Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع حصيلة العملية الإسرائيلية في جنين إلى 10 قتلى

غوتيريش يدعو إلى "أقصى درجات ضبط النفس" والامتناع من استخدام القوة الفتاكة

ملخص

اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشجيع "غلاة المستوطنين" على ارتكاب مزيد من الجرائم في الضفة الغربية، محذرة من "محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لخلق حال من الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها".

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم مقتل شاب في قرية تعنك غرب جنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يرفع الحصيلة إلى 10 قتلى إضافة إلى 40 مصاباً.

وبحسب الوزارة فإن شاباً يدعى محمود إبراهيم جرادات (29 سنة) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، موضحة أن الاحتلال احتجز جثمانه.

دعوة أممية

بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القوى الأمنية الإسرائيلية إلى التحلي بـ "أقصى درجات ضبط النفس" في الضفة الغربية المحتلة، حيث تشن عملية واسعة النطاق في مدينة جنين، على ما قال المتحدث باسمه.

وأوضح مساعد المتحدث باسم غوتيريش، فرحان حق، أن الأمين العام للمنظمة الدولية "قلق جداً" من العنف في الضفة الغربية، "ولا سيما العملية العسكرية الواسعة النطاق حالياً في جنين، ويدعو القوى الأمنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع من استخدام القوة الفتاكة إلا عندما يكون لا مفر منها، بغية حماية الأرواح".

وقبل العملية الإسرائيلية كانت قوات الأمن الفلسطينية تنفذ عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على المدينة، وهي مركز رئيس للجماعات المسلحة.

"الجدار الحديدي"

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية التي بدأتها قوات الأمن في جنين في شمال الضفة الغربية هدفها "استئصال الإرهاب"، وقال في بيان إن قوات الأمن بدأت "اليوم عملية عسكرية واسعة وذات أهمية لاستئصال الإرهاب في جنين" أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي".

"غلاة المستوطنين"

في هذا الوقت اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشجيع "غلاة المستوطنين" على ارتكاب مزيد من الجرائم في الضفة الغربية، واعتبرت الوزارة أن "رفع العقوبات عن غلاة المستوطنين يشجعهم على ارتكاب مزيد من الجرائم في حق شعبنا"، محذرة من "محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لخلق حال من الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها".

وجاء بيان الوزارة بعد ساعات من مهاجمة مستوطنين إسرائيليين قريتين في شمال الضفة الغربية، في وقت متأخر من مساء الإثنين.

إحراق منازل

وأكدت الوزارة أن "50 إرهابياً ملثماً (نفذوا) هجوماً جماعياً علنياً على بلدة الفندق"، إذ قاموا "بإحراق عدد من المنازل والمحال التجارية وتحطيم المركبات وترويع المواطنين المدنيين العزل"، وأشار البيان إلى "إصابة 21 مواطناً".

وأكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر عدد الإصابات، وقالت في بيان إن من بينها "12 إصابة بالضرب المبرح، وتسع إصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".

من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يقوم "بإجراء تحقيق أولي" في الأحداث في القريتين، وأضاف أن عشرات "المدنيين الإسرائيليين بعضهم كان يرتدي أقنعة (وصلوا) إلى منطقة الفندق، إذ قاموا بالتحريض على أعمال شغب وأضرموا النار في الممتلكات وتسببوا في أضرار".

عقوبات

واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية "فرض إسرائيل مزيداً من العقوبات الجماعية والتضييقات" على سكان الضفة الغربية، من خلال "إغلاق جميع مداخل المحافظات والمدن والبلدات والمخيمات" بالبوابات الحديدية أو السواتر الترابية أو الحواجز العسكرية. وقالت الوزارة إن عدد هذه البوابات والحواجز وصل إلى 900 بينها 16 بوابة حديدية جديدة، ولفتت إلى أن هذا يمعن في "تقطيع أوصال الضفة الغربية وفصل مناطقها بعضها عن بعض وشل حركة المواطنين"، في ما وصفته بأنه "أبشع أشكال الفصل العنصري الإسرائيلي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ترحيب إسرائيلي

إسرائيلياً رحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بإلغاء ترمب العقوبات التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين، لاتهامهم بالضلوع في أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي رسالة إلى ترمب اليوم وصف سموتريتش المؤيد للاستيطان القرار بأنه "تعبير عن ارتباطكم العميق بالشعب اليهودي وحقنا التاريخي في أرضنا"، وقال سموتريتش "هذه العقوبات تشكل تدخلاً أجنبياً صارخاً في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل، وتقوض المبادئ الديمقراطية والعلاقة المتبادلة بين البلدين الصديقين"، وأضاف أن إسرائيل تتطلع إلى "استمرار التعاون المثمر لتعزيز أمنها القومي، وتوسيع الاستيطان في جميع أنحاء أرض إسرائيل، وتعزيز مكانة إسرائيل في العالم".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المستوطنين بعد أن حثت إدارة بايدن مراراً الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ إجراءات لمحاسبة المتطرفين على أفعال تعتقد واشنطن أنها أعاقت الآمال في حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

أعمال العنف

وشهدت الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على خلفية الحرب التي توقفت أول من أمس الأحد في قطاع غزة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".

ووفقاً لوزارة الصحة في رام الله قتل ما لا يقل عن 838 فلسطينياً في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص المستوطنين، منذ اندلاع الحرب في القطاع.

كذلك أسفرت هجمات نفذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط