Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفلسطينيون يصفون قطع إسرائيل الكهرباء عن الضفة بـ"العقاب الجماعي"

لمدة ساعتين يومياً تحرم تل أبيب محافظات رام الله وبيت لحم وأريحا من الكهرباء

يبلغ حجم ديون شركة كهرباء القدس نحو 380 مليون دولار (صورة خاصة بالشركة)

بشكل غير مسبوق، تواصل إسرائيل للأسبوع الثاني على التوالي قطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في الضفة الغربية لمدة ساعتين يومياً، في خطوة يصفها الفلسطينيون "بالعقاب الجماعي الهادف إلى الضغط على القيادة الفلسطينية".

ونشرت شركة كهرباء محافظة القدس برنامجاً يشمل قطع الكهرباء ساعتين يومياً عن معظم أحياء وقرى وبلدات محافظات رام الله وبيت لحم وأريحا.

ويؤثر قطع الكهرباء بشكل سلبي على المنشآت الحيوية، خصوصاً القطاعين الصحي والتعليمي ومحطات توزيع المياه والمصانع.

هل هو قرار سياسي؟

يتهم الفلسطينيون شركة الكهرباء الإسرائيلية التي تغذي شركة كهرباء القدس بالتيار الكهرباء بأن قرارها "سياسي ويقف وراءه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وقال المدير العام لشركة كهرباء محافظة القدس هشام العمري، لـ"اندبندنت عربية"، "إن شركة كهرباء إسرائيل تتلقى تعليماتها من الحكومة الإسرائيلية"، مضيفاً "أن قرار القطع لم يأت إلا بضوء أخضر من مكتب نتنياهو".

وعبّر العمري عن تخوفه من تمديد فترة قطع الكهرباء إلى أكثر من ساعتين يومياً، وفق جدول القطع الحالي الذي ينتهي في 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وحذر العمري من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد وجود الشركة برمتها"، مشيراً إلى "أن حجم ديون شركته بلغ نحو 380 مليون دولار".

ويشدد العمري على أن حل المشكلة مع شركة كهرباء إسرائيل سياسي وليس مالياً، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لإلزام إسرائيل بإنهاء عملية القطع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن العمري يدعو إلى سحب ذريعة تراكم الديون عبر تسديد الحكومة الفلسطينية فواتير الكهرباء الخاصة بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين البالغة نحو 140 مليون دولار.

كما يطالب العمري الحكومة الفلسطينية بمحاسبة كبار مستهلكي الكهرباء من المصانع والشركات الكبرى وإلزامها بدفع فواتيرها المتراكمة، بالإضافة إلى رفع مستوى العقوبة على سارقي الكهرباء.

وأضاف أن المنظومة القضائية في فلسطين لا تساعد شركة الكهرباء على قطع التيار الكهربائي عن المتخلفين عن تسديد فواتيرهم، كما أنه لا توجد عقوبات رادعة ضد من يسرق الكهرباء.

ديون شركة الكهرباء

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، تقنين قطع الكهرباء عن بعض مناطق الضفة الغربية بأنه محاولة ضغط وابتزاز إسرائيلي للحكومة الفلسطينية لكي توافق على اقتطاع ديون شركة كهرباء القدس من أموال المقاصة الفلسطينية، التي تحتجزها إسرائيل منذ نحو ثمانية أشهر.

وقال ملحم، إن الحكومة الفلسطينية رفضت قبل شهرين طلباً إسرائيلياً لاقتطاع ديون شركة كهرباء القدس باعتبارها شركة مستقلة وتتعامل مباشرة مع شركة الكهرباء الإسرائيلية، مؤكداً رفض مبدأ الاقتطاع بشكل عام من دون موافقة الفلسطينيين.

من جهته، وعد رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم بتفعيل قانون العقوبات ضد سارقي التيار الكهربائي، ووضع قوانين رادعة بحق المتخلفين عن تسديد فواتيرهم الشهرية.

وناشد ملحم شركات توزيع الكهرباء والهيئات المحلية الموزعة للكهرباء في الضفة الغربية بالعمل على تسوية مديونياتها للحيلولة دون قطع التيار الكهربائي عن مناطق خدمتها.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط