Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل دان آشورث يضع نهاية لأحدث مهزلة في مانشستر يونايتد

ترك الرجل البالغ من العمر 53 سنة منصبه كمدير رياضي بعد خمسة أشهر فقط في "أولد ترافورد"

دان آشورث المدير الرياضي السابق لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

تتغير الأوقات في "أولد ترافورد"، وبسرعة أصبح آشورث الذي كان الرجل المسؤول عن صياغة مستقبل يونايتد جزءاً من ماضيهم، إذ امتد حكمه لمدة 23 مباراة فقط.

شهد أول من أمس السبت إزالة مفاجئة لأحد قادة مانشستر يونايتد، نعم لقد استبدل برونو فيرنانديز في الهزيمة أمام نوتنغهام فورست، وأثبت ذلك أنه مقدمة لتغيير أكثر زلزالية.

إن رحيل دان آشورث، الذي أكد صباح أمس الأحد، يعني أن يونايتد جرد نفسه من الرجل الذي اصطادوه، الذي وصفه السير جيم راتكليف في فبراير (شباط) الماضي بأنه "أحد أفضل المديرين الرياضيين في العالم"، الذي نجح قبل أسابيع قليلة فقط بالتعاون مع الرئيس التنفيذي عمر برادة، في التعاقد مع المدرب الجديد روبن أموريم.

واحتوت فترة آشورث القصيرة على عهود هامشية، أو كما قال أحدهم إنها نموذج مصغر لمانشستر يونايتد تحت قيادة راتكليف.

كانت هناك الإثارة الأولية والوعد باستهداف الأفضل من الأفضل ثم الانتظار والكلفة، والواقع المخيب للآمال، ثم إقالة أخرى.

لقد أهدرت الأموال أيضاً، نظراً إلى أن يونايتد دفع نحو مليوني جنيه استرليني (2.56 مليون دولار) كتعويض لنيوكاسل في مقابل خدماته، والآن وعلى رغم أن خروجه رسمياً بالتراضي، فقد حرض عليه من النادي، ومن المفترض أن يضطروا إلى دفع أموال إضافية لآشورث، ومرة أخرى يحق للجماهير والموظفين أن يشعروا بأنهم سيضطرون إلى دفع ثمن إخفاقات صناع القرار.

إن هذا يعادل إهداراً آخر للمال من المالك المشارك الذي رفع أسعار التذاكر، وطرد نحو 250 موظفاً، وجميعهم باستثناء سفير النادي السير أليكس فيرغسون يتقاضون بالتأكيد رواتب أقل من آشورث، ومنح إريك تن هاغ عقداً جديداً قبل الاستغناء عن المدرب الهولندي بعد أشهر قليلة، بعد أن أنفق نحو 200 مليون جنيه استرليني (255.55 مليون دولار) في فترة الانتقالات.

ربما تتم تبرئة آشورث وشركائه في الوقت المناسب، ولكن حتى الآن، فقط نصير مزراوي، الأرخص من بين الصفقات الخمس ويمكن أن يصنف على أنه ناجح.

وإذا كان هذا ينعكس جزئياً على آشورث، فإن قرار الاحتفاظ بتن هاغ في الصيف جاء عندما كان لا يزال في إجازته، وادعى هو وبرادة أنهما لم يكن لهما أي دخل في ذلك، وعلى عكس السير ديف برايلسفورد أو جيسون ويلكوكس، لم يتمكنا من العمل جنباً إلى جنب مع الهولندي في "كارينغتون"، وهكذا ذهب آشورث بعد أن أمضى وقتاً طويلاً في إجازته كما الحال في "أولد ترافورد"، إذ كان لديه 133 يوماً لإلقاء نظرة على حديقته، و160 يوماً لتقييم ناد فاشل.

في مقابلة نشرتها المجلة الخاصة بجماهير النادي "يونايتد وي ستاند" أول من أمس السبت، وبدا أنه يظهر افتقاراً ملاحظاً للوعي الذاتي، انتقد راتكليف عمليات شراء يونايتد قبل وصوله وقال إنهم يريدون أفضل عملية توظيف في العالم.

لكن الواقع يشير إلى أن أحد انتداباته الرئيسة مضى عليه أشهر عدة فقط في النظام الجديد، الذي أثبت أنه دون المستوى.

وأشار بيان يونايتد الذي أعلن خروج آشورث إلى "فترة انتقالية للنادي"، ولكن كان من المفترض أن يكون آشورث جزءاً من هيكل جديد سيستمر لسنوات، ولم يكن من المفترض أبداً أن يكون مديراً رياضياً موقتاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن حتى الآن اتسم عهد "إينيوس" بعدم الصبر وعدم الكفاءة، وكان هناك كثير من الحديث عن الطموح الفخم والرغبة في أشخاص هم "الأفضل في فئتهم"، وكونهم "أحد أفضل الأندية" في العالم، وامتلاك ملعب ينافس ملعب "كامب نو" أو "سانتياغو برنابيو"، لكن يفضل أن يكون ملعباً يجب على شخص آخر دفع ثمنه، ومع ذلك احتفظ يونايتد بتن هاغ بعد احتلاله المركز الثامن في أسوأ موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.

هم الآن في المركز الـ13 واشتروا لاعبين لتن هاغ، ولديهم الآن فريق لا يناسب أموريم، وقال آشورث في سبتمبر (أيلول) الماضي في المقابلة نفسها عندما أعطى هو وبرادة "دعمهما الكامل" لتن هاغ، "أنا أحب الفريق".

تتغير الأوقات في "أولد ترافورد"، وبسرعة أصبح آشورث الذي كان الرجل المسؤول عن صياغة مستقبل يونايتد جزءاً من ماضيهم، إذ امتد حكمه لمدة 23 مباراة فقط.

بالنسبة إليه كان عام 2024 كارثياً وربما لفترة أطول، نظراً إلى أن معظم الفضل في وصول نيوكاسل إلى دوري أبطال أوروبا كان من نصيب آخرين، وبالنسبة إلى مانشستر يونايتد، الذي تخلى عن مدير كرة القدم جون مورتوغ كجزء من استعداداته لجلب آشورث، هناك تساؤل حول ما إذا كان سيلجأ للتعاقد مع مسؤول تنفيذي جديد، إذا أعاد تشكيل هيكله الإداري المتغير باستمرار.

وقال راتكليف لمجلة "يونايتد وي ستاند"، "لم تكن الأجواء بيننا مثالية في يونايتد إذ ارتكبنا خطأ أو خطأين"، فهل كانت هذه الكلمة إشارة إلى آشورث؟ عد لفبراير (شباط) عندما كان نيوكاسل مترددين في التخلي عن مديره الرياضي، وكان هناك حديث عن رغبتهم في 20 مليون جنيه استرليني (25.56 مليون دولار)، وقال راتكليف "ما أعتقد أنه سخيف تماماً هو الإشارة إلى أن الرجل الذي يجيد عمله حقاً يجلس في حديقته لمدة عام ونصف عام".

لكن بعد 10 أشهر، كان القرار هو أن آشورث لن يكون - ومن المفترض أنه لم يكن - جيداً حقاً في وظيفته في يونايتد.

إنه رجل محترم وتصرف بنزاهة، وكان من الصعب على جميع الأطراف على ما يبدو أن تستنتج أن الأمر لم ينجح، ولكن الآن سيسجل اسم آشورث باعتباره فصلاً آخر غير مجيد في تاريخ يونايتد الحديث، في حين قد يعمل تفككه السريع كرادع لعدد من الخلفاء المحتملين.

لقد قدمت شركة "إينيوس" نفسها باعتبارها الحل للمشكلات في يونايتد، ولكن حتى الآن لم تزد هذه المشكلات إلا سوءاً. 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة