Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 قتلى بضربة أوكرانية في خيرسون ومنطقتان استراتيجيتان بقبضة الروس

موسكو تؤكد استعدادها لاستخدام "كل الوسائل" كي لا تهزم في الحرب

يقف ضباط أوكرانيون بين حطام مبنى متضرر في أعقاب هجوم صاروخي على خاركيف (أ ف ب)

ملخص

في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) استخدمت روسيا للمرة الأولى صاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

قتل ثلاثة مدنيين اليوم الجمعة في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على جزء من منطقة خيرسون جنوب البلاد والخاضعة لسيطرة موسكو، بحسب ما أفادت به السلطات الروسية.

ويتزامن ذلك مع إعلان روسيا سيطرتها على بلدتين في منطقتين استراتيجيتين في شرق أوكرانيا، وفق وكالات الأنباء.

وقال المسؤول الإقليمي المعين من موسكو لخيرسون فلاديمير سالدو عبر "تيليغرام"، إن المسيرة استهدفت منطقة توزيع مساعدات إنسانية في مدينة أوليشكي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وأضاف أنه "عثر على ثلاثة أشخاص آخرين مصابين بجروح خطرة ونقلوا إلى المستشفى"، متهماً كييف بارتكاب عمل "همجي".

وتتسبب هجمات بطائرات من دون طيار، على جانبي الجبهة في أوكرانيا وروسيا، في مقتل وإصابة مدنيين بصورة منتظمة.

 

 

وتستهدف مدينة خيرسون الكبيرة بالمسيرات الروسية خصوصاً، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة مدنيين منذ استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

إسقاط مسيرات روسية

في المقابل قال سلاح الجو الأوكراني اليوم إن روسيا أطلقت أكثر من 50 طائرة مسيرة على أوكرانيا الليلة الماضية، أسقط 32 منها.

وأضاف في بيان أنه فقد أثر 16 مسيرة أخرى بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح، وأن اثنتين من المسيرات غادرتا المجال الجوي الذي تسيطر عليه أوكرانيا واتجهتا إلى بيلاروس.

تهديد لافروف

أمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة بثت أمس الخميس بأن يكون الغرب "أخذ على محمل الجد" إطلاق بلاده صاروخاً فرط صوتي جديداً ضد أوكرانيا، محذراً من أن موسكو مستعدة أيضاً لاستخدام "كل الوسائل" كي لا تهزم في حربها ضد جارتها.

يأتي ذلك بينما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وأندري يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ناقشا أمس الخميس تحسين موقف كييف في حربها مع روسيا وضمان دخولها أية مفاوضات مستقبلية من موقع قوة.

وقال لافروف في مقابلة أجراها معه في موسكو الإعلامي الأميركي تاكر كارلسن، المقرب من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، "نحن نرسل إشارات ونأمل في أن تكون الإشارة الأخيرة التي أرسلناها قبل أسبوعين" حين أطلق الجيش الروسي على أوكرانيا صاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي، "أخذت على محمل الجد".

وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها "أن يفهموا أننا مستعدون لاستخدام كل الوسائل لمنعهم من تحقيق ما يسمونه هزيمة استراتيجية لروسيا"، وتابع "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا في صورة عامة، مع كل البلدان، وبخاصة مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة".

وتأتي هذه التصريحات قبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، في حين تقول إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن إنها تريد "ضمان أن تكون لدى أوكرانيا القدرات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".

مصلحة العالم

وقال لافروف "لا نرى سبباً يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم"، وأردف "رسمياً نحن لسنا في حالة حرب، لكن ما يحصل في أوكرانيا يسميه بعض منا حرباً هجينة، وأود أن أسميه أيضاً حرباً هجينة. من الواضح أن الأوكرانيين لا يستطيعون أن يفعلوا ما يفعلونه بأسلحة متقدمة بعيدة المدى من دون المشاركة المباشرة لأفراد عسكريين أميركيين".

وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، استخدمت روسيا للمرة الأولى صاروخ "أوريشنيك" الفرط صوتي ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

ويمكن لصاروخ "أوريشنيك" البالستي المتوسط المدى (يصل إلى 5500 كيلومتر) حمل رؤوس نووية، والتحليق بسرعة 10 ماخ أي ثلاثة كيلومترات في الثانية، وفق موسكو.

وقالت روسيا إنها نفذت هذه الضربة رداً على ضربتين شنتهما أوكرانيا على الأراضي الروسية بصواريخ ATACMS الأميركية وصواريخ ستورم شادو البريطانية، وهي أسلحة يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر.

حاكم جديد لكورسك

من ناحية أخرى عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس ألكسندر خنشتاين حاكماً بالإنابة لمنطقة كورسك في جنوب روسيا، قائلاً إن المنطقة التي تحتلها القوات الأوكرانية جزئياً منذ أغسطس (آب) في حاجة إلى "إدارة أزمة".

وظهر بوتين في مقطع مصور على موقع الكرملين وهو يعرض المنصب على خنشتاين، الصحافي العضو المخضرم في مجلس الدوما، الغرفة الأدنى من البرلمان الروسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بوتين لخنشتاين "أود أن أعرض عليك منصب الحاكم بالإنابة لمنطقة كورسك، لأن هناك حاجة في الوقت الراهن إلى إدارة أزمة، في ضوء الوضع هناك".

وأضاف "مع تحرير الأراضي من العدو، فمن المؤكد أنه سيكون هناك كثير مما يتعين فعله لاستعادة خدمات السكن والخدمات المجتمعية وإنعاش اقتصاد المنطقة ككل، فضلاً عن الأراضي التي تحررها قواتنا الآن".

وقال بوتين إن خنشتاين، إضافة إلى خبرته في الهيئة التشريعية، عمل لمدة عامين مستشاراً للحرس الوطني الروسي، وإن الخبرة في قوات الأمن "سيتعين استخدامها لتحقيق المهمات التي تنتظركم".

وقال خنشتاين لبوتين إنه يتعين بذل كل ما هو ممكن، "حتى يشعر سكان منطقة كورسك بأنهم جزء من البلاد".

وقال موقع الكرملين على الإنترنت إن حاكم المنطقة الحالي، أليكسي سميرمنوف، استقال من منصبه.

وتوغلت القوات الأوكرانية في أغسطس بمنطقة كورسك الحدودية على نطاق واسع، وقال الجيش الروسي إنه استعاد السيطرة على بعض الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا في بداية الأمر.

324 طرازاً من الأسلحة الهجومية

في هذا الوقت حضرت كندا أمس الخميس 324 طرازاً من الأسلحة الهجومية التي ستجمعها السلطات بهدف شحنها إلى أوكرانيا، وقال وزير الدفاع بيل بلير إن أوتاوا ستعمل مع الموزعين ومتاجر الأسلحة الذين قد تكون لديهم هذه الأسلحة في مخزوناتهم "من أجل إخراجها من كندا ووضعها في أيدي الأوكرانيين لاستخدامها في قتالهم ضد روسيا"، وأضاف "أية مساعدة يمكننا تقديمها للأوكرانيين تشكل خطوة نحو انتصارهم".

ويأتي هذا الإعلان عشية الذكرى الـ35 لعملية قتل جماعي في مدرسة بوليتكنيك بمونتريال أودت بحياة 14 امرأة عام 1989، وأثرت بشدة في البلاد.

وقال وزير السلامة العامة دومينيك لوبلان في مؤتمر صحافي "لتكريم ذكرى من فقدناهم في عمليات القتل الجماعي، علينا التحرك لناحية السيطرة على الأسلحة وتقييد الوصول إلى الأسلحة المستخدمة في ارتكاب هذه الجرائم المروعة".

المزيد من دوليات