ملخص
في أواخر نوفمبر الماضي أعادت جوبالاند، المتاخمة لكينيا وإثيوبيا وهي واحدة من 5 ولايات شبه مستقلة في الصومال، انتخاب الرئيس الإقليمي أحمد محمد إسلام مادوبي لولاية ثالثة.
قال مسؤولون اليوم الأربعاء، إن قتالاً اندلع بين قوات من ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال وقوات الحكومة الاتحادية، في تصعيد للتوتر بعد أن أجرت جوبالاند انتخابات بالمخالفة لنصيحة الحكومة الاتحادية.
وقال آدن أحمد حاجي مساعد وزير الأمن في جوبالاند خلال مؤتمر صحافي في كيسمايو عاصمة جوبالاند، "هاجمت قوات اتحادية من مقديشو في راس كامبوني قوات جوبالاند صباح اليوم مستخدمة طائرات مسيرة".
ولم يرد وزير الإعلام بالحكومة الوطنية داود عويس، ولا وزير الداخلية يوسف علي على الفور على طلبات للتعليق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) أعادت جوبالاند، المتاخمة لكينيا وإثيوبيا وهي واحدة من خمس ولايات شبه مستقلة في الصومال، انتخاب الرئيس الإقليمي أحمد محمد إسلام مادوبي لولاية ثالثة.
وستثير تلك الاشتباكات مخاوف من أن تحول الخصومات الداخلية الانتباه عن قتال حركة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في توقيت ينتهي تفويض قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور إن قوات جوبالاند هي التي بدأت الاشتباكات.
وأضاف في بيان "في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، هاجمت قوات جوبالاند قوات من جيش الصومال الاتحادي في جوبا السفلى للسيطرة على قواعد انسحبت منها بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال".
مع تصاعد الخلاف في شأن الانتخابات بالإقليم، أصدرت الحكومة الاتحادية مذكرة اعتقال بحق مادوبي وأصدرت جوبالاند رداً بإصدار مذكرة مماثلة بحق محمود.
وقال آدن نور وهو ضابط في الجيش الاتحادي في مقديشو، إن الاشتباكات التي جرت اليوم الأربعاء وقعت في منطقة تبعد نحو 20 كيلومتراً عن رأس كامبوني، وهي بلدة عززت فيها القوات الاتحادية تواجدها منذ الانتخابات.
وأضاف نور لـ"رويترز" أن القوات الاتحادية صادرت حتى الآن أربعة شاحنات محملة بالأسلحة أو حاملات مدافع من قوات جوبالاند، مشيراً إلى أن القتال لا يزال مستمراً لكن بعيداً من رأس كامبوني. وأكد سقوط قتلى وجرحى من الجانبين من دون ذكر عدد محدد.
وينتهي تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال بعد أقل من ثلاثة أسابيع، ولم يتسن التوصل لاتفاق بعد في شأن الدول التي ستشارك بقوة حفظ سلام ولا حيال كيفية تمويلها.
وجوبالاند تعتبر سلة غذاء للصومال وعاصمتها كيسمايو ميناء مهم. وساحلها محاذ لمنطقة بحرية متنازع عليها وبها مخزونات محتملة للنفط والغاز.
وفي 2021، رفضت كينيا حكماً صدر عن محكمة تابعة للأمم المتحدة وجاء في صالح الصومال إلى حد بعيد في هذا النزاع، وقالت إنها ستسعى لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة