ملخص
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت أكثر من 7 آلاف طائرة مسيرة في 2024 بما يزيد على عددها في 2023 بواقع المثلين.
أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة تنفيذ عمليات إجلاء إجبارية جديدة لعائلات تضم أطفالاً في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تواصل القوات الروسية تقدمها.
ويأتي هذا الإعلان غداة قرار مماثل اتخذته السلطات في منطقة خاركيف (شمال شرق)، ما يعكس تدهور وضع الجيش الأوكراني الذي يخسر يومياً مساحات من الأراضي، بعد ثلاث سنوات على استمرار الهجوم الروسي.
وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين على تلغرام "قررنا بدء الاجلاء القسري للعائلات التي لديها أطفال" في 25 بلدة صغيرة واقعة بالقرب من مدينة بوكروفسك الهدف الرئيس للجيش الروسي في هذه المنطقة، وحول قرية كومار جنوباً.
وقال الحاكم إن 110 أطفال ما زالوا يعيشون في هذه المنطقة. وأضاف في بيان، "اليوم، مع تكثيف العدو القصف على منطقة دونيتسك، ومعاناة الناس وموتهم كل يوم، أطلب من الأهل أن يتعاملوا مع عملية الإجلاء بمسؤولية كبيرة".
وتابع "يجب أن يعيش الأطفال بسلام وهدوء وألا يختبئوا من القصف".
وتتقدم القوات الروسية المتفوقة في العديد والعتاد على الجبهة الشرقية منذ أكثر من عام، وتسارع تقدمها بشكل كبير منذ الخريف الماضي.
هجمات متبادلة
وقال مسؤولون في وقت سابق اليوم الجمعة إن روسيا أطلقت وابلاً من الطائرات المسيرة في هجوم على أوكرانيا خلال الليل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإلحاق أضرار بمبان سكنية وتجارية.
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن حطاماً من الطائرات المسيرة قتل رجلين وامرأة، وأصاب شخصاً في منطقة كييف وسط البلاد.
وأوضح مسؤولون في المنطقة أن الهجوم ألحق أضراراً بمبنى سكني متعدد الطوابق، وثمانية منازل ومبان تجارية وسيارات عدة خاصة.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت 25 من 58 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، وأضافت أن 27 طائرة مسيرة أخرى "فقدت" في إشارة إلى استخدام كييف لمعدات إلكترونية بهدف تحويل مسارها.
ومع اقتراب الحرب من إكمال ثلاثة أعوام، تكثف روسيا هجماتها الجوية على أوكرانيا وترسل عشرات الطائرات المسيرة كل ليلة تقريباً.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت أكثر من 7 آلاف طائرة مسيرة في 2024 بما يزيد على عددها في 2023 بواقع المثلين، وتم إسقاط معظمها أو إعادة توجيهها بواسطة الحرب الإلكترونية، لكن عدداً منها تمكن من الوصول إلى أهدافه، لكن موسكو تنفي استهداف المدنيين.
هجوم أوكراني
في المقابل قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 121 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل واستهدفت 13 منطقة منها موسكو، من دون الإشارة إلى وقوع قتلى أو إصابات أو أضرار.
وأضافت الوزارة أن ست طائرات مسيرة دمرت في محيط موسكو وواحدة فوق العاصمة نفسها، كما استهدف الهجوم مناطق أخرى منها تلك الواقعة على الحدود بين أوكرانيا وكورسك الروسية، إذ تسيطر القوات الأوكرانية على مساحات من الأراضي.
وأوضحت الوزارة أن 20 طائرة مسيرة استهدفت أيضاً منطقة ريازان جنوب شرقي موسكو، ونشرت حسابات على تطبيق "تيليغرام" مقاطع مصورة غير مؤكدة لما وصفه مدونون بأنها حرائق كبيرة في المدينة، وقالوا إن أضراراً لحقت بمستودع للنفط ومحطة للكهرباء.
ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد من تلك التقارير.
وقال بافيل مالكوف حاكم منطقة ريازان على "تيليغرام" إن سلطات الطوارئ تحاول السيطرة على ما أسفر عنه هجوم جوي، وأضاف أن أطقم الطوارئ أخمدت حريقاً بعد أن ألحق حطام طائرة مسيرة أضراراً بمنزل.
ونبه رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين صباح اليوم الجمعة إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت هجمات شنتها طائرات مسيرة أوكرانية على أربعة مواقع حول العاصمة الروسية، وذكر سوبيانين في رسالة على "تيليغرام" أن الدفاعات الجوية جنوب شرقي العاصمة تصدت لطائرات مسيرة "معادية"، من دون تحديد عددها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتب سوبيانين "في الموقع الذي سقط فيه الحطام، لم تحدث أي أضرار أو إصابات. أطقم الطوارئ المتخصصة موجودة في الموقع"، وأوضح أن طائرتين مسيرتين كانتا متجهتين أيضاً إلى موسكو أسقطتهما الدفاعات الجوية في بودولسك جنوبي العاصمة، إضافة إلى إسقاط طائرة مسيرة في تروتسكي جنوب غربي العاصمة وواحدة في شيولكوفو إلى الشمال الشرقي.
وقال رئيس بلدية كورسك إيغور كوتساك إن الهجوم، الذي وقع خلال الليل، أدى إلى إتلاف خطوط كهرباء وانقطاع الخدمة عن منطقة بالمدينة.
ومنذ بداية النزاع، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات في شأن فظائع مرتكبة في حق سجناء، وفي يناير (كانون الثاني) الجاري أعربت الأمم المتحدة عن "بالغ القلق" إزاء مزاعم حول إعدامات بإجراءات موجزة تطاول جنوداً أوكرانيين أسرهم الروس.
وكتب لوبينيتس في رسالة على "تيليغرام" أن "شريط فيديو آخر للاغتيال البغيض المفترض لأسرى حرب أوكرانيين غير مسلحين من الجيش الروسي يتم تداوله على الإنترنت".
وأشار إلى أن الجنود الروس يطلقون الرصاص فيه على "ستة جنود أوكرانيين تم أسرهم يديرون لهم الظهر، ويتوقف التسجيل عندما يطرح الجندي السابع على الأرض من دون أن نعلم ما حل به".
وكشف المفوض الأوكراني عن أنه نقل هذه المعلومات إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، علماً أن أسرى الحرب محميون بموجب "اتفاق جنيف".