Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يبحث عن "صيغة محادثات سلام مقبلة" مع روسيا

مقتل ثلاثة أشخاص في قصف أوكراني على الجزء المحتل في منطقة خيرسون

زيلينسكي وساندو خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في كييف، السبت 25 يناير الحالي (رويترز)

ملخص

ازدادت التكهنات في شأن مفاوضات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، علماً أن النزاع يوشك أن ينهي عامه الثالث.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أن على حلفائه العمل على تحديد صيغة لأية محادثات سلام مقبلة مع روسيا، مؤكداً أنه يجب إشراك كييف بهدف إجراء مفاوضات ناجحة.
وقال زيلينسكي خلال لقائه نظيرته المولدافية مايا ساندو في كييف، "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أية منصة تفاوض، وإلا فإن هذه المنصة لن تؤتي نتائج فعلية". وأضاف "قبل أي اجتماع أياً كان، من الملائم تحديد صيغة على الورق: كيف يمكننا التوصل إلى سلام عادل؟ اعتقد أن علينا التركيز على هذه النقطة اليوم"، مبدياً خشيته من أن تختار روسيا شكل "قرار بالسلام" من دون موافقة أوكرانيا.
وازدادت التكهنات في شأن مفاوضات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، علماً أن النزاع يوشك أن ينهي عامه الثالث.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة "استعداده للعمل" مع الولايات المتحدة على "مفاوضات حول القضايا الأوكرانية"، مشيداً بما يتمتع به نظيره الأميركي من "براغماتية" و"ذكاء".
وأكدت موسكو أنها تنتظر "إشارات" من واشنطن في هذا الصدد، وخصوصاً بعدما أعلن ترمب الخميس استعداده للقاء بوتين "فوراً".
وإثر حفل تنصيبه، وصف ترمب الحرب في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مهدداً موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
من جهته، شدد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك الجمعة على أن كييف ترفض أية مفاوضات سلام بين بوتين وترمب في غيابها. واعتبر أن بوتين يريد "التفاوض على مصير أوروبا من دون أوروبا".


قصف أوكراني على خيرسون

 ميدانياً، قُتل ثلاثة أشخاص في ضربة أوكرانية قرب خيرسون، في المنطقة التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا، وفق ما أفادت سلطات الاحتلال السبت.
وقال المسؤول المحلي الذي عينته موسكو، فلاديمير سالدو، عبر "تيليغرام" إن الجيش الأوكراني استخدم "ذخائر عنقودية وأنظمة من بُعد مضادة للألغام" في قصف طاول مدينة أوليشكي قرب نهر دنيبر الذي يشكل خط الجبهة بين القوات الأوكرانية والروسية.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهام باستخدام ذخائر عنقودية منذ بداية النزاع المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأضاف سالدو "حتى الآن، علمنا بمقتل ثلاثة مدنيين"، لافتاً إلى أنه يجري التعرف إلى هويات الضحايا.
من جهتها أوردت كييف أن أربعة أشخاص أصيبوا في هجمات روسية على منطقة خيرسون السبت.
ومنذ هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 تحتل موسكو جزءاً من منطقة خيرسون التي تشهد ضربات متبادلة. لكن المعارك الأعنف تتركز في الشرق، وتحديداً في منطقتي دونيتسك وزابوريجيا.
وتواظب روسيا على قصف مدينة خيرسون، بعدما اضطرت قواتها إلى الانسحاب منها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في مواجهة هجوم أوكراني.


إرسال الفحم إلى مولدافيا

 من جهة أخرى، أعلن زيلينسكي السبت أن أوكرانيا مستعدة لإرسال الفحم لدعم تشغيل محطة رئيسة للطاقة في منطقة ترانسنيستريا المولدافية الانفصالية التي تشهد أزمة طاقة غير مسبوقة.
وشهدت المنطقة الواقعة بين أوكرانيا ومولدافيا انقطاعات في التدفئة والمياه الساخنة والكهرباء منذ مطلع العام، بسبب انقضاء مهلة عقد بين كييف وموسكو كان يسمح للغاز الروسي بالوصول إلى المنطقة.
وأثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسة المولدافية مايا ساندو في كييف، قال زيلينسكي إن بإمكان بلاده إرسال الفحم لتشغيل محطة كوشورغان في ترانسنيستريا.
وباتت المحطة التي كانت تعتمد على الغاز الروسي المستورد عبر أوكرانيا تعمل بالفحم، علماً أنها كانت في الماضي مصدراً لـ70 في المئة من الكهرباء التي تستهلكها مولدافيا.
وقال زيلينسكي "لدينا فحم يمكننا تقديمه لمولدافيا، لتيراسبول. إذا كانوا حقاً يريدون أن يحصل الناس على الكهرباء"، في إشارة إلى السلطات الانفصالية في تيراسبول، المدينة الرئيسة في ترانسنيستريا. وأضاف "إذا زودناهم بالفحم، نحن على استعداد للتحدث عن سعر منخفض، بل حتى بصورة مجانية"، بينما طرح إمكان أن تزود المنطقة في المقابل أوكرانيا بالكهرباء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد زيلينسكي الذي تعرضت شبكة الطاقة في بلاده لضربات جوية روسية بأن أوكرانيا مستعدة أيضاً لإرسال وفد إلى المحطة لتحسين إنتاجها.
وقالت ساندو بدورها "يتوقف الأمر الآن على النظام في تيراسبول لقبول هذه المساعدة، لضمان حصول الناس على التدفئة والكهرباء في أقرب وقت ممكن".
وخرجت تظاهرة في ترانسنيستريا الجمعة لدعوة مولدافيا إلى تسهيل مرور الغاز الروسي ووضع حد لأزمة الطاقة، بحسب ما أفاد الإعلام المحلي.
وكانت ترانسنيستريا تحصل على الغاز من روسيا عبر خط أنابيب يمر في أوكرانيا ومولدافيا.
ورفضت كييف تجديد عقد نقل الغاز الذي انقضت مدته في الأول من يناير (كانون الثاني) الجاري، منهية فجأة إمدادات الغاز الروسي إلى ترانسنيستريا التي أعلنت حال الطوارئ.
ولم تشهد بقية مناطق مولدافيا انقطاعات للغاز بفضل واردات الغاز والكهرباء من رومانيا المجاورة.
ومع قرب دخول الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الرابع، تخشى مولدافيا إمكان اتساع رقعة النزاع ليشمل أراضيها إذا حاولت روسيا زعزعة الأمن في ترانسنيستريا.
وقال زيلينسكي إن "مولدافيا تمر بأزمة طاقة مصطنعة تماماً، اختلقتها موسكو". وأضاف أن "موارد الطاقة هي بالضبط نوع السلاح الذي تستخدمه روسيا للتأثير في سياسات بلدان أخرى من خلال الأزمات".
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، اتهم رئيس الوزراء المولدافي دورين ريسيان الأربعاء الماضي، موسكو بالسعي إلى إثارة "عدم الاستقرار" في مولدافيا.
وأشار إلى أنه لا يمكن حل الأزمة إلا إذا انسحبت القوات الروسية المتمركزة في ترانسنيستريا منذ الحرب على مولدافيا في عام 1992.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار