ملخص
قالت الشركة، إنها تخطط لإطلاق علامة تجارية للتكنولوجيا المالية تسمى "تروث إف آي" ولإدخال أدوات استثمارية ستركز على النمو الأميركي والتصنيع والطاقة و"الاقتصاد الوطني"
بصورة مفاجئة ومع المكاسب الضخمة التي حققتها سوق العملات المشفرة منذ إعلان فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، أعلنت مجموعة "ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب" مالكة شركة "تروث سوشيال"، أنها تخطط للتوسع في الخدمات المالية وربما شراء الـ"بيتكوين" والعملات المشفرة الأخرى، وعلى خلفية هذه الأخبار، فقد ارتفعت شركة "ترمب ميديا" أكثر من ثمانية في المئة.
وقالت الشركة، إنها تخطط لإطلاق علامة تجارية للتكنولوجيا المالية تسمى "تروث إف آي" ولإدخال أدوات استثمارية ستركز على النمو الأميركي والتصنيع والطاقة و"الاقتصاد الوطني".
وأعلنت خططاً جديدة نحو التكنولوجيا المالية من خلال طلب علامة تجارية قدم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
ومن المرجح أن تثير التحركات التي اتخذتها "ترمب ميديا"، وهي شركة مبنية على العلامة التجارية للرئيس ترمب، مزيداً من المخاوف مع تضارب المصالح في ظل الولاية الثانية للرئيس الأميركي.
الشركة تخطط لتنويع ممتلكاتها النقدية
وفق بيان، قالت الشركة إن مجلس إدارتها وافق أيضاً على خطط لتنويع ممتلكاتها النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة "إي تي إف إس" و"بيتكوين" وغيرها من العملات المشفرة والأوراق المالية المرتبطة بالعملات المشفرة.
عن ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ"ترمب ميديا" والعضو الجمهوري السابق في الكونغرس، ديفين نونيس "بدأنا بإنشاء منصة تواصل اجتماعي تسمح بحرية التعبير، وأضفنا خدمة بث تلفزيوني فائقة السرعة، والآن ننتقل إلى المنتجات الاستثمارية والتمويل اللامركزي". فيما أكدت "ترمب ميديا" في بيانها، أنها تتعاون مع "تشارلز شواب" لتطوير صناديق مخصصة ومدارة بصورة منفصلة وتقديم المشورة في شأن الاستثمارات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقبل أيام من توليهما منصبيهما، أثار ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب قلق هيئات مراقبة الأخلاقيات وحتى البعض في صناعة العملات المشفرة من خلال إطلاق زوج من العملات المعدنية الميمية.
وأعرب خبراء الأخلاق الآن عن مزيد من القلق في شأن اندفاع "ترمب ميديا" نحو التمويل والعملات المشفرة، لأن ترمب يشرف على كيفية تنظيم الحكومة الفيدرالية لهذه الصناعات.
وقالت مديرة الأخلاقيات في مركز الحملة القانونية ديلاني مارسكو "تخلق هذه التحركات التجارية مزيداً من الفرص لتضارب المصالح، فالوكالات المختلفة التي تنظم الصناعة المالية سوف تخضع الآن لسيطرة أشخاص يعينهم الرئيس ترمب نفسه، إذ سيواجه هؤلاء الأشخاص أسئلة حول كيفية التعامل مع الأمور التي ستؤثر في المصالح المالية لرئيسهم"، مستدركة "لكن لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على هذه المخاوف".
مخاوف من تضخم أسعار العملات المشفرة
في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أعلن ترمب أنه نقل حصته المهيمنة في "ترمب ميديا" إلى صندوق ائتماني قابل للإلغاء، وهو المستفيد الوحيد منه، ونجل ترمب هو الوصي الوحيد على الصندوق.
وقال كبير المحامين الأخلاقيين في إدارة جورج دبليو بوش ريتشارد بينتر إن "نقل ترمب أسهمه إلى الصندوق الائتماني لا يفعل شيئاً لتخفيف تضارب المصالح".
وأشار أستاذ القانون في جامعة "مينيسوتا"، بينتر، إلى أن "رئيس الولايات المتحدة يتقدم أكثر فأكثر في مجال العملات المشفرة، لذلك فهو يتوسع في إصدار الأوامر التنفيذية في شأن العملات المشفرة".
وبعيداً من المخاوف المتعلقة بتضارب المصالح، أعرب بينتر عن قلقه من أن استثمارات ترمب قد تؤدي إلى زيادة تضخم أسعار الأصول في أسواق العملات المشفرة إلى درجة أنها تشكل خطراً نظامياً على الاقتصاد الأوسع. وقال "لدينا رئيس يتمتع بقدر كبير من السلطة التنفيذية في جميع المجالات، وهو نفسه يستثمر في الأصول، فهذا الوضع يمكن أن يكون خطراً للغاية بالنسبة إلى اقتصادنا".
وتتوقع "ترمب ميديا" طرح منتجات وخدمات "ترمب إف آي" في وقت لاحق من هذا العام بعد تأمين أي الموافقات اللازمة من قبل الهيئات التنظيمية المالية.