Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منفذ هجوم باريس صاحب "فكر إسلامي متشدد"

التحقيقات الأوليَّة كشفت تبرير المهاجم للاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو" عام 2015

قال المدعي العام الفرنسي المتخصص في قضايا مكافحة الإرهاب جان فرنسوا ريكار، السبت الـ5 من أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إن "منفذ الهجوم الذي أسفر الخميس الـ3 من أكتوبر (تشرين الأول)، عن مقتل أربعة موظفين في مركز للشرطة بباريس، اعتنق فكراً إسلامياً متطرفاً، وكان على اتّصال بأفراد من (التيار الإسلامي السلفي)".

تبديل عاداته

وأوضح مدّعي النيابة العامة الوطنيَّة لمكافحة الإرهاب، خلال مؤتمر صحافي، "التحقيقات الأوليَّة كشفت تأييد ميكايل البالغ من العمر 45 عاماً، بعض التجاوزات التي اُرتكبت باسم هذه الديانة، وتبريره الاعتداء على صحيفة (شارلي إيبدو) عام 2015 في باريس، وتبديل عاداته لناحيّة ملابسه منذ بضعة أشهر".

وكانت النيابة تسلَّمت، الجمعة الـ4 من أكتوبر (تشرين الأول)، التحقيق في الهجوم، وقالت في بيان لها، إنها "تسلَّمت التحقيق في هذا الهجوم ذي الدوافع الغامضة، بوصفه اغتيالاً ومحاولة اغتيال نفَّذتها عصابة مجرمين إرهابيَّة وإجراميَّة"، ما يعزز فرضيَّة تطرف المهاجم الذي اعتنق الإسلام قبل بضعة سنوات، وفقاً لإمام الجامع الذي يقيم بالقرب منه، وليس قبل 18 شهراً فقط، كما أفادت شهادات أوليَّة.

رصد اتصالاته الهاتفيَّة

وقالت مصادر قريبة من الملف إن رصد الاتصالات الهاتفيَّة التي أجراها، عززت اعتقاد المحققين أنه كان "يعدّ لعمل عنيف"، خصوصاً أنه اشترى السكين الذي استخدمه قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، حسب مصادر متطابقة.

وقال قائد شرطة باريس ديدييه لالمان، إلى وسائل الإعلام الجمعة، "عملُنا المهني يدفعنا إلى عدم استبعاد أي فرضيَّة".

وعلَّقت متحدثة باسم الحكومة أن الفرضيَّة الجهاديَّة "ليست مستبعدةً بالتأكيد".

سلوك مضطرب

زوجة المهاجم الموقوفة قيد التحقيق، تحدَّثت من جهتها، أمام المحققين عن "سلوك غير عادي ومضطرب" لزوجها خبير المعلومات، عشيَّة تنفيذه الهجوم.

ويأتي هذا الاعتداء غداة مشاركة آلاف من عناصر الشرطة بباريس في "مسيرة غضب"، في تحرّك غير مسبوق منذ نحو 20 عاماً، بسبب زيادة أعباء الخدمة والتوتر الناتج عن حراك "السترات الصفر" ضد السياسة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة للرئيس ماكرون، إضافة إلى ارتفاع حالات الانتحار داخل سلك الشرطة.

المزيد من دوليات