ملخص
يكرر ترمب منذ أشهر أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من دون أن يوضح السبيل لذلك.
يسعى الجمهوري دونالد ترمب إلى العودة للبيت الأبيض، مما يثير تكهنات بما ستكون عليه الأوضاع في الولايات المتحدة حال فوزه بانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسط تساؤلات عن عمليات ترحيل واسعة وثأر سياسي من خصومه، أو حتى إحلال السلام في العالم والدخول في عصر ذهبي جديد، وفي ما يأتي خطة ترمب الرئاسية لبلاده والعالم في نقاط خمس.
ترحيل المهاجرين
تعهد ترمب الذي يواجه نائبة الرئيس الحالية الديموقراطية كامالا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل بإطلاق أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير القانونيين في تاريخ الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لتوليه مهماته في حال فوزه، وقال "سنخرجهم بأسرع ما يمكن"، متهماً المهاجرين غير المسجلين بأنهم يقومون بـ "تسميم دم بلادنا".
وأكد الرئيس السابق البالغ 58 سنة، والذي لم يتمكن من إنجاز مشروع بناء جدار عند الحدود الأميركية - المكسيكية، بأنه لا يمانع من "استخدام العسكر" في عمليات الترحيل، وقد ينشئ معسكرات احتجاز لإنجاز التدقيق في ملفات الأشخاص الذين سيكونون هدفاً للإبعاد.
وأكد ترمب خلال شريط ترويجي أثناء حملته الانتخابية أنه "في اليوم الأول من ولايتي الجديدة سأوقع أمراً تنفيذياً يوضح للوكالات الفدرالية بأنه في ظل التفسير الصحيح للقانون، فمن الآن وصاعداً لن ينال الأطفال المستقبليون للأجانب غير القانونيين الجنسية الأميركية بصورة تلقائية".
وأعلن ترمب أنه سيعيد تطبيق حظر دخول مواطني عدد من الدول المسلمة إلى الولايات المتحدة، والذي أصدره خلال ولايته الأولى، بهدف "إبقاء الإرهابيين خارج بلادنا".
خديعة المناخ
ألغى ترمب خلال ولايته الأولى مفاعيل "اتفاق باريس للمناخ 2015"، وأكدت حملته أنه يعتزم سحب الولايات المتحدة منه مجدداً في حال عودته للرئاسة.
وأبلغ ترمب مناصريه خلال تجمع انتخابي هذا الصيف بأنه يعتزم "وقف الإنفاق المهدر لبايدن ووضع حد سريع للخديعة الخضراء الجديدة"، في إشارة إلى الإنفاق الذي تعهد به الرئيس الحالي للحد من آثار التغير المناخي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "سألغي التفويض الجنوني للسيارة الكهربائية من جو بايدن الفاسد، وسنحفر يا عزيزي سنحفر"، مستخدما شعاراً جمهورياً قديماً يدعم مواصلة عمليات الحفر النفطية في الولايات المتحدة وتوسيعها.
وتعهد أن "تنخفض أسعار موارد الطاقة بصورة سريعة جداً في عدد من الحالات، وسنقوم بخفض ما تتكلفونه في مجال الطاقة إلى النصف".
وتعهد ترمب بجعل الولايات المتحدة "عاصمة الـ 'بيتكوين' والعملات الرقمية في العالم"، وتكليف الملياردير إيلون ماسك بقيادة عملية تدقيق في أداء الحكومة الفدرالية بأسرها في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية.
معضلة الإجهاض
كذلك يعتزم الرئيس الجمهوري السابق فرض رسوم جمركية "على أكثر من 10 في المئة" من كل الصادرات، على أن تسددها الشركات المستوردة وتالياً زبائنها، عوضاً عن الشركات المصدرة.
وشدد على أن العائدات التي ستوفرها هذه الرسوم ستتيح "تمويل خفض ضريبي كبير" يطاول مختلف الطبقات الاجتماعية.
كما يريد ترمب الذي خاض حرباً تجارية شرسة ضد الصين خلال ولايته الأولى إلغاء اعتبار العملاق الآسيوي "الدولة الأكثر تفضيلاً"، وهو وضع ممنوح لها بغرض تعزيز التجارة.
ولا يفوت ترمب فرصة للإشارة إلى أنه بفضله، وبفضل ثلاثة قضاة محافظين عينهم في المحكمة العليا، شهدت الولايات المتحدة تقليصاً كبيراً في القدرة على القيام بالإجهاض، إلا أنه يبقى أكثر غموضاً في شأن مستقبل الرعاية الصحية الإنجابية.
وامتنع المرشح الجمهوري من الدفع باتجاه حظر وطني على الاجهاض، وهي خطوة ستمنحه بلا شك أصوات اليمين الديني، مصراً على أن القرار في هذه المسألة يجب أن يعود لكل ولاية، وقال إنه "يجب أن تتبع قلبك في هذه المسألة، وألا تنسى أن عليك الفوز بالانتخابات"، متعهداً بأن إدارته "ستكون عظيمة للنساء وحقوقهن الإنجابية".
حرب أوكرانيا
يكرر ترمب منذ أشهر أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" من دون أن يوضح السبيل لذلك، ويعتقد خصومه بأن خطته ستشمل الضغط على كييف من أجل القبول بالتخلي عن أراض احتلتها روسيا عامي 2014 و2022.
وقال خلال مقابلة صحافية "لدي خطة محددة للغاية لوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا، ولدي فكرة معينة، وربما ليست خطة بل فكرة في شأن الصين"، لكن ترمب رفض الخوض في التفاصيل وقال لمحاوره "إذا أعطيتك إياها فلن أتمكن من استخدامها"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تأثير المفاجأة.
وحال اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قدم ترمب نفسه كمدافع شرس عن الدولة العبرية، لكنه عدّل نبرته خلال الفترة الماضية ملمحاً إلى عدم إعجابه بالطريقة التي تخوض بها إسرائيل الحرب في قطاع غزة.