ملخص
جرى تسجيل 12 حالة وفاة لمهاجرين في القنال الإنجليزي عام 2023 لكن الحصيلة وصلت إلى 23 حالة عام 2024.
لقي مهاجر حتفه اليوم الأحد أثناء محاولته مع عشرات غيره عبور القنال الإنجليزي من فرنسا إلى بريطانيا بواسطة قارب صغير، في حين أفادت السلطات الفرنسية برفض المهاجرين على متن القارب المكتظ جهود إنقاذهم وإصرارهم على مواصلة رحلتهم المحفوفة بالأخطار.
وهذه سابع وفاة لمهاجر في بحر القنال الإنجليزي منذ الـ12 من يوليو (تموز) الجاري. وكشفت الإدارة الفرنسية المسؤولة عن القنال الإنجليزي وبحر الشمال "بريمار" أن هناك "ظاهرة جديدة" تتمثل في مصرع المهاجرين بسبب الاكتظاظ والتدافع على متن القوارب وليس الغرق.
وقالت "بريمار" في بيان إن 75 شخصاً كانوا على متن القارب الصغير الذي رصد للمرة الأولى قبالة ميناء كاليه خلال الساعات الأولى من اليوم. وأضافت أنه تم إرسال سفن من خفر السواحل والدرك البحري للتفتيش بينما طلب بعض الأشخاص على متن القارب المساعدة مع حلول الفجر.
وتابع أن رجال الإنقاذ تمكنوا من انتشال 35 مهاجراً بينهم شخص بدا أنه "فارق الحياة" وجرى نقله بمروحية إلى مستشفى في بولوني سور مير. وأعلنت وفاة المهاجر في المستشفى لكن السلطات لم تحدد ما إذا كان رجلاً أو امرأة. ورفض آخرون كانوا على متن القارب إنقاذهم والعودة إلى فرنسا وآثروا متابعة رحلتهم.
وقالت الإدارة الفرنسية إنه "بالنظر إلى أخطار السقوط في البحر أو الإصابة التي قد يتعرض لها الأشخاص في حال التدخل القسري، اتخذ قرار بالسماح لهم بمواصلة رحلتهم". ولفت البيان إلى "ظاهرة جديدة" تتمثل في وفاة أشخاص في عرض البحر بسبب التدافع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقضى أربعة رجال على متن قارب مكتظ أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا خلال الـ12 من يوليو الجاري وامرأة إريترية خلال الـ17 من الشهر نفسه ورجل آخر بعد يومين.
وقال مسؤولون فرنسيون إن 86 شخصاً كانوا على متن القارب الذي شهد حادثة وفاة خلال الـ19 من يوليو الجاري مع سقوط خمسة أشخاص في البحر، بينهم الرجل الذي خسر حياته.
وجرى تسجيل 12 حالة وفاة لمهاجرين في القنال الإنجليزي عام 2023 لكن الحصيلة وصلت إلى 23 حالة عام 2024، وفقاً للسلطات البحرية.
وحملت فلور جوديت من جمعية "نزل المهاجرين" الخيرية الحكومات المعنية المسؤولية، قائلة إنه لا يوجد "ممر آمن" ممكن لطالبي اللجوء المحتملين، ولافتة إلى استخدام "القمع" على طول الساحل الفرنسي.
وقالت كلير ميلوت من منظمة "سلام" غير الحكومية إن هناك عدداً "مخيفاً" الآن من الأشخاص الذين تضيق بهم القوارب، مضيفة "الحل ليس بتدمير القوارب"، معتبرة أن هناك مزيداً ومزيداً من الأشخاص الذين لا يزالون يفدون. وشددت على أن "الحل منحهم الفرصة للبقاء والعمل" لأن هناك حاجة للمهاجرين.
وبعد فوز حزب "العمال" في الانتخابات العامة البريطانية خلال يوليو الجاري تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز "التعاون" للتعامل مع الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين.
وألغى ستارمر خطة حكومة "المحافظين" المنتهية ولايتها لإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا. وتعهد تكثيف حملة إنفاذ القانون ضد عصابات تهريب البشر وتسريع التعامل مع المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا.
ووصل أكثر من 12 ألف طالب لجوء إلى بريطانيا هذا العام، وقام عدد منهم برحلات محفوفة بالأخطار عبر القنال من فرنسا على متن قوارب مكتظة معرضة للغرق.