Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سكان بنسلفانيا الحاسمة في الاقتراع الأميركي يعانون معضلات في المعيشة

هي إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية وارتفعت فيها الإيجارات بنسبة كبيرة

مكتب انتخابي لكامالا هاريس في بنسلفانيا (أ ف ب)

ملخص

أظهرت أحدث بيانات لمجموعة "هاوسيغ ألاينس أوف بنسلفانيا" للإسكان في ولاية بنسلفانيا، أن قرابة 16 في المئة من المستأجرين في مقاطعة دوفين قد يطردون من مساكنهم لعدم قدرتهم على سداد الإيجار، وهذه النسبة هي من أعلى المعدلات في ولايات البلاد.

مع ارتفاع كلفة المعيشة وأسعار المنازل، يعاني سكان بنسلفانيا، إحدى الولايات الأميركية الرئيسة في الانتخابات والواقعة في شمال شرقي الولايات المتحدة، سواء أكانوا في سن العمل أو التقاعد لتأمين مصاريفهم، وتلخص صونيا بيريز الوضع قائلة "إما أن تدفع الإيجار أو تشتري الطعام".

في مقاطعة دوفين التي تضم عاصمة الولاية هاريسبرغ، أدى التضخم وارتفاع الإيجارات وأسعار العقارات إلى صعوبة في تحقيق موازنة الموازنات كل شهر.

تقول صونيا بيريز وهي متقاعدة تبلغ 72 سنة، إن ابنها خافيير البالغ 35 سنة الذي يعمل بدوام كامل مشغل مصعد، يواجه خياراً صعباً في معظم الأوقات.

وتوضح المدرّسة السابقة التي تتلقى قسيمة إسكان لذوي الدخل المنخفض، "هذا ما هو الوضع عليه، دفع الإيجار أو شراء الطعام"، مضيفةً "آخر مرة كنت في منزله، فتحت الثلاجة ولم يكن هناك سوى ماء للشرب".

احترق منزلها

وأظهرت أحدث بيانات لمجموعة "هاوسيغ ألاينس أوف بنسلفانيا" للإسكان في ولاية بنسلفانيا، أن قرابة 16 في المئة من المستأجرين في مقاطعة دوفين قد يطردون من مساكنهم لعدم قدرتهم على سداد الإيجار، وهذه النسبة هي من أعلى المعدلات في ولايات البلاد.

وبيريز نفسها لا تملك احتياطاً مالياً، فقبل ثلاثة أعوام خسرت منزلها بسبب حريق ناجم عن ماس كهربائي، مما أجبرها على البقاء فترة في مسكن طوارئ قدمته لها جمعية خيرية محلية.

ولأنها لم تكن قادرة على تحمل كلف الإصلاحات، انتهى بها الأمر ببيع المنزل في مقابل 30 ألف دولار فقط.

لكن صونيا تقول إنه من هذا المبلغ "لم يبقَ شيء".

وتضيف، "بالكاد أستطيع دفع الإيجار" البالغ 275 دولاراً شهرياً (وهو المبلغ المتبقي بعد استخدام القسيمة) لشقة من غرفتين في هاريسبرغ.

المنازل غير متوفرة

تعرّضت مشرفة في مؤسسة للصحة العقلية تعيش في هاريسبرغ، كزافيا، للتهديد بالطرد بعدما اضطرت إلى العمل بدوام جزئي بعد تشخيص إصابة أصغر أبنائها الثلاثة بمرض التوحد.

وتقول لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "أنا أم عازبة، وأدفع كل شيء من راتبي، لذلك بعد دفع الإيجار والفواتير لا يبقى معي الكثير".

وواجهت كزافيا (33 سنة) مشكلات في الحصول على مساعدة مالية، إذ كان راتبها يُعدّ مرتفعاً بالنسبة إلى بعض البرامج المخصصة.

وبفضل مجموعة "بيهايف أفوردبل هاوسينغ أوتريتش" التي قدمت لها 500 دولار، تجنبت الطرد.

وتوضح مؤسِّسة المجموعة سمارا سكوت أن البرنامج "قائم على الحاجات وليس على الدخل"، مشيرةً إلى أن كزافيا أرادت فسخ عقد إيجارها الذي ينتهي في أبريل (نيسان)، لكن مالكة المنزل هددتها بمقاضاتها للحصول على الإيجارات المتبقية حتى ذلك التاريخ.

كذلك، من المرجح أن يكون العثور على مكان جديد أمراً صعباً. وتقول بيريز إنها اضطرت إلى تقديم حوالى 50 طلباً قبل أن تجد المكان الذي تسكن فيه حالياً.

وتشير سكوت إلى أنه "بكل بساطة ليست هناك منازل كافية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ارتفاع الإيجارات

من جهته، يقول وسيط في مجموعة "هاريسبرغ بروبرتي مانجمنت غروب"، راين كولكوهون، إن المنازل في منطقة هاريسبرغ كانت تباع في مقابل 100 ألف دولار أو 125 ألف دولار، في حين كانت تبلغ الإيجارات الشهرية بضع مئات من الدولارات.

ويضيف كولكوهون الذي تدير شركته حوالى ألفَي عقار مستأجر، "كانت مقاطعة دوفين بمثابة واد مخفي حيث كانت الأسعار لا تزال معقولة، لكن عندما بدأت جائحة كوفيد" الجميع أدرك الأمر وتوجه آلاف الأشخاص الذين قدموا خصوصاً من فيلادلفيا ونيويورك وبالتيمور، إلى وسط بنسلفانيا.

ويلفت إلى أن الإيجارات ارتفعت بنسبة تصل إلى 50 في المئة في الأعوام الثلاثة الماضية.

وتوفر شركة "لوف إنك" الأموال للمستأجرين الذين يعانون صعوبات مالية لكنها تملك أيضاً بعض مساكن الطوارئ التي يمكن استخدامها لمدة تصل إلى عام.

الانتخابات الرئاسية

من جهتها تأمل سمارا سكوت في أن تتمكن ذات يوم من إنشاء "خلية" تضم أراضي ومنازل مصنوعة من حاويات يمكن استئجارها وامتلاكها في نهاية المطاف.

وتدعم سكوت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس التي اقترحت عدداً من الإجراءات الرامية إلى تعزيز المعروض من المساكن وجعل شراء المنازل في متناول الجميع.

أما ترمب فلم يقترح سياسة مماثلة، لكنه يقول إن الإسكان سيصبح متاحاً بصورة أكبر من خلال رفع القيود التنظيمية والحد من تدفق المهاجرين.

في ولاية بنسلفانيا، عدد كبير من الأميركيين الذين لا يؤيّدون أياً من المرشحين.

وتروي سكوت، "قال لي زوجي ’لن أصوت أنا لا أحب أياً منهما‘ لكنني أوضحت له أن ذلك ليس حقاً خياراً".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير