ملخص
قد يدرس تحالف "أوبك+" الإبقاء على خفوض إنتاج النفط الحالية، كما هي اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2025 في اجتماعها الأحد المقبل، وتؤجل مجموعة المنتجين بالفعل زيادات الإنتاج المتفق عليها وسط مخاوف من الطلب العالمي
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد انخفاضها أكثر من دولارين في الجلسة السابقة، فيما يقيم المستثمرون تأثير وقف إطلاق النار المحتمل ما بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 53 سنتاً، أي 0.7 في المئة، إلى 73.54 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 52 سنتاً، أي 0.75 في المئة أيضاً، إلى 69.46 دولار.
وهبطت الأسعار بشدة أمس الإثنين، بعد تقارير أشارت إلى أن جماعة "حزب الله" وإسرائيل اتفقتا على بنود صفقة لإنهاء الصراع، إذ قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل مستعدة، فيما يبدو للموافقة على خطة أميركية لوقف إطلاق النار اليوم الثلاثاء.
وقالت محللة السوق في "فيليب نوفا" بريانكا ساتشديفا إن "رد فعل السوق على أنباء وقف إطلاق النار كان مبالغاً فيه، لأن الصراع في الشرق الأوسط لم يعطل فعلياً الإمدادات كثيراً حتى يحفز علاوات الأسعار المرتبطة بالحرب هذا العام".
وقال محللون في "أيه إن زد" إن وقف إطلاق النار في لبنان قد يقلص احتمالات فرض الإدارة الأميركية القادمة مزيداً من العقوبات التي تستهدف الخام الإيراني.
وإيران، التي تدعم "حزب الله"، عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً أو ثلاثة في المئة من الإنتاج العالمي.
الإبقاء على خفوض إنتاج النفط الحالية
وقد يدرس تحالف "أوبك+" الإبقاء على خفوض إنتاج النفط الحالية، كما هي اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2025 في اجتماعها الأحد المقبل، وتؤجل مجموعة المنتجين بالفعل زيادات الإنتاج المتفق عليها وسط مخاوف من الطلب العالمي.
وقال ترمب أمس الإثنين إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية 25 في المئة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا، ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط من عدمه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، في وقت استبعد فيه محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها الولايات المتحدة.
وقال محلل السوق في "آي جي" توني سيكامور، "على عكس عمليات البيع المكثفة للأصول الخطرة في الأسواق اليوم، أعتقد أن نبأ التعريفات الجمركية في الواقع إيجابي للأخطار لأنه جاء أقل من التوقعات".
وأعلن ترمب خطة "لزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة، فوق أي رسوم جمركية إضافية" على الواردات من الصين، ولم يتضح تماماً ما قد يعنيه هذا للصين، لأن ترمب تعهد سابقاً بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تزيد على 60 في المئة.
تراجع عوائد النفط والغاز الروسية
في الأثناء أظهرت حسابات لـ"رويترز" اليوم الثلاثاء أن إيرادات روسيا من النفط والغاز في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، من المتوقع أن تتراجع بما يعادل الثلث إلى 0.78 تريليون روبل (نحو 7.5 مليار دولار) من 1.21 تريليون روبل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأظهرت الحسابات أن الإيرادات من المرجح أن تنخفض بنهاية الشهر الجاري 0.18 تريليون روبل، أو 19 في المئة، مقارنة بنوفمبر من العام الماضي.
وعوائد النفط والغاز هي أهم مصدر للنقد بالنسبة إلى الكرملين، إذ أسهمت بما بين ثلث ونصف مصدر تمويل الموازنة الاتحادية الإجمالية على مدى العقد الماضي.
ووفقاً لتقديرات "رويترز"، جاءت الزيادة الكبيرة في الإيرادات في أكتوبر 2024 من مدفوعات ضريبية على إيرادات نفطية بلغت 492 مليار روبل.
وفي 2024 ككل وضعت الحكومة موازنة للعوائد الاتحادية بقيمة 10.7 تريليون روبل من مبيعات الغاز والنفط صعوداً 21 في المئة عن 2023 حينما تقلصت العوائد 24 في المئة، بسبب ضعف أسعار النفط وتراجع صادرات الغاز.