ملخص
هبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات منافسة بنسبة 0.15 في المئة
بلغ الين أعلى مستوياته منذ بداية العام في مقابل الدولار اليوم الأربعاء، مع تنظيم أول مناظرة بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة كامالا هاريس ودونالد ترمب، في ظل منافسة متقاربة قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وينتظر المتعاملون أيضاً بقلق تقرير التضخم الرئيس الذي قد يقدم مؤشرات على حجم خفض أسعار الفائدة الأميركية الأسبوع المقبل، فيما تلقى الين دفعة قوية بفضل تعليقات عضو مجلس إدارة بنك اليابان جونكو ناكاجاوا، الذي أكد في كلمة ألقاها اليوم أن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحرك الاقتصاد والتضخم بما يتماشى مع توقعاته.
وانخفض الدولار بنحو 0.68 في المئة إلى 141.50 ين، وهو مستوى لم يبلغه منذ الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن يسجل في أحدث التعاملات 141.83 ين.
وتميل العملتان إلى تتبع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات التي واصلت تراجعها خلال الليل لتصل إلى 3.635 في المئة للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي.
وقال كبير محللي مكتب "ميزوهو للأوراق المالية" في اليابان شوكي أوموري إن هاريس بدت وكأنها اكتسبت الثقة في المناظرة، وحددت سياساتها الاقتصادية بوضوح.
وفي الوقت نفسه قال ناكاجاوا "إن أسعار الفائدة الحقيقية لا تزال منخفضة، بالتالي هناك مجال أكبر لتشديد السياسة النقدية"، ورأى أوموري أن تلك التصريحات دفعت الين إلى الارتفاع.
وصعد اليورو 0.16 في المئة إلى 1.1038 دولار، متعافياً من انخفاضه خلال الليل إلى 1.10155 دولار للمرة الأولى منذ الـ19 من أغسطس (آب) الماضي، كما زاد الجنيه الاسترليني إلى 1.3089 دولار عقب انخفاضه إلى 1.3049 دولار في الجلسة الماضية، وهو أدنى مستوى له منذ الـ21 من أغسطس الماضي.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات منافسة، بنسبة 0.15 في المئة إلى 101.49 بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 101.77 أمس الثلاثاء، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة في الـ18 من سبتمبر (أيلول) الجاري للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، لكن المتداولين منقسمون في شأن حجم الخفض.
وتشير توقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 2.6 في المئة على أساس سنوي في أغسطس الماضي، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز"، انخفاضاً من 2.9 في المئة في يوليو (تموز) الماضي.
الذهب يرتفع مع ترقب بيانات التضخم
ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع تراجع الدولار وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي يحتمل أن تؤثر في القرار القادم لمجلس الاحتياط الاتحادي في شأن أسعار الفائدة.
وزادت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2524.54 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2553.80 دولار.
وتوقع معظم محللو الاقتصاد في استطلاع أجرته "رويترز" أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، في كل من اجتماعات السياسة النقدية الثلاثة المتبقية في عام 2024.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 28.76 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 938.34 دولار، وصعد البلاديوم 1.1 في المئة إلى 975.50 دولار.
الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم "النفط والموارد الأساسية"
فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم مدعومة بصعود قطاعي النفط والموارد الأساسية، في وقت يترقب فيه المستثمرون قراءة رئيسة للتضخم في الولايات المتحدة بحثاً عن مؤشرات حول القرار الذي سيتخذه مجلس الاحتياط الاتحادي خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.
وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.3 في المئة، وكان أداء جميع المؤشرات المحلية إيجابياً، وتلقى المؤشر دعماً من قطاع النفط والغاز الذي زاد 1.2 في المئة بعد أن تغلب القلق من اضطراب الإنتاج في الولايات المتحدة بسبب الإعصار فرنسين على المخاوف حيال الطلب العالمي.
وقدم قطاع الموارد الأساسية بعض الدعم أيضاً بصعوده 1.6 في المئة، وارتفعت أسعار النحاس على خلفية ضعف الدولار.
وتقدم المؤشر البريطاني "فايننشال تايمز 100" نحو 0.4 في المئة، بعد أن أظهرت بيانات تقديرية أن الناتج المحلي الإجمالي لم يتغير في يوليو الماضي على أساس شهري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفز سهم "كومرتس بنك" 15.7 في المئة بعدما اشترى بنك "يونيكريديت الإيطالي" حصة نسبتها تسعة في المئة في البنك الألماني في مقابل 702 مليون يورو (775.29 مليون دولار) من الحكومة الألمانية.
وهوى سهم شركة "رينتوكيل" بأكثر من 16 في المئة بعدما قالت شركة مكافحة الآفات البريطانية إنها ستقلص عدد الوظائف، وأشارت إلى وجود تباطؤ في عوائدها في أميركا الشمالية.
"نيكاي" يتراجع للجلسة السابعة
هبط المؤشر الياباني "نيكاي" للجلسة السابعة على التوالي اليوم بضغط مع ارتفاع الين إلى أعلى مستوى له في مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي، وأغلق المؤشر على انخفاض 1.5 في المئة إلى 35619.77 نقطة، بعدما هبط بأكثر من اثنين في المئة في وقت سابق من اليوم، مقترباً من أدنى مستوى له خلال جلسة تداول منذ شهر الذي سجله الإثنين الماضي عند 35247.87 نقطة.
وخسر المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 1.8 في المئة ليغلق عند 2530.67 نقطة، وانخفضت أسهم الشركات المصدرة، لا سيما شركات صناعة السيارات، إذ تراجع سهم "تويوتا موتور" 3.1 في المئة و"سوبارو كورب" بأكثر من أربعة في المئة و"هوندا موتور" ثلاثة في المئة.
وتراجعت الأسهم المرتبطة بشركات الطاقة بعد أن بلغت أسعار النفط أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات أمس الثلاثاء، بسبب مخاوف الطلب.
وانخفض سهم "طوكيو غاز" 5.6 في المئة و"أوساكا" غاز 5.1 في المئة، وهبط سهم "فاست ريتيلنغ" 1.7 في المئة و"أدفانتست" المرتبطة بصناعة الرقائق 2.3 في المئة و"طوكيو إلكترون" المرتبطة بالصناعة ذاتها 0.2 في المئة، ونزل سهم مجموعة "سوني" المتخصصة في التكنولوجيا والترفيه 0.3 في المئة.