ملخص
وزع الجيش الإسرائيلي منشورات بالعربية في شوارع جنين جاء فيها أن العملية تهدف إلى "اجتثاث المجرمين المسلحين، أذناب إيران، أصحاب المصالح غير المحلية".
أعلن الجيش الإسرائيلي تفجير "عدة مبان" الأحد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن هجوماً واسعاً ضد فصائل فلسطينية مسلحة، لافتاً أيضاً إلى أنه قتل 50 "إرهابياً" في الضفة منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال الجيش في بيان "في إطار عملية مكافحة الإرهاب (...)، دمر الجيش الإسرائيلي قبل قليل عدة مبان في مخيم جنين كانت تستعمل كبنى تحتية إرهابية".
وأكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 20 مبنى، في سلسلة من التفجيرات المتزامنة بمخيم جنين للاجئين.
وشوهدت سحب كثيفة تتصاعد من مدينة جنين حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق منذ ما يقارب أسبوعين. ويقول الجيش الإسرائيلي إن العملية تستهدف مسلحين فلسطينيين إلى جانب ضبط مخزونات أسلحة.
ورداً على سؤال في شأن هدم عدد من المباني في جنين خلال وقت واحد، قال متحدث باسم الجيش إنه جرى تفكيك "عدة منشآت كانت تستخدم بنية تحتية للإرهاب". وأضاف أنه سيُكشف عن مزيد من التفاصيل خلال وقت لاحق.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر إن "أضراراً لحقت ببعض أقسام المستشفى بسبب الانفجارات، من دون أن تسجل إصابات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبُني مخيم جنين لإيواء أحفاد الفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم أو فروا منها خلال حرب عام 1948 عندما تأسست إسرائيل، وظل المخيم مركزاً للنشاط المسلح على مدى عقود، مما جعله هدفاً لهجمات متكررة من جانب الجيش الإسرائيلي.
وبدأت قوات إسرائيلية مدعومة بطائرات هليكوبتر وجرافات مدرعة الهجوم على جنين خلال الـ21 من يناير الماضي، وذلك بعد يومين فقط من توصل إسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع "حماس".
دعوة للتصعيد
بدورها، دعت حركة "حماس" إلى "تصعيد المقاومة" ضد إسرائيل في أعقاب هدم المباني في جنين.
وفي الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قتل شخصين في حادثتين منفصلتين بالضفة الغربية الأحد. وأوضحت الوزارة أن رجلاً يبلغ 73 سنة قُتل برصاص الجيش في مخيم جنين.
وقالت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيان إن الشاب محمد أمجد حدوش البالغ 27 سنة قضى برصاص الجيش الإسرائيلي، في مخيم العروب جنوب الضفة الغربية.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ووزع الجيش الإسرائيلي منشورات بالعربية في الشوارع جاء فيها أن العملية تهدف إلى "اجتثاث المجرمين المسلحين، أذناب إيران، أصحاب المصالح غير المحلية".
وأطلقت القوات الإسرائيلية في الـ21 من يناير (كانون الثاني) الماضي عملية واسعة في جنين ضد المجموعات المسلحة، مستعينة بجرافات وطائرات مسيّرة ومدرعات، وجاءت العملية بعد يومين من بدء سريان الهدنة بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 882 فلسطينياً، من بينهم عدد من المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.
كما قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيلياً، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.