Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تواضع سلوت يخفي الحقيقة المتنامية بأن ليفربول الأفضل في أوروبا

يستمتع "الريدز" الذي يحتل صدارة الترتيب محلياً وفي دوري أبطال أوروبا بموسم رائع حيث يستعد لمواجهة جيرونا

آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يختبر ليفربول تجربة التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا محتلاً المركز الأول في مجموعة تضم 36 نادياً للمرة الأولى وهل سيكون لهذا الجهد الإضافي فائدة؟

إذا حول يورغن كلوب الأمنيات إلى شعارات، والعكس صحيح، فإن آرني سلوت لديه طريقة أقل تميزاً في التعامل مع الكلمات، لقد تحدث كلوب عن وحوش العقلية، وحول المشككين إلى مؤمنين، ونجح في إنقاذ هوية فريقه في وقت الشدة وأطلق مصطلح "ليفربول 2.0"، لكن سلوت تحدث عن عدم الانجراف وراء العواطف كثيراً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن بدايته التي تضمنت 18 فوزاً في 21 مباراة، قد تمنح المشجعين وفريقه على حد سواء ترخيصاً للقيام بذلك.

في محاولته للتقليل من أهمية كل شيء، يذكر سلوت غالباً أن لاعبيه معتادون على تصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، ربما يناسبه أيضاً أن الفارق قد تم تقليصه من تسع نقاط إلى سبع ثم إلى أربع نقاط من دون لعب ليفربول.

ومع ذلك فإنهم غير معتادين على صدارة دوري أبطال أوروبا، أو ليس بهذه الطريقة على أي حال، فقد فاز عدد كبير من لاعبي ليفربول بلقب البطولة عام 2019، وتصدر بعضهم مجموعات البطولة، ولكن ليس في مجموعة مكونة من 36 فريقاً، وليست مجموعة تضم الجميع.

حتى الآن لقد تغلب ليفربول على القوة الأوروبية العظمى ريال مدريد، والعملاق التاريخي ميلان، وباير ليفركوزن الذي لا يقهر في الدوري الألماني الموسم الماضي.

لديهم السجل الوحيد بنسبة 100 في المئة، وقد استقبلت شباك الفريق هدفاً واحداً فحسب، ويبدو أنهم كسروا ظهر مجموعتهم، ويمكن أن يعطي مكانهم الحالي في صدارة الترتيب وزناً أكبر للمغامرات الأوروبية مقارنة بفترات الخريف السابقة.

أم أنه يمكن أن يكون كذلك؟ ربما كان سلوت غير ملتزم بصورة نموذجي، أو ربما يكون هذا مؤشراً إلى كيفية عثور الجميع على طريقهم بأسلوب جديد، وقال سلوت "يمكنكم الحكم لاحقاً بأفضل طريقة ممكنة، من المفيد إنهاء المنافسة ضمن المراكز الثمانية الأولى، هل من المفيد أن ننهي الأمر في المركز الأول؟ إذا كان من خلال اللعب باللاعبين الأساسيين دائماً وتخطي الجولة وما زال لدينا قرعة صعبة للغاية، فربما نفكر بصورة مختلفة في الموسم المقبل فيما سنفعله في مرحلة المجموعات".

في الوقت الحالي، من المحتمل أن يحتاج ليفربول إلى فوز واحد فقط لتأمين إنهاء مجموعة هذا الموسم بين الثمانية الأوائل، وسيواجهون جيرونا اليوم الثلاثاء، الفريق الذي يحتل المركز الـ30 في الجدول، والذي خسر أربع مباريات من أول خمس مواجهات له، وربما يعتقد سلوت، بصورة نموذجي، أن النادي الكتالوني لعب بصورة أفضل مما تشير إليه نتائجه، ومع ذلك فإن الفوز الأوروبي السادس على التوالي من شأنه أن يمكن ليفربول بالتأكيد من تفادي مرحلة الملحق.

وقال سلوت "نحن نبذل قصارى جهدنا لإنهاء الموسم بين الثمانية الأوائل، والحصول على أفضل تصنيف ممكن ولكن أيضاً لتخطي هذه الجولة".

