ملخص
يفرض القانون على كل مرشح جمع 50 ألف توقيع من المواطنين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية من 29 ولاية في الأقل، بحيث لا يكون عدد التواقيع من كل ولاية أدنى من 1200 توقيع، أو تقديم 600 توقيع فقط من أعضاء البرلمان والمجالس المحلية.
قدم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اليوم الخميس طلب ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل التي يُعتبر الأوفر حظاً للفوز فيها.
وقال تبون في تصريح صحافي عقب تقديم ملفه "كما ينص عليه القانون جئت لإيداع ملف الترشح رسمياً لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، وأضاف "أتمنى أن تقبل السلطة المستقلة الملف الذي طرح أمامها".
وأعلن تبون الخميس الماضي نيته الترشح لولاية ثانية، مدعوماً من أحزاب الغالبية البرلمانية المكونة من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء إضافة إلى النواب المستقلين.
وانتخب تبون عام 2019 بحصوله على 58 في المئة من الأصوات بعد أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، ليخلف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي اضطر إلى الاستقالة بضغط من الجيش والحراك.
وفيما تنتهي ولايته في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أعلن تبون في مارس (آذار) أن الانتخابات الرئاسية ستجري في السابع من سبتمبر، أي قبل ثلاثة أشهر من موعدها.
وكان رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، عبدالعالي حساني أول من قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية قبل ظهر اليوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المسؤول في الحزب أحمد صادوق لوكالة الصحافة الفرنسية إن حساني جمع تواقيع أكثر من 90 ألف مواطن و2200 منتخب من أعضاء مجالس البلديات والولايات والبرلمان.
كذلك قدم الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، أول حزب معارض، ملف ترشحه، وصرّح إلى الصحافيين بأنه "على رغم العوائق الكثيرة والمناخ غير المساعد على العمل السياسي، تمكّنا من تجاوز هذه المحطة"، مضيفاً أن "لا شيء يمكن أن يحدث من دون التصويت يوم الانتخاب للرجل المناسب"، وأكد أن "الحزب جمع 1300 توقيع للمنتخبين" وهو أكثر بكثير مما يطلبه القانون.
ويفرض القانون على كل مرشح جمع 50 ألف توقيع من المواطنين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية من 29 ولاية في الأقل، بحيث لا يكون عدد التواقيع من كل ولاية أدنى من 1200 توقيع، أو تقديم 600 توقيع فقط من أعضاء البرلمان والمجالس المحلية.
وإضافة إلى تبون وحساني وأوشيش، قدم طارق زغدود وهو رئيس حزب صغير (التجمع الجزائري)، إلى جانب شخصين غير معروفين هما سالم شعبي والعبادي بلعباس ملفات ترشحهم.
وبعد انسحاب زعيمة حزب العمال الجزائري لويزة حنون أخيراً من السباق، لا تزال امرأتان ترغبان في الترشح للرئاسة، هما رئيسة الكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة والمحامية الناشطة في الدفاع عن الحريات زبيدة عسول.
وقبل أن تودع ملفها مساء اليوم، اشتكت سعيدة نغزة من "عملية صعبة جداً" لجمع التواقيع ولكنها قالت "استطعنا جمع عدد الاستمارات الضرورية وأكثر بعد جهد كبير".
وتعلن قائمة المرشحين الذين قبلت ترشيحاتهم الخميس المقبل على أن تبت المحكمة الدستورية الطعون المحتملة في الثالث من أغسطس (آب).