ملخص
وزارة الدفاع ستوفر حماية إضافية للمرشحين الرئاسيين من الآن وحتى الانتخابات المقررة في نوفمبر، وربما حتى حفلة التنصيب التي ستجرى في يناير 2025.
أعلن البنتاغون أمس الخميس أن الجيش الأميركي سيشارك في تأمين الحماية للمرشحين الأساسيين للانتخابات الرئاسية، وذلك تلبية لطلب جهاز الخدمة السرية المسؤول خصوصاً عن حماية الشخصيات السياسية البارزة.
ويأتي هذا القرار بعد أكثر من شهر من محاولة الاغتيال التي تعرض لها في الـ13 من يوليو (تموز) في ولاية بنسلفانيا المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وفشل خلالها جهاز الخدمة السرية فشلاً ذريعاً في حماية الرئيس السابق.
ودفعت محاولة الاغتيال تلك برئيسة جهاز الخدمة السرية إلى الاستقالة بعد 10 أيام.
وأمس الخميس قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين إن "وزارة الدفاع ستوفر حماية إضافية" للمرشحين الرئاسيين من الآن وحتى الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وربما حتى حفلة التنصيب التي ستجرى في يناير (كانون الثاني) 2025.
وأضافت أن القرار أصدره وزير الدفاع لويد أوستن تلبية لطلب بهذا المعنى قدمته له الوزارة المسؤولة عن جهاز الخدمة السرية.
وفي الـ13 من يوليو أصيب الرئيس السابق برصاصة في أذنه خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر شمال شرقي البلاد، وأسفرت محاولة الاغتيال تلك عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح، قبل أن تقتل قوات الأمن المسلح الذي حاول اغتيال ترمب.
ويومها انتشرت حول العالم صور ترمب وهو يرفع قبضته في الهواء والدم يسيل على وجهه، وتواصلت تداعيات هذا الفشل الأمني الأسبوع الماضي، وفقاً للصحافة، إذ منح ما لا يقل عن خمسة من عملاء جهاز الخدمة السرية إجازة رسمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
انتقاد سلوك مرافقي ترمب
من جانب آخر انتقد الجيش الأميركي مرافقي ترمب، على خلفية زيارة قام بها مرشح الرئاسة الجمهوري إلى المقبرة الأكثر أهمية المخصصة لقتلى الحروب في الولايات المتحدة.
وزار ترمب "مقبرة آرلينغتون الوطنية" خارج واشنطن مع أفراد عائلات عدد من الجنود البالغ عددهم 13، الذين قتلوا في تفجير عام 2021 وقع في الساعات الأخيرة قبل انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
ونشرت حملته صوراً للزيارة ظهر في إحداها وهو يقوم بإشارة بيده للتعبير عن التأييد، بينما كان واقفاً مع عدد من الأقارب عند قبر أحد عناصر المارينز.
وأفاد الجيش بأن موظفة في المقبرة "دفعت جانباً فجأة"، عندما حاولت ضمان امتثال ترمب والمجموعة المرافقة له لقانون يحظر أي نشاط سياسي في المقبرة.
وقال متحدث باسم الجيش في بيان "كانت هذه الحادثة مؤسفة، ومن المؤسف أيضاً أن الموظفة ومهنيتها تعرضا لهجوم بشكل غير منصف".
من جانبه هاجم المدير المشارك لحملة الرئيس الأميركي السابق كريس لاسيفيتا الموظفة ووصفها بأنها "شخص مقيت"، بينما قال المتحدث باسم الحملة ستيفن تشيونغ إنها "كانت تعاني بوضوح مشكلة في صحتها العقلية".
وركز ترمب حملته قبل انتخابات نوفمبر على انتقاد كيفية تعاطي الرئيس الأميركي جو بايدن مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
وكان الانسحاب جزءاً من اتفاق سلام وقعته إدارة ترمب مع حركة طالبان، ويظهر الجدل الذي أثارته حادثة آرلينغتون علاقة ترمب المتوترة مع الجيش.