ملخص
مصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط في السودان، أنشئت في تسعينيات القرن الماضي وتقع شمال مدينة بحري شمال الخرطوم.
تبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية الاتهامات اليوم الخميس بمهاجمة مصفاة الخرطوم في منطقة الجيلي.
ودائماً ما يتبادل الجيش الاتهامات مع القوة شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو منذ اندلاع الصراع بينهما، قبل عامين تقريباً.
وقال الجيش السوداني اليوم في منشور على منصة "إكس"، "عمدت ميليشيات آل دقلو الإرهابية صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه".
وفي غضون ذلك، قالت قوات "الدعم السريع" إن الجيش شن غارات جوية على المصفاة.
وذكرت في بيان "عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة وآخرها صباح اليوم والتي أدت إلى تدميرها، تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان".
وخلال وقت سابق من الشهر الجاري استعاد الجيش والقوات المتحالفة معه مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من قوات "الدعم السريع"، وهي مدينة استراتيجية يمكن أن تمثل نقطة تحول في الصراع الذي تسبب في أكبر أزمة نزوح داخلي حول العالم.
ونفذ الجيش وقوات "الدعم السريع" معاً انقلاباً عام 2021، مما أدى إلى إطاحة القيادة المدنية في السودان، لكنهما اختلفا بعد أقل من عامين في شأن خطط لدمج القوة شبه العسكرية في صفوف القوات المسلحة.
واندلعت الحرب خلال أبريل (نيسان) 2023 داخل العاصمة الخرطوم، ودفعت نصف السكان إلى المعاناة من الجوع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) عام 2023 حرباً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليوناً، مما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
وحذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أخطار تتهدد سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد ورود تقارير عن "هجوم وشيك" لقوات "الدعم السريع" التي دعت في بيان كل قوات الجيش وتلك الحليفة له إلى مغادرة الفاشر بحلول بعد ظهر أمس، مشيرة إلى أنها مستعدة لتنفيذ "هجوم وشيك"، بحسب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو، وقال إن الجيش أعرب في رده عن "استعداده لمقاومة الهجوم".
وتابع ماغانغو، "نجدد دعوتنا للطرفين إلى احتواء التوترات حول المدينة واتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية سكانها المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي".
وتشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات "الدعم السريع" منذ مايو (أيار) 2024، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان.