Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجوم بمسيرات يقطع الكهرباء عن مناطق في السودان

أعمال عنف ضد سودانيين توقع 12 قتيلاً خلال يومين في دولة جنوب السودان

مسيرة استهدفت محطة كهرباء الشوك بشرق السودان (مواقع التواصل)

ملخص

تستضيف المناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء ملايين النازحين داخلياً، مما يشكل ضغطا كبيراً على مساحة المعيشة والبنية التحتية.

قال مسؤولون حكوميون وسكان لـ"رويترز" إن الكهرباء انقطعت عن معظم المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، بعد هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية على محطات لتوليد الكهرباء.

بدأ أول انقطاع للكهرباء يوم الإثنين الماضي بعد هجمات بطائرات مسيرة على سد مروي أكبر سد في البلاد، مما أثر في الولاية الشمالية، بينما أثرت مشكلة فنية على ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر. وقال مسؤولون وسكان إن نطاق انقطاع الكهرباء اتسع اليوم السبت بعد هجوم الليلة الماضية على محطة كهرباء الشوك شرق البلاد، ليشمل ولايات القضارف وكسلا وسنار.

وتمثل الولايات المتضررة من انقطاع الكهرباء غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الذي يخوض حرباً منذ ما يقارب عامين، مع قوات "الدعم السريع" التي تسيطر على معظم النصف الغربي من البلاد. وتعطل توليد الكهرباء في معظم المناطق التي تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" بسبب القتال.

وتستضيف المناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء ملايين النازحين داخلياً، مما يشكل ضغطا كبيراً على مساحة المعيشة والبنية التحتية.

وقالت مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية إنه "نتيجة لهذه الهجمات، انقطعت الخدمات الأساس عن مئات الآلاف من المدنيين في أنحاء البلاد، مما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت "هذه الهجمات لا تؤدي فقط إلى حرمان المدنيين من حقوقهم الأساس، بل تزيد من خطر تصعيد العنف".

أدت الحرب في السودان إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص إجمالاً، وقدر مرصد الجوع العالمي هذا الشهر أن نحو 24.6 مليون شخص أو نحو نصف السودانيين، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة حتى مايو (أيار) المقبل.

وقال سكان في مدينة أم درمان التي تقع داخل منطقة الخرطوم الكبرى ويسيطر عليها الجيش جزئياً، إن المخابز أُغلقت والناس لجأوا إلى سحب المياه من نهر النيل.

وذكرت مصادر في محطة كهرباء مروي أن مهندسين يعملون على استعادة العمليات في المحطة، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.


عنف في دولة الجنوب

في موازاة ذلك، أوقعت أعمال عنف ضد سودانيين 12 قتيلاً خلال يومين في دولة جنوب السودان، حيث عاد الهدوء النسبي خلال الساعات الـ24 الماضية، على ما أعلنت القوات الأمنية في البلاد التي تعاني انعداماً مزمناً للأمن.
وتحولت تظاهرة في العاصمة جوبا احتجاجاً على تقارير عن مقتل 29 مواطناً من دولة جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة في السودان المجاور، مساء الخميس، إلى عمليات نهب استهدفت محال تجارية مملوكة لمواطنين سودانيين.
وأطلقت الشرطة النار لتفريق التجمع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
وقد فرضت الدولة الأحدث نشأة في العالم أمس الجمعة حظر تجوال ليلي مع تمدد الاحتجاجات إلى مدن أخرى.
وقالت الشرطة في تقرير أصدرته السبت إن "تسعة أشخاص لقوا حتفهم في مدينة أويل" في شمال البلاد الجمعة، مشيرةً إلى أن اثنين من دولة جنوب السودان وسبعة سودانيين كانوا من بين الضحايا.
والجمعة أيضاً، أصيب 13 شخصاً من جنوب السودان بالرصاص في تبادل لإطلاق النار في أماكن مختلفة في جوبا، وفق الشرطة.
وقال الناطق باسم الشرطة جون كاسارا في بيان إن الوضع الأمني "هادئ ومستقر نسبياً في كل أنحاء البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية".
وأشار مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الأمور عادت إلى طبيعتها في العاصمة بحلول المساء، باستثناء متاجر سودانية بقيت مغلقة، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن.
ونُقل أكثر من 600 سوداني إلى مقر الجيش الجمعة. كما نقلت شرطة ولاية وسط الاستوائية 278 سودانياً، هم 243 بالغاً و35 طفلاً، إلى أماكن آمنة.
وقالت وزيرة الداخلية أنجلينا تيني الجمعة "لقد أوجدنا كارثة إنسانية جديدة".
ودعا الرئيس سلفا كير إلى "ضبط النفس".
وتستضيف جنوب السودان عدداً كبيراً من السودانيين المقيمين أو اللاجئين.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار