Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أردوغان: اليوم أو غدا معركة شرق الفرات و"قسد" تهدد بحرب شاملة

"قسد" تتعهد بالرد... والخلاف لا يزال قائماً بين أنقرة وواشنطن بشأن مساحة المنطقة الآمنة

في تطور ستكون له تداعيات على المسار السياسي للأحداث في سوريا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت 5-10-2019 إن تركيا ستنفذ عملية عسكرية جوية وبرية شرقي نهر الفرات في سوريا، في أوضح إشارة من جانبه إلى التوغل منذ أن قررت أنقرة وواشنطن إقامة "منطقة آمنة". أردوغان وضع حداً زمنياً للعملية حين أفصح أنها "قد تبدأ اليوم أو غداً".

 

 

في المقابل، قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية اليوم السبت، إنها تريد الاستقرار لكنها تعهدت بالرد على أي هجوم.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من تركيا إلى حرب شاملة في منطقة الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا".
واتفقت الولايات المتحدة مع تركيا على أن تقيما معاً منطقة على الحدود السورية تقول أنقرة إنها ينبغي أن تمتد لعمق 30 كيلومتر داخل الأراضي السورية، ويتعين أن يُطرد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية منها.
وتتهم أنقرة الولايات المتحدة، التي تدعم قوات تقودها وحدات حماية الشعب وألحقت الهزيمة بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بالتحرك ببطء شديد فيما يتعلق بإقامة المنطقة الآمنة، وتصف تركيا هذه الوحدات بأنها منظمة إرهابية.

اختلاف جغرافي


كذلك يختلف البلدان بشأن عمق المنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية ولمن ستكون السيطرة عليها.
وخلال افتتاح المعسكر السنوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان إن تركيا تسعى "لري شرقي الفرات بينابيع السلام" وتوطين اللاجئين هناك.
وأضاف "وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرقي الفرات ولقد كنا صبورين بما في الكفاية".
واستكمل "أجرينا ترتيباتنا. أعددنا خططنا للعملية وأعطينا التعليمات الضرورية" ، مضيفاً أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية وأن هذه العمليات قد تبدأ "اليوم أو غدا".
وتقول تركيا إنها تريد توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في هذه المنطقة، وسبق أن حذّرت مراراً من أنها ستنفذ عملاً عسكريا ًمن جانب واحد إذا لم يرضها التقدم الذي يتم إحرازه.
وتعهد مقاتلو المعارضة السورية الذين تدعمهم أنقرة أمس الجمعة بدعم هجوم محتمل عبر الحدود هددت أنقرة به لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.

صلاحية المنطقة لإيواء اللاجئين

ولكن خطط تركيا بشأن استعمال المنطقة الآمنة مركز سكن للاجئين يراها بعض الخبراء مشوبة بعثرات عديدة. فبرأي الخبير في شؤون سوريا فابريس بالانش أنه "من غير الممكن إرسال ثلاثة ملايين شخص الى تلك المنطقة حيث مساحة المناطق التي يمكن السكن فيها محدودة، لان غالبية المنطقة شبه صحراوية".
لكن في المشروع الذي عرضه أمام وسائل الإعلام التركية ونظرائه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث أردوغان عن خطة بناء قرى ومدن يمكنها استقبال ما يصل الى مليون شخص.
وقال بالانش "هدف أردوغان كما يبدو إقامة حزام عربي مؤيد لتركيا على الحدود التركية عبر إبعاد الأكراد عن تلك المنطقة".
بحسب قوله فان المنطقة تعد حاليا 2,5 مليون نسمة بينهم أكثر من مليون كردي يقيمون خصوصاً قرب الحدود التركية.
وتابع الباحث "اذا كان اردوغان يريد وضع اللاجئين على الحدود، إن كانوا بالآلاف أو حتى مليون شخص، فسيؤدي ذلك الى تشتيت لحمة السكان الأكراد".
يؤكد حسن اونال أيضا على مشكلة أن الأراضي التي تخطط تركيا أن تبني فيها "تعود ملكيتها لجهات أخرى على الأرجح".
بالإضافة الى ذلك يبقى السؤال، من يريد السكن في هذه المجمعات العقارية؟
بالنسبة إلى بالانش فان "مئات آلاف الأشخاص المتحدرين من تلك المنطقة فقط يمكن أن يعودوا اذا توافرت الشروط الاقتصادية والأمنية".
وفي حال لم تتمكن تركيا من إيجاد مليون الى ثلاثة ملايين متطوع للعودة، فان القانون الدولي لا يسمح بالإعادة القسرية.

المزيد من العالم العربي