Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أخطاء توتنهام الكوميدية تترك تساؤلات حول مستقبل بوستيكوغلو

سجل كول بالمر ركلتي جزاء ليعود تشيلسي من تأخره بهدفين أمام منافسه اللندني

أنغي بوستيكوغلو المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

توتنهام المرهق بفعل الإصابات وقلة الانتصارات يفقد فرصة ذهبية للفوز على تشيلسي ويثير أزمة قد تطيح مدربه بوستيكوغلو.

تقدم توتنهام بنتيجة (2 - 0) بعد 12 دقيقة فحسب، وكان ملعب "توتنهام هوتسبير" يهتز بفعل الضوضاء، وكان مدافع تشيلسي المتعثر مارك كوكوريا مصدوماً للغاية من بدايته الكابوسية لدرجة أنه اضطر إلى تغيير حذائه، لذا ربما يكون أكبر اتهام لهذا الفريق في توتنهام هو أنه حتى في تلك اللحظة من الهيمنة المطلقة، وحقيقة أن المباراة كانت مغلفة كالهدايا في راحة أيديهم، كنت تعلم أنهم قد يخطئون في أي لحظة.

وكانت وراء تألق تشيلسي الرائع وعودته بأربعة أهداف كوميديا ​​من أخطاء توتنهام، وحال تفكك مدمرة إذ تم السماح لجادون سانشو بالمراوغة من خط التماس إلى حافة منطقة الجزاء والتسديد، وقد تسبب إيف بيسوما في ركلة جزاء غير ضرورية باندفاع كان من الممكن رؤيته قبل حدوثه بوقت طويل، قبل أمتار قليلة من تدخله على موسيس كايسيدو.

وكان التدخل الفاشل من قبل بابي ماتار سار على كول بالمر أكثر حماقة، نظراً إلى أن المهاجم كان يواجه راية الركنية في ذلك الوقت.

يمكن تفسير ركلة الجزاء التي نفذها بالمر على طريقة بانينكا على أنها لمحة عبقرية من أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي، لكنها بدت أيضاً وكأنها لمحة من الوقاحة تجاه خصم لا يحترمه كثيراً، الذي رشقه مشجعوه في وقت سابق بصواريخ ورقية أثناء تنفيذه لركلة ركنية، مما تسبب في توقف المباراة، وبينما كان يحتفل، وضع أصابعه على أذنيه أمام جماهير توتنهام.

من التقدم (2 - 0) انزلق توتنهام إلى التأخر (4 - 2) في أقل من ساعة، وقال أنغي بوستيكوغلو في وقت لاحق إن أخطاءهم "ولدت من اليأس".

وأضاف مدرب توتنهام، "كانت ركلتا الجزاء سيئتين من جانبنا، إنه نوع من التدخلات التي فرضتها على نفسك وغير الضرورية، وأنت تستقبل هدفين من دون سبب، ثم تضع نفسك أمام خيار تسلق جبل وهو ما أثبت أنه صعب للغاية".

لم يكن الخطأ دفاعياً فحسب، فعند التعادل (2 - 2) أهدر سون هيونغ مين فرصة كبيرة للتقدم، عندما اندفع القائد نحو المرمى وثبت نفسه قبل أن يسدد كرة بعيدة من المرمى.

بدا أحد أكثر المهاجمين فتكاً في الدوري الإنجليزي الممتاز خالياً من الثقة، مثل فريقه، ولم تكن تمريرته في اللحظات الأخيرة كافية لتعويض ذلك حيث خسر توتنهام بنتيجة (3 - 4)، وأعرب بوستيكوغلو عن أسفه على "لحظة كبيرة" أفلتت منه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك قد يتم توجيه هذا الشعور بالتخريب الذاتي أيضاً إلى المدير الفني حيث لعب توتنهام بتهور نموذجي أنتج لحظات من كرة القدم المبهجة في الشوط الأول، ولكن عندما تأرجح زخم اللعبة، فشل بوستيكوغلو في الرد، وكان خط وسطه مفتوحاً بصورة لا يمكن تفسيره، مع انزلاق بيسوما تجاه بالمر، مما ترك إنزو فيرنانديز المتقدم في مساحة مفتوحة مراراً وتكراراً.

وغنى مشجعو تشيلسي "توتنهام هوتسبير، لقد حدث ذلك مرة أخرى"، وكان هناك بساطة شديدة في الوصف، إذ كان الأمر يتعلق بالخسارة أمام تشيلسي، الفريق الذي حقق نجاحاً أكبر من أي فريق آخر يزور هذا الملعب، وكان الأمر يتعلق بالسماح بتقدم آخر يفلت من بين أيديهم في انهيار مبتذل وكأن توتنهام يتلاشى في وسط المباراة.

ماذا الآن في ما يخص المدير الفني الذي قضى منتصف الأسبوع في الاشتباك مع جماهيره؟ لقد هتف أنصار توتنهام لفريقهم ليبدأ بداية مثالية هنا، ولكن بمجرد أن ضرب رد سانشو الشباك، تفكك جدار الضوضاء وامتلأ الهواء بالتوتر، ثم كانت هناك صيحات استهجان بعد ركلة الجزاء الثانية لبالمر، على رغم أن ذلك ربما كان لشرير تشيلسي في تلك الليلة، ولكن إلى متى يستطيع مشجعو توتنهام أن يتحملوا هذا التناقض الجامح، ليس فقط من مباراة إلى أخرى بل داخل الفريق نفسه أيضاً؟

ولعل الأمر الأكثر أهمية هو صبر دانييل ليفي، الرجل الذي عين بوستيكوغلو، فقد وقف في المدرجات بوجه جامد بعد صافرة النهاية. وزعم بوستيكوغلو أن هذا كان أداء جيداً جزئياً ضد فريق من الدرجة الأولى، لكنه كان أيضاً جزءاً من سلسلة من فوز واحد في سبع مباريات، بينما فاز تشيلسي الآن بخمس مباريات متتالية، ويحتل توتنهام المركز الـ11 في جدول الترتيب، خلف بورنموث وبرينتفورد وفولهام، بعد أن خسر الآن أكثر مما فاز به هذا الموسم.

وهناك تحذيرات في شأن الإصابات التي تعرضوا لها، وهنا عاد كريستيان روميرو وميكي فان دي فين على عجل من طاولة العلاج لبدء المباراة. وغادر روميرو مبكراً بسبب ما بدا أنه إصابة جديدة بينما تم استبدال فان دي فين في وقت لاحق وهو يشعر "بضيق"، كما تم استبدال برينان جونسون، الذي يعد أفضل لاعب في توتنهام هذا الموسم، بعد شعوره بالتعب.

ولكن هذا لا يجيب عن سبب انهيار توتنهام بهذه السهولة، ولماذا يبدو الفريق سهل الاختراق، مع وجود لاعب وسط مصنوع من الورق المعجن. ولا يبرر هذا السماح بـ17 تسديدة، أو 46 لمسة في منطقة جزاء السبيرز. لقد حدث هذا مرة أخرى، ويجب على بوستيكوغلو إصلاحه بسرعة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة