ملخص
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق عن انزعاجه إزاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان قائلاً إن عدد الضحايا المدنيين "مروع للغاية".
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت إلى الكف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، معتبرا أن الأولوية هي للحل السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقال ماكرون في تصريحات لإذاعة "فرانس أنتر"، "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة"، مؤكداً أن فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة.
وحض إيمانويل ماكرون المجتمع الدولي على تجنب "المعايير المزدوجة" في الصراعات العالمية بما فيها الشرق الأوسط وأوكرانيا أثناء افتتاحه قمة الفرنكوفونية أمس الجمعة.
وأصر ماكرون على أن الدول المتحدثة بالفرنسية يمكن أن تقدم معاً إسهاماً كبيراً في السلام العالمي، حتى مع قول باحثين إن نفوذ فرنسا العالمي يتضاءل خصوصاً في أفريقيا.
دور العالم الفرنكوفوني
وقال ماكرون "أعتقد أن العالم المتحدث بالفرنسية هو، نعم، مكان يمكننا فيه أن نتمتع بدبلوماسية معاً للدفاع عن السيادة والسلامة الإقليمية في كل مكان عبر الكوكب".
ورأى الرئيس الفرنسي أن العالم الفرنكوفوني "يقول الخطاب نفسه عن أوكرانيا التي تتعرض اليوم للهجوم، وتهدد حدودها وسلامة أراضيها بالحرب العدوانية الروسية". وأضاف "لكنها تدافع أيضاً عن رؤية لا مجال فيها للمعايير المزدوجة، حيث تكون كل الأرواح متساوية في كل الصراعات في كل أنحاء العالم".
وكان ماكرون أعرب في وقت سابق عن انزعاجه إزاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان قائلاً إن عدد الضحايا المدنيين "مروع للغاية".
ومنذ الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي، تصاعدت حدة المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل التي تشن غارات مدمرة تتركز على مناطق في جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معاقل للحزب.
وبحسب ماكرون فإن لبنان "اهتزت اليوم سيادته وسلامه". وأصر أنه "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون حل الدولتين" بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي إشارة إلى الصين، من دون أن يسميها، دعا الرئيس الفرنسي إلى "منطقة سلمية" في المحيطين الهندي والهادئ "حيث لا يمكن لأية قوة أن تشكك في هذا السلام".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
غياب ثلاثي الساحل
وهذه المرة الأولى التي تعقد فيها القمة في فرنسا منذ 33 عاماً. وعُقدت في فيلير كوتوريه شمال باريس أمس السبت، وفي العاصمة الفرنسية السبت.
ويحضر القمة عدد من القادة بينهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
ولم تتم دعوة ثلاث دول في منطقة الساحل هي مالي وبوركينا فاسو والنيجر التي توترت علاقاتها بفرنسا منذ شهدت انقلابات في الأعوام الأخيرة.