ملخص
يعد الاشتباك بين قوات الأمن العراقية وحزب العمال الكردستاني نادراً حتى خلال عقود خاض خلالها الأكراد تمرداً ضد الدولة التركية، إذ تصنف أنقرة مع حلفائها الغربيين هذا الحزب منظمة "إرهابية".
قتل عنصران من حرس الحدود العراقيين وجُرح آخر في "إطلاق نار" من قبل عناصر في حزب العمال الكردستاني داخل إقليم كردستان المحاذي لتركيا، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بغداد اليوم الجمعة.
ويعد هذا الاشتباك نادراً بين قوات الأمن العراقية وحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً استمر عقوداً ضد الدولة التركية، وتصنفه أنقرة مع حلفائها الغربيين منظمة إرهابية.
وشددت الحكومة العراقية المركزية خلال الأشهر الأخيرة لهجتها ضد المسلحين الأكراد الأتراك، الذين يملكون قواعد خلفية في جبال إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي.
وقالت الوزارة في بيان "أثناء قيام قوات الحدود العراقية بواجبها في تأمين الشريط الحدودي العراقي- التركي في ناحية باطوفة التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك" الحدودية مع تركيا، "تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر إرهابية تنتمي إلى حزب العمال الكردستاني أو منظمة ’بي كاكا‘ المحظورة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت الداخلية العراقية إلى أن هذه الاشتباكات أدت إلى مقتل عنصرين من لواء الحدود الأول في قيادة حدود المنطقة الأولى، وجُرح ثالث.
وكان مسؤول في حرس الحدود تحدث خلال وقت سابق اليوم عن حدوث "إطلاق نار واشتباك" بين عناصر عراقيين وعناصر من حزب العمال الكردستاني.
وأكد أمير علي المتحدث باسم مديرية صحة قضاء زاخو "تسليم الجثتين إلى عائلتيهما، فيما الجريح حالته مستقرة ويتلقى العلاج".
ويستضيف الإقليم منذ 25 عاماً قواعد للجيش التركي، الذي يشن عمليات برية وجوية ضد المقاتلين الأكراد.
وخلال مارس (آذار) 2024 عقب زيارة قام بها مسؤولون أتراك كبار إلى العراق، عدت بغداد حزب العمال الكردستاني منظمة محظورة.
وتطالب تركيا حكومة بغداد بالمشاركة في مكافحة الحزب أكثر من أي وقت مضى. وفي منتصف أغسطس (آب) 2024 وقع البلدان اتفاق تعاون عسكري يتعلق بإنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة، كجزء من الحرب ضد حزب العمال.