وسط حالة القلق المحيطة بملعب "أنفيلد" معقل فريق ليفربول، حرص يورغن كلوب، المدير الفني للفريق، على تذكير الجميع بواقع جدول الدوري الإنجليزي وواقع التنافس في الدوري.
وقال كلوب عقب تعادل فريقه 1-1 مع ليستر سيتي: "الآن نمتلك نقطة أكثر من ذي قبل، لا يمكننا التغلب على الجميع، ونحن مستعدون للعمل الشاق".
ليفربول الذي كان ممتازًا ومثيرًا للإعجاب، من المستحيل أن يتهرب من شعور لاعبيه بالتقدم على منافسهم مانشستر سيتي، وهو التقدم المبني على مشاعر مدفوعة بالثقة في النفس والزخم أو أيًا كان ما تريد أن تسميه، وقد كان كل ذلك مستوحى من حقيقة أن الفريق لم يُهزم حتى سقط على يد مانشستر سيتي منذ شهر.
وأنهى ليستر سيتي سلسلة من الانتصارات حققها ليفربول بعيدًا عن مواجهة مانشستر سيتي، ولكي نكون مُنصفين فهذه المرة الأولى هذا الموسم التي يخسر فيها ليفربول أي نقاط ضد فريق من خارج الستة الكبار.
وكما يبدو ، فإن العقلية التي اقتنعت بفكرة عدم الهزيمة وسلاسل الفوز والانتصارات المُتأخرة لم يعد لها تأثير ملموس، حيث لم يستطع ليفربول إظهار أي منها، لكن الأمر الأهم في هذه المباراة أن نتيجتها قد تُقلل من حدوث هذه الأمور في المستقبل.
بالطبع مثل هذا الاعتقاد هش، لكنه وارد بشكل كبير خاصة مع فرق قد تصمد بشكل جيد مثل ليستر.
في بعض الأحيان يكون الأمر بهذه البساطة، فريق كلود بويل دافع بطريقة رائعة، واستغل أخطاء تمركز ليفربول ببراعة، وربما لم يكن حديثه عن إمكانية تحقيق فريقه للمزيد في هذه المباراة غريبًا تمامًا.
ورُغم ذلك يُمكننا القول أن هاري ماغواير بقي على أرض الملعب لإحراز هدف التعادل، بينما كان من الممكن طرده، وهذا يُعيدنا لنطقة حديث كلوب الأولى، ففي بعض الأحيان تكون المباريات ضدك، لأن كل موسم يشهد مباريات صعبة بهذا الشكل.
إن الفوز بالألقاب يحتاج قدرات خاصة في التعادل مع الإيجابيات والسلبيات والاستفادة من كل حالة، فحتى لو كان ليفربول لا يهاجم ويُسجل بنفس المُعدل المعتاد، لا يجب أن يشعر بالقلق من مباراة واحدة، ولا يُمكن أن يسمح للشك بالمرور إليه.
واعترف كلوب بمعاناة فريقه أحيانًا في مثل هذه الحالات، حيث قال: "لكسر هذا النوع من الدفاعات، يكون علينا تسريع اللعب في المنطقة الحاسمة، لكننا نفشل في ذلك في بعض الأحيان، ولهذا السبب عاد السباق على اللقب مرة أخرى".
واختتم حديثه: "هذا وقت العمل الجاد، وربما يكون وقت الدراما الحقيقية لسباق اللقب".
© The Independent
