Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قمة الكويت تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة

قادة الخليج أعربوا عن قلقهم من "تطورات الملف النووي الإيراني" مؤكدين "استعداد دول المجلس للتعاون والتعامل بصورة فعالة مع هذا الملف"

ملخص

الأمين العام لمجلس التعاون، قال إن دول المجلس استطاعت أن تكون محط أنظار دول العالم، لعقد عدد من الشراكات، وتوقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم، لتعزيز التعاون في المجالات كافة.

دان البيان الختامي لأعمال القمة الخليجية الـ45 التي عقدت في الكويت "العدوان الإسرائيلي في غزة"، داعياً إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار" بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ووجه المجلس في بيانه الذي تضمن 154 فقرة شملت عدة قضايا، إدانة لما وصفها بالتصريحات المتطرفة لكل من "رئيس وزراء ووزيري المالية والأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في شأن التهجير القسري للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات"، مؤكداً (المجلس) دعمه لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه.

وحذر البيان من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة.

من جهة أخرى، أعرب قادة الخليج عن قلقهم من "تطورات الملف النووي الإيراني"، مؤكدين أهمية "الإسراع في التوصل إلى تفاهمات بناءة في هذا الشأن للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة". وفي البيان أكدوا "استعداد دول المجلس للتعاون والتعامل بصورة فعالة مع هذا الملف، ومشاركتها في جميع المفاوضات والمحادثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة به، وأن تشمل هذه المفاوضات إضافة للبرنامج النووي الإيراني جميع القضايا والشواغل الأمنية لدول المجلس، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والكروز والطائرات المسيرة وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية".

وحضر الاجتماع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب نائب الرئيس الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد.

وجاءت القمة الخليجية وسط ظروف إقليمية وعالمية مضطربة، ويأمل القادة الخليجيون لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وترسيخ مسارات التنمية المستدامة، والأمن والاستقرار في خضم ما يحيط بالمنطقة والعالم، إلى جانب تأكيد تعزيز الشراكات الاقتصادية، وتوسيع دائرة التحالفات، وتمتين أواصر الشراكة مع التكتلات العالمية، بما يعود بالنفع على دول المجلس.

وخلال افتتاح القمة الخليجية الـ45 دعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار" في غزة، مشدداً على إدانة بلاده لـ"الاحتلال الإسرائيلي الغاشم والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني". 

وطالب الشيخ مشعل المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان "وقف التصعيد وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة".

وندد أمير الكويت بـ"ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة" التي أدت إلى "استشراء الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

وأوضح أن بلاده "تستبشر خيراً بوقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية؛ مما يسهم في تخفيض التصعيد في المنطقة".

وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" قبل قمة الكويت 45 فمن المفترض أن تناقش القمة آليات تطوير السوق الخليجية المشتركة، وتعزيز التعاون في التكنولوجيا، والتحول الرقمي، فضلاً عن مشروعات الربط البيني للبنى التحتية والطاقة، إضافة إلى ملفات سياسية ملحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن دول المجلس تخطت في أربعة عقود عدداً من المعوقات، وحققت كثيراً من المكتسبات والإنجازات التي تجسد أوجه التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون، بفضل التوجيهات الحكيمة للقادة، إيماناً منهم بالأهداف السامية لهذه المسيرة ولما فيه الخير والرخاء لشعوبهم، والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، بحسب قوله.

وقال البديوي، "يحق لنا بصفتنا خليجيين أن نستذكر بكل فخر واعتزاز ما شهده مجلس التعاون من إنجازات كبيرة ومشهودة في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات الإقليمية والدولية، التي تأتي ترجمة للتوجيهات السديدة من قادة دول المجلس، ودعم مسيرة التعاون لتحقيق تطلعات الشعوب الخليجية والعمل على مضاعفة المنجزات والمكتسبات وتوثيق الروابط الخليجية".

وبين الأمين العام لمجلس التعاون، أن دول المجلس استطاعت أن تكون محط أنظار دول العالم، لعقد عدد من الشراكات، وتوقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم، لتعزيز التعاون في المجالات كافة.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يعيش فيه الشرق الأوسط حالاً من انعدام الاستقرار منذ هجوم حركة "حماس" غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أعقبته حرب متواصلة منذ ذلك الحين في غزة، كادت تمتد إلى حرب إقليمية واسعة.

ورحبت دول الخليج، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي، بعد عام من الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف في لبنان وتسبب في نزوح جماعي على جانبي الحدود.

المزيد من العالم العربي