ملخص
رغم أدائه السيئ في المناظرة الأولى مع دونالد ترمب في 27 حزيران (يونيو) وانخفاض أرقام استطلاعات الرأي، يرفض بايدن حتى الآن الانسحاب ملقياً باللوم على "نخب الحزب" في محاولة إرغامه على التنحي ورغبة منافسيه من داخل الحزب بالإطاحة به
قبل شهر واحد اجتمع عدد من كبار نجوم هوليوود في لوس أنجليس لجمع تبرعات لحملة الرئيس الأميركي جو بايدن لانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن سرعان ما تبدلت الأمور بعد المناظرة التليفزيونية الأولى التي جمعت الرئيس الأميركي ومنافسه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب.
وفي ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، تزداد الضغوط على الرئيس جو بايدن للتنحي عن السباق الانتخابي. ومع تزايد الانتقادات والشكوك حول قدرته على قيادة البلاد لولاية أخرى عقب أدائه الكارثي في المناظرة التي جمعته مع الرئيس السابق دونالد ترمب، عرضت صحيفة "تايمز" البريطانية قائمة بأبرز الشخصيات التي دعت علناً بايدن إلى التنحي، أو أبدت شكوكاً حول قدرته على الفوز بولاية جديدة.
افتتاحية "نيويورك تايمز"
كانت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" في الـ28 من يونيو (حزيران) الماضي وراء تفجير موجة من الأصوات الداعية الرئيس الأميركي للانسحاب من السباق، إذ كتبت هيئة تحرير الصحيفة الأميركية الكبرى: "بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب، في ظل قيادته ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترمب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه". توالت بعد ذلك التقارير التي تتحدث عن ضغوط الحزب الديمقراطي على بايدن للانسحاب من السباق، وتوالت دعوات حلفائه داخل الحزب للانسحاب.
جورج كلوني
الممثل الفائز بجائزة الـ "أوسكار" وعضو الحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة طالب بايدن بالتنحي لضمان فرصة الفوز في الانتخابات، وكتب كلوني (63 سنة) في صحيفة "نيويورك تايمز" أن بايدن بدا "كظل نفسه السابق" خلال حفل جمع تبرعات في لوس أنجليس في الـ 15 من يونيو (حزيران) الماضي، وأكد أن الوقت قد حان لإنهاء "التضليل" وبدء عملية الاستبدال.
ويبقى مقال كولوني المنشور في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الأربعاء، أكثر مثال صارخ حتى الآن على التحول السريع في هوليوود، إذ انضمت أسماء جريئة إلى جوقة الدعوات التي تطالب بايدن بالتنحي، بما في ذلك المخرج روب راينر ورئيس شبكة نيفلكس ريد هاستينغ.
كتب كولوني "أحب بايدن بصفته سيناتوراً ونائب رئيس ورئيساً. أعتبره صديقاً وأثق فيه، أثق في شخصيته، أثق في أخلاقه، في آخر أربعة أعوام، ربح كثيراً من المعارك التي خاضها.. لكن تلك المعركة التي ليس بإمكانه أن يربحها هي المعركة مع الزمن، لا أحد منا يمكنه ذلك، إنه من المُحطم أن أقولها، لكن جو بايدن الذي التقيته قبل ثلاثة أسابيع خلال جمع التبرعات ليس هو جو بايدن 2010 وليس حتى جو بايدن 2020 لقد كان الشخص نفسه الذي شاهدناه جميعاً خلال المناظرة".
جورج ستيفانوبولوس
وفي الخامس يوليو (تموز) الجاري عبّر المذيع المخضرم في قناة "أي بي سي نيوز" الأميركية عن شكوكه في قدرة بايدن على الحكم لأربعة أعوام أخرى بعد مقابلة مع بايدن التي حاول فيها طمأنة المخاوف حول قدرته على الاستمرار كرئيس، وقال ستيفانوبولوس في رد عفوي على سؤال من أحد المارة في نيويورك "لا أعتقد أنه يستطيع أن يخدم لأربعة أعوام أخرى".
نانسي بيلوسي
رئيسة مجلس النواب السابقة رفضت تأكيد دعمها لإعادة انتخاب بايدن عندما سُئلت عن ذلك في برنامج "Morning Joe" على قناة "إم أس أن بي سي"، وذكرت بيلوسي أن "الأمر يعود للرئيس ليقرر إذا كان سيترشح أم لا، ونحن جميعاً نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت يضيق".
مايكل بينيت
السيناتور عن ولاية كولورادو قال في السادس يوليو الجاري على قناة "سي أن أن" إن ترمب في طريقه نحو الفوز في الانتخابات "بشكل ساحق"، وأشار إلى أن البيت الأبيض لم يقدم خطة للفوز منذ أداء بايدن في المناظرة.
لويد دوغيت
النائب عن ولاية تكساس كان أول من دعا بايدن إلى اتخاذ القرار المؤلم بالتنحي في الثاني من يوليو الجاري، وأكد أن الأولوية القصوى للحزب يجب أن تكون اختيار المرشح الذي لديه أفضل فرصة "لحفظ ديمقراطيتنا".
راول غريجالفا
أما النائب عن ولاية أريزونا فكان الشخص الثاني الذي يدعو بايدن إلى الانسحاب وذلك في الثالث من يوليو الجاري، وقال غريجالفا إن على بايدن "تحمل المسؤولية" والانسحاب للسماح للحزب بهزيمة "طاغية استبدادي".
سيث مولتون
النائب عن ولاية ماساتشوستس الذي خاض الانتخابات ضد بايدن عام 2020، دعا في الرابع من يوليو الجاري بايدن إلى التنحي والسماح لقيادة جديدة بالصعود، وأكد مولتون أن بايدن قدم خدمات جليلة للبلاد ولكنه يجب أن يتنحى الآن.
مايك كويغلي
خلال مقابلة تلفزيونية قال النائب عن ولاية إلينوي إن بايدن لم يفعل ما يكفي لتهدئة المخاوف في شأن لياقته العقلية، وأضاف أن "إرث بايدن ثابت" ولكن التنحي هو الشيء الوحيد الذي يمكنه منع "كارثة مطلقة".
آدم سميث وآخرون
في مكالمة خاصة مع أعضاء مجلس النواب في السابع من يوليو الجاري، دعا النائب عن واشنطن بايدن إلى التنحي، ووافقه ثلاثة نواب آخرون وهم جيري نادلر وجو موريللي ومارك تاكانو، ولكن نادلر تراجع لاحقاً عن موقفه.
ميكي شيريل
النائبة عن ولاية نيو جيرسي طالبت بايدن عبر بيان صدر في التاسع من يوليو الجاري بوضع مصلحة البلاد فوق مصالحه الشخصية، وأشارت إلى أن تهديد ترمب كبير جداً للبقاء صامتة.
بات رايان
النائب المعتدل من نيويورك كان العضو الثامن في الكونغرس الذي يحث بايدن على الانسحاب من السباق حيث قال إنه سيكون من "الخطأ الفادح" أن يقول إن بايدن هو أفضل مرشح للرئاسة، داعياً إياه إلى التنحي لمصلحة جيل جديد من القادة.
إيرل بلوميناور
النائب من أوريغون دعا بايدن إلى التنحي في الـ 10 من يوليو الجاري، مشيراً إلى أن القرار يجب أن يكون للرئيس والسيدة الأولى، ولكنه يأمل في أن يصلوا إلى نفس النتيجة التي توصل إليها وآخرون وهي أنه لا ينبغي أن يكون الرئيس بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة.
بيتر ويلش
السيناتور من فيرمونت أصبح أول عضو في مجلس الشيوخ يدعو بايدن إلى التنحي، وفيما أشاد ويلش ببايدن لكنه أعرب عن قلقه في شأن الانتخابات المقبلة، مطالباً بايدن بالانسحاب لمصلحة البلاد حيث قال: "نحتاجه أن يضع مصلحتنا أولاً، كما فعل من قبل. أحثه على فعل ذلك الآن".
مايكل مور
وكان المخرج الأميركي الشهير مايكل مور صاحب فيلم "فهرنهايت 9/11"، الأكثر حدة في تصريحاته في شأن بايدن، ففي تعليقات لشبكة "إم سي إن بي سي"، اتهم مور صاحب الـ70 سنة، الحزب الديمقراطي بارتكاب ما وصفه بـ"إساءة معاملة مُسن" بدفع بايدن إلى الاستمرار في حملته الانتخابية وقال "المشكلة هنا هي أنني أعتقد أن هناك صورة من صور إساءة معاملة كبار السن تحدث إذ يضغط عليه الحزب الديمقراطي والأشخاص الذين يشكلون جزءاً من المؤسسة ويدفعونه للبقاء، ثم يخرج ويقول ’أنا باق‘"، وأضاف مور "أفكر، لماذا لا يفعل أي شخص أي شيء؟ لماذا سمحوا له بالخروج على المسرح (للمناظرة التليفزيونية) بهذه الحال؟".
ريد هاستينغ
ودعا المؤسس المشارك لشبكة "نيتفلكس" ريد هاستينغ، وهو أحد أكبر ممولي الحزب الديمقراطي، بايدن إلى الانسحاب من السباق قائلاً "بايدن بحاجة إلى التنحي جانباً ليفسح الطريق أمام زعيم ديمقراطي قوي لهزيمة ترمب وإبقائنا في أمان وازدهار".