً سياسياً، ويمكن أن تؤدي الانتقادات إلى زيادة الضغوط العالمية على الحكومات لتغيير مسارها.

ومنذ توليه منصبه لولاية ثانية في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي أمر ترمب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية ومن اتفاقية باريس للمناخ، وهي أيضاً خطوات اتخذها خلال ولايته الأولى في منصبه.

وقد أشاد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أمس الإثنين بالخطوات المتوقعة من جانب ترمب، متهماً مجلس حقوق الإنسان "بالترويج لمعاداة السامية المتطرفة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دانون، "في الوقت نفسه، فقدت (الأونروا) مكانتها منذ فترة طويلة كمنظمة إنسانية مستقلة، وتحولت إلى سلطة إرهابية تسيطر عليها (حماس) تحت ستار وكالة إنسانية".

وقال المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني الأسبوع الماضي إن الوكالة هدف "لحملة تضليل شرسة لتصويرها منظمة إرهابية".

وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح لـ"الأونروا"، إذ قدمت 300 إلى 400 مليون دولار سنوياً، لكن بايدن أوقف التمويل في يناير 2024 بعد أن اتهمت إسرائيل نحو 12 موظفاً في الوكالة بالمشاركة في الهجوم المميت الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة. ثم علق الكونغرس الأميركي رسمياً مساهماته لـ"الأونروا" حتى مارس (آذار) 2025 في الأقل.

وتقدم "الأونروا" المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وسوريا ولبنان والأردن.

وقالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي "الأونروا" ربما شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023 قبل أن تفصلهم. كما تبين أن أحد قادة "حماس" في لبنان، والذي قتلته إسرائيل في سبتمبر (أيلول)، كان يعمل في "الأونروا".

وتعهدت المنظمة الدولية التحقيق في جميع الاتهامات الموجهة إليها وطلبت من إسرائيل مراراً تقديم أدلة، والتي تقول إنها لم تقدم.

ودخل حظر إسرائيلي حيز التنفيذ في الـ30 من يناير الماضي يمنع "الأونروا" من العمل على أراضيها أو التواصل مع السلطات الإسرائيلية. وقالت "الأونروا" إن العمليات في غزة والضفة الغربية ستتأثر أيضاً.

المزيد من الأخبار