Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أردوغان متحديا العقوبات الأميركية: سنواصل شراء النفط والغاز الإيراني

حاول استرضاء ترمب بعرض شراء صواريخ باتريوت بعد أزمة منظومة "أس 400" الروسيَّة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متكلماً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (رويترز)

في تحدٍّ صارخ وصريح للعقوبات الأميركيَّة، تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاستمرار في شراء النفط والغاز الطبيعي من إيران، وذلك في تصريحات نُشرت، اليوم الجمعة، قبل مغادرته نيويورك، إذ كان يشارك في اجتماعات الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض عقوبات مشدّدة على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، متوعدّةً بخفض مبيعات طهران من الطاقة إلى "صفر"، بعدما ألغت كل الإعفاءات الممنوحة سابقاً لثمانيَّة دول لاستيراد النفط الإيراني.

من المستحيل إلغاء العلاقات مع إيران

وقال أردوغان للصحافيين الأتراك في نيويورك، "من المستحيل بالنسبة إلينا إلغاء العلاقات مع إيران فيما يتعلّق بالنفط والغاز الطبيعي. سنواصل شراء الغاز الطبيعي منها".

وعلى الرغم من هذا التعهّد، أقرّ الرئيس التركي بأن بلاده "واجهت صعوبةً في شراء النفط"، لأن القطاع الخاص "انسحب بسبب تهديدات الولايات المتحدة"، وفقاً لما أوردته قناة "أن تي في" التركيَّة.

وأكّد أنه فيما يتعلق بهذه القضيَّة بشكل خاص والعديد من القضايا الأخرى، "سنواصل علاقاتنا مع إيران"، مضيفاً، أن بلاده "لا تزال تسعى إلى زيادة حجم التجارة مع طهران".

وكان الرئيس التركي انتقد في السابق العقوبات على إيران، مؤكداً أنها "غير مجديَّة".

وتعمل تركيا وإيران بشكل وثيق مع روسيا لحل النزاع المستمر منذ ثماني سنوات في سوريا، على الرغم من مواقفهما المتباينة منه، إذ تدعم كل من موسكو وطهران نظام بشار الأسد، بينما تدعم أنقرة فصائل معارضة.

العمل مستمر مع الأميركيين لإنشاء المنطقة الآمنة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبينما عبّر أردوغان عن رفضه الالتزام بالعقوبات الأميركيَّة على طهران وعدم خشيته إياها، قال إن "استعدادات تركيا والولايات المتحدة لإنشاء منطقة آمنة للاجئين في شمال شرق سوريا تمضي وفق الجدول المحدّد"، وذلك بعدما كان اتهم واشنطن في السابق بـ"المماطلة".

ونقلت قناة "أن تي في" عن الرئيس التركي قوله إن "الجهود تمضي وفق الجدول الزمني، كما اكتملت استعداداتنا على طول الحدود. سنُجري تقييماً بعد عودتنا إلى تركيا بخصوص الخطوات التي ينبغي اتخاذها وتنفيذها".

وبدأ البلدان، في وقت سابق من الشهر الحالي، دوريات بريَّة وجويَّة مشتركة على طول جزء من الحدود بين سوريا وتركيا، إذ اتفقا على إنشاء منطقة آمنة. وتريد أنقرة من واشنطن إبعاد "وحدات حماية الشعب الكرديَّة السوريَّة عن منطقة حدوديَّة بطول 480 كيلومتراً".

وحذَّر أردوغان مراراً من أن بلاده "ستتحرّك عسكرياً بمفردها إذا لم تُبعد الوحدات من المنطقة"، علماً أن الولايات المتحدة تدعم تلك الوحدات الكرديَّة، وتعدّها حليفاً رئيساً لها ضدّ تنظيم "داعش" في سوريا، بينما تصنّفها تركيا "منظمةً إرهابيَّة".

من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري للصحافيين، على هامش الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة، "واشنطن تمضي بإخلاص وبأسرع ما يمكن لإقامة المنطقة الآمنة"، وحذّر من أي "عمل أحادي" في هذا الصدد.

وأضاف، "أوضحنا الأمر لتركيا على كل المستويات بأن أي عمليَّة من جانب واحد لن تؤدي إلى تحسّن أمن أحد".

عرض لشراء أسلحة أميركيَّة

وتوتّرت أخيراً العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب قضايا عدة، من بينها تضارب السياسات في سوريا والتهديد الأميركي بفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة "أس 400" الروسيَّة للدفاع الصاروخي، وبسبب هذه الصفقة استبعدت الولايات المتحدة تركيا من برنامج الطائرة المقاتلة الأميركيَّة "أف 35"، ملمّحةً إلى إمكانيَّة "فرض عقوبات عليها".

وقال أردوغان، اليوم الجمعة، إنه اقترح على الرئيس الأميركي دونالد ترمب شراء أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعيَّة الأميركيَّة بشروط مشابهة لصفقة "أس 400" الروسيَّة، مضيفاً أنه "لا يمكن أن نقول إن قضيَّة طائرات (أف 35) سُوّيت بشكل كامل حتى الآن، لكني قدّمت اقتراحي إليهم".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط