ملخص
يعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI) أقدم حزب كردي إيراني وتأسس عام 1945. وتعتبره طهران منظمة "إرهابية" وتتهمه بشن هجمات على أراضيها.
سلمت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في السليمانية ثاني أكبر مدن كردستان العراق، السلطات الإيرانية ناشطاً كردياً إيرانياً ينتمي إلى حزب معارض بارز، وفق ما أكد الحزب اليوم السبت في بيان.
وتتعارض رواية الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني مع البيان الذي أصدرته "الأسايش" مساء الجمعة، في المدينة حيث تقيم السلطات المحلية علاقات جيدة تقليدياً مع طهران.
وقالت "الأسايش" مساء أمس، إن تحقيقاتها كشفت بعد "اعتقال المواطن (الإيراني بهزاد خسروي) الأسبوع الماضي لعدم وجود (تصريح) إقامة له في السليمانية" أنه بالفعل "لا يحمل أوراق إقامة في إقليم كردستان ولا علاقة له بالنشاط السياسي".
وأشارت إلى أن خسروي "طلب العودة إلى جمهورية إيران الإسلامية" بعدما ألقي القبض عليه وأنه وقع تعهداً قانونياً على ذلك.
رواية أخرى
من جهته أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني اليوم أن خسروي "عضو" فيه، لافتاً إلى أنه استدعي مرتين من جانب "الأسايش" قبل أن "يُعتقل ويُسلم إلى مديرية الاستخبارات الإيرانية".
وأشار الحزب إلى أن الناشط "حاصل مع والدته وشقيقته على تصريح إقامة في السليمانية، وكانت إقامتهم في المدينة قانونية، ويعيشون فيها منذ أكثر من 10 أعوام".
ونوه بأن الرجل "مسجل بصفته لاجئاً" لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إقليم كردستان العراق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف المصدر نفسه "لديه حق اللجوء بوصفه لاجئاً سياسياً يعيش في إقليم كردستان".
والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI) هو أقدم حزب كردي إيراني تأسس عام 1945. وتعده طهران أنه وأحزاباً أخرى تتمركز منذ عقود في كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي، منظمات "إرهابية" تتهمها بشن هجمات على أراضيها.
كان لهذه المجموعات مقاتلون يرتدون زياً عسكرياً مشابهاً لزي "جنود الاحتياط" الذين يتدربون على استخدام السلاح.
لكن في نهاية عام 2023، وبعد ضربات عدة نفذتها إيران في العراق، تعهدت السلطات العراقية نزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات.
واتهمت طهران هذه المجموعات بالتشجيع على التظاهرات التي اندلعت في إيران خلال سبتمبر (أيلول) 2022 بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني لعدم التزامها قواعد اللبس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.