Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصويت مبكر غير مسبوق يغذي آمال المتنافسين في الانتخابات الأميركية

المعدل المرتفع للتصويت عبر البريد في ولاية بنسلفانيا قد يؤخر إعلان النتائج على الصعيد الوطني

أنصار ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية نيفادا (أ ف ب)

ملخص

في جورجيا أدلى أكثر من 3 ملايين شخص بأصواتهم، ما يمثل 45 في المئة من عدد الناخبين المسجلين، وهو رقم قياسي، وفقاً لبراد رافنسبيرجر أحد كبار المسؤولين من الجمهوريين.

قبل أيام فقط من يوم الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري أدلى أكثر من 57 مليون ناخب أميركي بأصواتهم في التصويت المبكر، ويغذي هذا الإقبال الاستثنائي في الانتخابات الأميركية آمال كلا المعسكرين المتنافسين.

وبينما لا تزال الاستطلاعات تمنح المرشحين نتائج متقاربة قبل أيام من الانتخابات، يواصل كل من الديمقراطيين والجمهوريين حث الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع في أسرع وقت. وحتى في هذا الموضوع، أرسل المرشح دونالد ترمب رسائل متناقضة.

التصويت المبكر

وفي معسكر الديمقراطيين أعلن كل من الرئيس جو بايدن وتيم وولز المرشح لمنصب نائب الرئيس والرئيس السابق باراك أوباما اختيار تصويتهم قبل يوم الاقتراع ودعوا الناخبين إلى الاقتياد بهم. ويمثل هذا العدد ثلث إجمالي الناخبين الذين انتخبوا بالفعل في انتخابات عام 2020.

 

وفي جورجيا أدلى أكثر من 3 ملايين شخص بأصواتهم، ما يمثل 45 في المئة من عدد الناخبين المسجلين، وهو رقم قياسي، وفقاً لبراد رافنسبيرجر أحد كبار المسؤولين من الجمهوريين. وهذه هي حال "ولايات متأرجحة" عدة أخرى، تلك الولايات الحاسمة لتحقيق الفوز النهائي، مثل ولاية كارولاينا الشمالية.

إنها "انتخابات مهمة" لدولة "الديمقراطية"، وفق ما يوضح براد هاينز، الناخب من ولاية ويسكونسن الذي انتظر في الطابور للإدلاء بصوته شخصياً في اليوم الذي افتتح فيه التصويت المبكر.

ويضيف ضابط الشرطة المتقاعد البالغ 73 سنة، "أردت أن أذهب للتصويت وأبرهن للجميع أنه يتعين عليهم أن يفعلوا الشيء نفسه".

ويبين الأستاذ في جامعة برينستون جوليان زيليزر لوكالة الصحافة الفرنسية أن "معرفة الناخبين للمرشحين ملحوظة للغاية"، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة المشاركة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نعمة

يعد هذا التصويت بمثابة نعمة لفرق الحملة، وفقاً للمحلل السياسي بجامعة فلوريدا مايكل ماكدونالد الذي يتابع التصويت المبكر عن كثب. ويؤكد في مقطع فيديو، "كل من هؤلاء الناخبين هو شخص قامت فرق الحملة بحذفه من قوائمها، وكل ناخب قاموا بحذفه لن يعيدوا الاتصال به".

 

ولكن وفي تقديره فإن هذا التصويت المبكر لا يشبه ما حدث في السنوات السابقة، بالتالي فمن الصعب التوقع.

واستناداً إلى الأرقام التي جمعها مركزه في ست ولايات هي كولورادو وجورجيا وأيداهو وميشيغان وكارولاينا الشمالية وفرجينيا، تمثل النساء نحو 55 في المئة من التصويت المبكر، مقارنة بنسبة 45 في المئة للرجال. وهي نتيجة ستسعد الديمقراطيين، حتى لو كان من المستحيل التأكيد ما إذا كان ذلك سيتحقق في ما تبقى من مسار الانتخابات. وفي استطلاعات الرأي، تعتمد كامالا هاريس التي جعلت الدفاع عن الإجهاض أحد مواضيع حملتها الانتخابية، بصورة كبيرة على أصوات النساء. وتأمل في إقناع المحافظين المعتدلين بالانضمام إلى المعسكر الديمقراطي بفضل هذه المسألة.

من جانبهم يشير الجمهوريون إلى أنه وفقاً للاستطلاعات، فإن مزيداً من مؤيديهم يصوتون بصورة مبكرة. ويظهر الفارق أنه على النقيض من الانتخابات السابقة، لم يعد هناك سوى عدد أكبر منهم بين الديمقراطيين 39 في المئة مقابل 36 في المئة لدى الجمهوريين.

وفي تجمع انتخابي مساء الأربعاء الماضي رحب المرشح الجمهوري دونالد ترمب بـ"السجل التاريخي في التصويت المبكر" وزيادة عدد الجمهوريين.

هناك شيء واحد مؤكد هو أن هذا التصويت لم يبح بعد بأسراره. فقد فتحت تحقيقات في الأيام الأخيرة بعد الحريق الذي أتى على العديد من صناديق الاقتراع في ولايات واشنطن وأوريغون وأريزونا، من جهة ساحل المحيط الهادئ.إضافة إلى ذلك، فإن  المعدل المرتفع للتصويت عبر البريد في ولاية بنسلفانيا، حيث لا يمكن فرز بطاقات الاقتراع حتى يوم الانتخابات، قد يؤخر إعلان النتائج على الصعيد الوطني.

الناخبون من أصل لاتيني

وتسعى المرشحة الديمقراطية ومنافسها الجمهوري إلى جذب الناخبين المتحدرين من أميركا اللاتينية خلال زيارتهما إلى ولاية نيفادا. ونيفادا هي أصغر الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تلعب دوراً حاسماً في الانتخابات.

ويمثل الأميركيون من أصل لاتيني نحو 30 في المئة من سكان نيفادا، وعادة ما يكونون مصدر قوة للديمقراطيين. وحصل ترمب على دعم 38 في المئة منهم في سلسلة من استطلاعات الرأي أجرتها "رويترز/ إبسوس" هذا الشهر، ارتفاعاً من 32 في المئة في الفترة ذاتها في 2020.

وأظهرت استطلاعات الرأي حصول هاريس على دعم 50 في المئة من أصوات الناخبين من أصل لاتيني، مقارنة مع 54 في المئة حصل عليها الرئيس الديمقراطي جو بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.

المزيد من الأخبار