Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خارجية السعودية من دمشق: نناقش آلية رفع العقوبات عن سوريا

واشنطن تطالب بعملية انتقالية شاملة في سوريا وضمان منع الحكومة الجديدة أن تكون البلاد مصدراً للإرهاب

ملخص

تأمل الإدارة الجديدة في دمشق بالحصول على دعم سعودي في إعمار سوريا التي دمر اقتصادها وبنيتها التحتية بفعل نزاع دام أكثر من 13 عاماً.

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الجمعة إلى دمشق، حيث التقى قائد الإدارة السورية أحمد الشرع الذي يسعى إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية، وفق مصدر رسمي سوري عبر "تيليغرام".

وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي، بعد ساعات من وصوله دمشق، إن "بلاده تجري مناقشات مع أوروبا والولايات المتحدة للمساعدة في رفع العقوبات عن سوريا".

وأضاف الوزير الذي غادر دمشق بعد زيارة استغرقت قرابة ثلاث ساعات "نثمن ما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من خطوات إيجابية نحو نبذ الإرهاب، والابتعاد من أعمال الانتقام"، وتابع "بدعم المملكة والأشقاء العرب ستعود سوريا إلى موقعها الطبيعي سياسياً واقتصادياً، بما يعزز استقرار المنطقة وأمنها".

 

من جهته، عدَّ وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني زيارة نظيره السعودي "تحمل رسائل مفادها أن المملكة تقف إلى جانب الشعب السوري"، معرباً عن شكره للسعودية على جهودها لرفع العقوبات عن بلاده، وأكد أن "سوريا جزء من جامعة الدول العربية وننتظر عقد أول مؤتمر لنشارك به".

 

وحطت الطائرة التي تقل الأمير بن فرحان في مطار دمشق الدولي، وهي أول زيارة يجريها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، ووصول فصائل معارضة إلى الحكم في دمشق.

وأعربت السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية، التي زارها وزير الخارجية أسعد الشيباني مطلع يناير (كانون الثاني) الجاري في أول زيارة خارجية له.

وخلال مقابلة مع قناة "العربية" ديسمبر 2024، توقع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع أن يكون للسعودية "دور كبير جداً" في سوريا، إذ يمكن أن تستفيد من "فرص استثمارية كبرى" بعد سقوط الأسد.

وقال "بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضاً سيكونون (السعوديون) أيضاً شركاء فيها".

وتأمل الإدارة الجديدة خصوصاً بالحصول على دعم سعودي في إعمار سوريا التي دمر اقتصادها وبنيتها التحتية بفعل نزاع دام أكثر من 13 عاماً.

وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها لديها فبراير (شباط) 2012، احتجاجاً على استخدام دمشق القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمر.

وأعلنت السعودية وسوريا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قبل أن تسمي الرياض سفيراً لدى دمشق في مايو (أيار) 2024.

مطالب أميركية

دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى عملية انتقالية "شاملة" في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي الذي تلعب بلاده دوراً رئيساً في المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس.

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن روبيو شدد على "الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا مع ضمان أن تمنع الحكومة الجديدة البلاد من أن تصبح مصدراً للإرهاب الدولي".

وأشار البيان الى أن الاتصال جرى مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأربعاء.

وتعكس تعليقات روبيو الموقف الذي عبرت عنه إدارة جو بايدن السابقة، إذ استخدم وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن لغة مماثلة عندما زار المنطقة الشهر الماضي بعد سقوط بشار الأسد في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهددت تركيا منذ أسابيع عدة بشن عملية عسكرية لإبعاد المقاتلين الأكراد في سوريا عن حدودها.

كما ناقش الوزيران "أهمية تحقيق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان".

كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني شدد على أن رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد هو مفتاح استقرار البلاد، وذلك خلال مداخلة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأربعاء.

وقال الشيباني في حوار مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إن "رفع العقوبات الاقتصادية هو مفتاح استقرار سوريا"، مشدداً على أن العقوبات "يجب أن يجري رفعها قريباً لأنها فرضت في الماضي لمصلحة الشعب السوري، لكنها الآن ضد الشعب السوري".

المزيد من دوليات