Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذا ما سيقوله ترمب الثلاثاء في "خطاب حال الاتحاد"

خلافاً لما يتوقّع بعضهم سيبتعد الرئيس الأميركي عن أجواء الخلافات العاصفة بواشنطن حاليّاً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائه خطاب "حال الإتحاد" عام 2018، (31/1/2018) (غيتي)

بعد الإنهاء المشروط للإغلاق الجزئي للحكومة، الذي استمرّ 35 يوماً بسبب الخلاف حول تمويل الجدار على الحدود مع المكسيك، وازدياد حدّة الانقسام بين الجمهوريّين والديموقراطيّين في واشنطن، تتوجّه أنظار الأميركيّين إلى "حال الاتحاد" السنوي الذي سيلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء 5 فبراير (شباط) أمام الكونغرس الأميركي، بعد أن كان مقرّراً في 30 يناير (كانون الثاني)، وأُرجِئ بسبب نقص العناصر الأمنية الناجم عن الإغلاق الحكومي.

وخلافاً لما يتوقّع بعضهم من ترمب، المعروف بمواقفه الحادّة وهجومه الشخصي على منتقديه وخصومه السياسيّين، أكّد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، وفق ما جاء في وكالة الصحافة الفرنسيّة، أنّ الرئيس سيبتعد عن أجواء الخلافات العاصفة بواشنطن حاليّاً، وأنّه سيدعو إلى التفاؤل والوحدة.

وشدّد المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، على أنّ الرئيس الأميركي يهدف أساساً إلى تبنّي نبرة تصالحية، وأنّه سيترفّع عن الخلافات الحالية التي تدور بينه ومعارضيه، وعن الانتقادات التي يوجّهها باستمرار إلى المدّعين الذين يحققون في شبهات تعاونه مع روسيا في انتخابات عام 2016.

ورأى المسؤول نفسه، أنّه من الممكن اعتبار الخطاب "استشرافيّاً"، مضيفاً أنّه سيتطرّق إلى ملفّ فنزويلا، حيث تدعم واشنطن رئيس البرلمان خوان غوايدو كرئيس موقت للبلاد في وجه الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.

خطاب ترمب المنتظر سيركّز على خمسة محاور، وفق ما ذكر المصدر نفسه، هي:
- الجدل في شأن الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع المكسيك.
- آخر التطورات في ما يتعلق بالمفاوضات التجارية مع الصين، واتفاقية التجارة مع كندا والمكسيك، التي ستحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا"، وتأكيد تعزيز الأسواق من أجل العمال الأميركيين.
- الطلب من الكونغرس إقرار استثمارات "ضخمة" في مشاريع البنى التحتية الأميركية.
- خفض تكاليف أدوية الوصفات طبية.
- السياسة الخارجية والجهود لوضع حد لحروب واشنطن في دول الخارج، كسوريا وأفغانستان.

ووفق مقتطفات نشرها البيت الأبيض من الخطاب، سيتوجّه ترمب إلى الجمهوريين والديموقراطيين بالقول "بإمكاننا معاً إنهاء عقود من الجمود السياسي وردم الانقسامات ومعالجة الجراح القديمة وبناء تحالفات والتوصّل إلى حلول جديدة وإطلاق العنان للوعد الاستثنائي في شأن مستقبل أميركا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشف مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "رويترز" أنّ ترمب سيعرض خياراً على الديموقراطيّين في خطابه الثلثاء "إمّا العمل معاً وتنفيذ أمور رائعة، أو التشاحن وعدم القيام بأي شيء".

 

"الجدار" الفاصل بين ترمب وبيلوسي

صعّد ترمب هجماته على رئيسة مجلس النواب الديموقراطيّة نانسي بيلوسي، قائلاً إنها "سيئة للغاية بالنسبة إلى بلادنا وتريد في الأساس حدوداً مفتوحة... ولا تعارض الإتجار بالبشر"، لأنّها ترفض تمويل الجدار الذي وعد بإقامته على الحدود مع المكسيك خلال حملته الانتخابية عام 2016، والبالغة تكلفته 5.7 مليار دولار، للحدّ من الهجرة غير الشرعيّة وتهريب المخدرات، بينما وصفت بيلوسي الجدار بالمكلف وغير الفعّال وغير الأخلاقي.

وأعلن ترمب أثناء حفل في البيت الأبيض الجمعة 31 يناير (كانون الثاني)، استعداده إعلان حال الطوارئ على المستوى الوطني ما يتيح له الحصول على التمويل اللازم لبناء الجدار عبر استخدام أموال خصصها الكونغرس لأمور أخرى، إذا لم يتوصّل إلى اتّفاق مع الديموقراطيّين بحلول 15 فبراير (شباط)، المهلة التي حددها للكونغرس للبتّ بهذا الأمر. ويأتي كلامه ردّاً على بيلوسي التي قالت للصحافيّين إنّه "لن يكون في التشريع الخاص بتمويل أمن الحدود أيّة أموال لبناء الجدار حتى نهاية العام الحالي" واصفاً المفاوضات معهم بأنّها "مضيعة للوقت"، مضيفاً "استمعوا قريباً لخطاب حال الاتحاد، أعتقد أنّكم ستجدونه مشوقاً للغاية".

يُشار إلى أنّ الإغلاق الحكومي وقع بسبب الخلاف بين الجمهوريّين والديموقراطيّين حول تضمين الموازنة الفيدرالية بند الإنفاق على الجدار، الأمر الذي رفضه بشدّة الحزب الديموقراطي المسيطر على مجلس النوّاب، وأدّى إلى حرمان قرابة 800 ألف موظّف من أجورهم.

وبعد 35 يوماً، وافق ترمب على تمويل الوكالات الحكومية الفيدرالية حتى 15 فبراير، مقابل وعد بمعالجة موضوع تمويل الجدار، منهياً بذلك الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

المزيد من دوليات