Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" جندت 15 ألفا منذ بدء الحرب وإسرائيل تطالب بمغادرة "الأونروا"

مصدران في الكونغرس الأميركي: عدد كبير من عناصر الحركة شباب غير مدربين ينفذون مهام أمنية بسيطة

عناصر من "حماس" أثناء تشييع قياديين في الحركة قتلوا خلال الحرب بمدينة غزة، الجمعة 24 يناير الجاري (رويترز)

ملخص

قال مصدران في الكونغرس الأميركي مطلعان على معلومات استخبارات أميركية إن حركة "حماس" جندت ما يصل إلى 15 ألفاً منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل وفقدت عدداً مماثلاً.

قال مصدران في الكونغرس الأميركي مطلعان على معلومات استخبارات أميركية إن "حماس" جندت ما بين 10 آلاف و15 ألفاً منذ بداية حربها مع إسرائيل، مما يشير إلى أن الحركة المدعومة من إيران ستظل تمثل تهديداً لتل أبيب.

وذكر المصدران أن معلومات وكالات استخبارات أميركية تشير إلى مقتل عدد مماثل من مقاتلي "حماس" منذ بداية الحرب. وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه التقديرات الرسمية.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل حيز التنفيذ الأحد الماضي بعد صراع دام 15 شهراً، وأدى إلى تدمير القطاع الفلسطيني وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف المصدران المطلعان على معلومات الاستخبارات التي وضعت في سلسلة من التحديثات قدمتها وكالات استخبارات أميركية خلال الأسابيع الأخيرة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن أنه على رغم نجاح "حماس" في تجنيد أعضاء جدد، فإن عدداً كبيراً منهم شبان غير مدربين ينفذون مهام أمنية بسيطة.

وأحجم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية عن التعليق.

وقال وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن في الـ14 من يناير (كانون الثاني) الجاري إن الولايات المتحدة تعتقد أن العدد الذي جندته "حماس" يماثل العدد الذي فقدته تقريباً في غزة، محذراً من أن ذلك "مؤشر إلى استمرار التمرد والحرب". ولم يقدم بلينكن مزيداً من التفاصيل في شأن التقييم، لكن بيانات إسرائيلية تقول إن إجمال عدد القتلى المسلحين في غزة يصل إلى نحو 20 ألفاً.

وقال بلينكن، "في كل مرة تكمل فيها إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب يعيد مسلحو (حماس) تنظيم صفوفهم ويعاودون الظهور لأنه لا يوجد شيء آخر يملأ الفراغ". وتصنف كل من إسرائيل والولايات المتحدة حركة "حماس" منظمة إرهابية.

ورداً على طلب للتعليق قال قيادي من "حماس" إنه يتحقق من الأمر مع الجهات المعنية في الحركة. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لـ"حماس" في يوليو (تموز) 2024 إن الحركة تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد.

وأظهرت "حماس" في الأيام التي تلت وقف إطلاق النار مدى ترسخها العميق في غزة على رغم توعد إسرائيل بتدميرها. وتحركت الإدارة التي تديرها "حماس" في القطاع بسرعة لإعادة فرض الأمن والبدء في استعادة الخدمات الأساس إلى أجزاء من القطاع، الذي تحولت مناطق كثيرة فيه إلى أرض خراب بسبب الهجوم الإسرائيلي.

ولم يعلن المسؤولون الأميركيون منذ بداية الحرب عن عدد المقاتلين الذين تعتقد واشنطن أن "حماس" فقدتهم، مشيرين فقط إلى أن الحركة تدهورت قدراتها بصورة كبيرة، وأنها فقدت الآلاف على الأرجح.

استمرار التهديد

أصدر مسؤولون أميركيون تحذيرات مماثلة منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية تسببت منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 46 ألفاً.

وخلال جلسة استماع بالكونغرس في مارس (آذار) 2024 قالت مديرة الاستخبارات الوطنية في ذلك الوقت أفريل هينز إن الحرب في غزة سيكون لها "تأثير في الإرهاب يمتد لأجيال"، وإن الأزمة "حفزت العنف من قبل مجموعة كبيرة من الجهات الفاعلة حول العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجمع بيانات دقيقة عن "حماس" هو أمر صعب للغاية بسبب قلة معلومات الاستخبارات الموثوقة من داخل غزة، ولأن جهود التجنيد والتدريب التي تبذلها الحركة متغيرة يصعب رصدها، لكن أرقاماً رسمية أميركية تظهر أنه قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، كان لدى "حماس" ما بين 20 ألفاً و25 ألف مقاتل.

تقليل إسرائيلي

وعند سؤاله الأربعاء الماضي عن تصريحات بلينكن أقر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بأن "حماس" تجند مقاتلين، لكنه قلل من أهمية هذا التهديد. وقال دانون، "نحن نعلم أن (حماس) تجند شباناً، لكن حتى لو فعلوا ذلك، فإنهم ليس لديهم أسلحة ولا مرافق تدريب. لذلك، نعم، يمكنكم تحريض هؤلاء الشبان ضد إسرائيل، لكن لا يمكنهم أن يصبحوا إرهابيين لأنكم لن تتمكنوا من تزويدهم بالأسلحة أو الصواريخ".

وبدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مواقعها داخل غزة في أعقاب وقف إطلاق النار. وقد تفضي المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار إلى نهاية القتال بصورة دائمة. ولا تزال شروط تلك المرحلة في حاجة إلى التفاوض حولها.

وفي خطاب استقالته الثلاثاء الماضي قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن أضراراً بالغة لحقت بـ"حماس"، وإن معظم قادتها العسكريين قتلوا، لكنه أشار إلى أن الحركة لم يتم القضاء عليها بعد وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال من أجل تفكيك ما تبقى من قدراتها.

حكم غزة

وتتعلق إحدى القضايا الشائكة في مفاوضات المراحل المقبلة بالجهة التي ستدير غزة بعد الحرب. ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم لن يقبلوا بقاء "حماس" في السلطة، لكن الحركة لا تزال صامدة في مكانها حتى الآن.

وقال مستشار الأمن القومي الجديد في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مايك والتس، الأحد الماضي إن "حماس" لن تحكم غزة أبداً وإن واشنطن ستدعم إسرائيل "في القيام بما يجب عليها فعله" إذا تراجعت الحركة عن الاتفاق.

مغادرة "الأونروا"

من ناحية أخرى حدد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مهلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لوقف أنشطتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تشغلها بحلول الخميس الـ30 من يناير (كانون الثاني) الجاري، وفق رسالة وجهها إلى الأمين العام.

وتأتي الرسالة في أعقاب مصادقة البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على قانون يحظر أنشطة الوكالة الأممية في إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار