ملخص
تواجه باكستان تصاعداً في الهجمات المسلحة في شمال غربي البلاد وتمرداً انفصالياً متزايداً في الجنوب.
قتل 25 شخصاً في الأقل بينهم 14 جنديا اليوم السبت جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش في محطة القطارات الرئيسة في إقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان فيما كانت تغص بالركاب.
وأفاد المسؤول في الشرطة المحلية محمد بلوش الصحافيين بوجود "14 عنصراً من عناصر الجيش من بين 25 شخصاً تأكد مقتلهم".
وأعلن المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران شاهد ريند في وقت سابق مقتل 22 شخصاً بينهم امرأة.
وبعد أكثر من ساعة على التفجير أعلن مستشفى الإقليم أنه لا يزال يتلقى جثثاً وجرحى.
حركة انفصالية
وتبنى جيش تحرير بلوشستان، إحدى الحركات الانفصالية الرئيسة في الإقليم، عملية التفجير. وأفاد في بيان أن إحدى فرقه استهدفت "وحدة للجيش الباكستاني كانت عائدة إلى البنجاب عبر المحطة بعد دورة تدريب في معهد المشاة".
وغالباً ما يتبنى "جيش تحرير بلوشستان" هجمات دامية على قوات الأمن والباكستانيين القادمين من أقاليم أخرى. وتتركز هجمات الحركة بصورة خاصة على البنجابيين، أكبر المجموعات العرقية الست في باكستان، لاعتبارهم مهيمنين في صفوف الجيش الذي يقاتل الانفصاليين.
في أواخر أغسطس (آب) الماضي أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن هجوم منسق أسفر عن مقتل 39 شخصاً في الأقل خلال واحدة من العمليات الأكثر دموية في المنطقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
عبوة متفجرة
وأعلنت الشرطة أنها تعمل على تحديد طريقة تنفيذ التفجير. وقال محمد بلوش، "بدا لنا في البداية أنه تم زرع متفجرة مخبأة في حقيبة متروكة، لكننا نعتقد الآن أنها عملية انتحارية".
وقال المتحدث باسم مستشفى ساندمان في كويتا إنه تم استقبال "46 جريحاً".
ووقعت عملية التفجير قرابة الساعة 8.45 في المحطة المركزية في كويتا عاصمة بلوشستان، فيما كان ركاب ينتظرون على أحد الأرصفة.
وكانت فرق الإسعاف والإطفاء تعمل على إزالة الأمتعة المتروكة أرضاً، تحت حراسة عناصر من قوات الأمن مسلحين برشاشات.
وتنتشر في الموقع بقع دماء وحقائب ظهر تخرج منها ملابس ممزقة، مشيرة إلى عنف الانفجار.
وبلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان وأفقرها على رغم من امتلاكه موارد كبيرة من الغاز والمعادن، ويشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي.
وكثف الانفصاليون البلوش خلال السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنوا بانتظام هجمات على الشركات الأجنبية، لا سيما الصينية التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة من دون إشراك السكان فيها.