وقال مازحاً إن الفريق المعتاد على اللعب كل ثلاثة أيام يجب أن يرتب مباريات ودية لسد هذه الفجوة، وفي ظل مواجهة ليفربول لتراكم المباريات بعد تأجيل ديربي ميرسيسايد أمام إيفرتون فإن التغيب عن جولة الملحق في فبراير (شباط) المقبل سيكون موضع ترحيب، وقد يمنح ذلك الفراغ مجالاً لإعادة ترتيب موعد للمباراة المنتظرة في "ستانلي بارك".

ولكن مع تصميم نموذجي على عدم الانجراف في الحديث رفض سلوت الأحاديث التي تشير إلى أن بقاء ليفربول بلا مباريات بينما يخوض منافسوه مباريات أوروبية من شأنه أن يمنح "الريدز" ميزة في سباق اللقب المحلي، وقال "أفترض أن هذه الأندية التي ذكرتها ستنهي مرحلة المجموعة في المراكز الثمانية الأولى أيضاً، أرسنال متأكد بنسبة 95 في المئة، ومانشستر سيتي يجب أن يفعل المزيد، لكنه قادر على الفوز بثلاث مباريات متتالية أيضاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك يشكل سيتي جزءاً من سعي ليفربول ليكون الأفضل في القارة في الوقت الحالي، إذ فاز فريق سلوت أولاً على ريال مدريد ثم سيتي في غضون أيام قليلة مجيدة، وأطلق جود بيلينغهام عليهم "أفضل فريق أداء في أوروبا"، وهي العبارة التي يجب التوقف عندها إذ لم يصف ريال مدريد أي فريق آخر بأنه الأفضل.

لكن فريقي كارلو أنشيلوتي وبيب غوارديولا اللذين كانا في السابق فريقين منتصرين هما سببان للتساؤل عما قد يجلبه المركز الأول على وجه التحديد.

كان الافتراض الأولي هو أن المرشحين للفوز سيقعون في صدارة الجدول، وأن مانشستر سيتي ومدريد قد يرغبان في احتلال المركزين الأولين لضمان عدم مواجهة بعضهما بعضاً قبل المباراة النهائية، والآن هناك فرصة للقاء الفريقين في دور الـ16.

إن كون الفريقين من المصنفين الأوائل في دور الـ16 قد يكون له تأثير غير مرغوب فيه إذا صعد ريال مدريد ضمن أول 16 فريقاً وفاز في مرحلة التصفية ثم أوقعته القرعة في طريق مانشستر سيتي الذي ربما يحتل المركز الـ17، وهو ما يضع الفريق الملكي على المسار الصحيح لمواجهة محتملة في دور الـ16 مع ليفربول، ولكن مرة أخرى لا يرى سلوت الأمر بهذه الطريقة.

قد يكون تفضيل حجب الحكم حتى نهاية الموسم حذراً، ولكنه أيضاً متجذر في المنطق، إذ بالطبع لن تكون هناك جائزة للفوز بمرحلة المجموعات إذا تبعه خروج سريع من دور الـ16.

في الدوري الألماني "البوندسليغا" لقب شرفي لأبطال الشتاء ومدربه، وفي الدوري الإنجليزي هناك إحصاءات حول الفرق التي احتلت الصدارة في عيد الميلاد، لكن اثنان فقط من آخر ستة أبطال للشتاء توجوا باللقب في نهاية الموسم، والتفوق المبكر ليس دائماً مؤشراً إلى النجاح في نهاية المطاف، والزخم لا يستمر دائماً.

لكن ليفربول لديه فرصة لإنهاء مرحلة المجموعة بتحقيق ثمانية انتصارات من أصل ثماني مباريات، وقد حققوا بالفعل إنجازات نادرة. المرة الوحيدة التي تمكن فيها ليفربول من تحقيق سجل بـ100 في المئة في المجموعة كان في موسم (2021 - 2022) تحت قيادة كلوب، وقد تأهلوا إلى النهائي ثم خسروا، مما دفع كلوب إلى إخبار جماهيرهم بحجز الفنادق في إسطنبول لنهائي العام التالي.

لقد كان تصريحاً لافتاً للنظر من المدير الفني السابق، لكن خليفته يترك النتائج لتتحدث، ومع ذلك في الوقت الحالي قد لا يكون وحيداً في التساؤل عما إذا كان إنهاء الموسم في المركز الأول من بين 36 فريقاً مهماً أم غير ذي صلة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة