Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مع اقتراب ساعة الحسم... ترقب في أميركا خشية العنف الانتخابي

ولاية واشنطن تجهز الحرس الوطني وترمب وهاريس يواصلان الترحال بلا كلل بين الولايات المتأرجحة

ملخص

تعد ولاية واشنطن واحدة من اثنتين شهدتا إضراماً للنيران في صناديق الاقتراع الأسبوع الماضي. وتعرضت مئات من بطاقات الاقتراع للتلف أو التدمير نتيجة استخدام عبوة حارقة في صندوق الاقتراع بمدينة فانكوفر، مما قد يشير إلى حجم التحديات التي تواجهها العملية الانتخابية.

مع اقتراب ساعة الحسم الانتخابي تزداد المخاوف في الولايات المتحدة من احتمال حدوث أعمال عنف في استحقاق يشهد منافسة حامية بين المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

ويبدو أن هناك مخاوف واسعة لدى الناخبين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في شأن ما قد يحل بالديمقراطية الأميركية جراء هذه الانتخابات.

وأبدى كثير من الناخبين الأميركيين القلق من احتمالات اندلاع أعمال عنف سياسي، ومحاولات لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية. 

قلب نتائج الانتخابات

أشار استطلاع للرأي أجرته وكالة "أسوشييتد برس"، و"مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة" الشهر الماضي إلى أن الغالبية العظمى من الناخبين المسجلين قلقة بشأن المحاولات لقلب نتائج انتخابات 2024 من خلال العنف.

ووفقاً للاستطلاع، قال 66 في المئة من الناخبين إنهم لا يعتقدون بأن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب سيقبل النتائج إذا خسر، مقارنة بـ22 في المئة قالوا الشيء نفسه عن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. 

وحتى لو لم يكن هناك عنف بعد يوم الانتخابات، قال ثلثا الناخبين إنهم قلقون في شأن محاولة المسؤولين الحكوميين أو المحليين منع التصديق على نتائج الانتخابات. وقال 73 في المئة إنهم قلقون في شأن الجهود المبذولة لقلب الانتخابات من خلال النظام القانوني.

من ناحية أخرى، يقول نحو واحد من كل ثلاثة ناخبين إنه متوجس "للغاية" أو "جداً" من محاولات موظفي الانتخابات المحليين أو التابعين للولايات لعرقلة المصادقة النهائية على النتائج.

انقسام عميق

وليس من قبيل المفاجأة، وفقاً لـ"أسوشيتد برس"، أن هناك انقساماً أيديولوجياً عميقاً بين الأميركيين، إذ إن نحو ثمانية من كل 10 جمهوريين يرون أن فوز ترمب بفترة رئاسية ثانية سيقوي الديمقراطية "كثيراً" أو "إلى حد ما"، بينما تقول نسبة مكافئة من الديمقراطيين الشيء نفسه في شأن رئاسة هاريس.

بدوره، أفاد موقع "أكسيوس" أن أعضاء في الكونغرس أعربوا عن مخاوفهم في شأن تصاعد محتمل في أعمال العنف، بما في ذلك أعضاء جمهوريون يعتقدون أن الديمقراطيين يمكن أن يثيروا العنف.

 

وقال عضو الكونغرس عن ولاية ميشيغان من الحزب الديمقراطي دانييل كيلدي: "سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لمعالجة بطاقات الاقتراع، لذلك فهناك كثير من المخاوف في شأن الأيام القليلة التي تعقب الانتخابات بخصوص الأمن، وكذلك ما يخص الخطاب المتزايد الذي نتوقعه جميعاً".

وكانت شبكة "أن بي سي نيوز" قد ذكرت في وقت سابق أن أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي يعملون على خطة من شأنها تجنب تكرار أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 أثناء التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، عندما اقتحم حشد من أنصار ترمب مبنى الكابيتول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولاية واشنطن تجهز الحرس الوطني

وفي السياق، قال حاكم ولاية واشنطن أمس الجمعة إنه يجهز بعض أفراد الحرس الوطني ليكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل، وذلك بعد ورود معلومات ومخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف ذات صلة بانتخابات 2024.

وتعد الولاية واحدة من اثنتين شهدتا إضراماً للنيران في صناديق الاقتراع الأسبوع الماضي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن من المتوقع أن تفوز هاريس على  ترمب في الولاية بسهولة.

التصويت المبكر متاح للناخبين في واشنطن وقد أدلى أكثر من مليوني شخص بأصواتهم بالفعل، وفقاً لمختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا.

كتب حاكم الولاية جاي إنسلي في رسالة نشرت على موقعه على الإنترنت أمس الجمعة "بناءً على معلومات عامة ومحددة ومخاوف في شأن احتمال وقوع أعمال عنف أو أي نشاط غير قانوني آخر يتعلق بالانتخابات العامة لعام 2024، أريد التأكد من أننا مستعدون تماماً لأي موقف".

وقال إنسلي إن مئات من بطاقات الاقتراع تعرضت للتلف أو التدمير نتيجة استخدام عبوة حارقة في صندوق الاقتراع بمدينة فانكوفر. 

 

تصعيد لفظي

تواصل هاريس وترمب مبارزتهما للوصول إلى البيت الأبيض التي اتسمت الجمعة باتهامات جديدة للرئيس السابق بالعنف اللفظي.

وعلى رغم أن أكثر من 68 مليون أميركي شاركوا في التصويت المبكر، تواصل نائبة الرئيس والرئيس السابق الترحال بلا كلل بين الولايات المتأرجحة.

وعلى رغم عشرات الاجتماعات والمداخلات في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، لم تمل الكفة حتى الآن لأحد المرشحين في أميركا المنقسمة سياسياً إلى قسمين.

مفاتيح انتخابات استثنائية

يحمل بضعة آلاف من الناخبين في بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا مفاتيح انتخابات استثنائية تميّزت خصوصاً بالدخول المتأخر لهاريس في الحملة الانتخابية في يوليو (تموز) بعد انسحاب الرئيس بايدن، وبمحاولتي اغتيال ترمب.

وتُعد ولاية ويسكونسن رمزاً لعدم القدرة على التكهن بهوية الفائز في الانتخابات، إذ يتوقع أن تكون نتائج المرشحَين فيها متقاربة جداً.

صوت غالبية الناخبين في الولاية المطلة على بحيرة ميشيغان لصالح الجمهوريين عام 2016، ثم لصالح جو بايدن عام 2020، والفارق كان أقل من نقطة مئوية في كل مرة.

وبما أن انتخابات عام 2024 قد تكون متقاربة بالقدر نفسه، مع عدم إعلان النتائج لساعات أو حتى أيام عدة، بدأ متطرفون جمهوريون بإثارة احتمال ارتكاب مخالفات في عمليات التصويت.

وقال ترمب مساء الخميس خلال مقابلة عامة مع المذيع المحافظ تاكر كارلسون في أريزونا "إذا تمكنا من إبقاء الغش عند مستوى منخفض، فسنحقق نصراً كبيراً".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير