ملخص
يسلط فيديو يظهر اغتصاباً جماعياً لناشطة أفغانية في سجن طالبان الضوء على العنف الجنسي الشديد ضد النساء المحتجزات ويثير ردود فعل دولية ودعوات إلى تحقيقات ومساءلة فورية
في أول دليل مباشر على جرائم مماثلة، رصد مقطع فيديو مروع يظهر ناشطة أفغانية في مجال حقوق الإنسان تتعرض للاغتصاب الجماعي والتعذيب في أحد سجون حركة طالبان. ويسلط هذا الفيديو، الذي تحدثت عنه "غارديان" في تقريرها، الضوء على العنف الجنسي الشديد الذي تتعرض له النساء في مراكز احتجاز طالبان.
وتبدو في الفيديو ناشطة أفغانية تتعرض للاغتصاب الجماعي على يد حارسين في السجن، ويقول لها أحدهما "لقد ضاجعك الأميركيون طوال هذه السنوات والآن حان دورنا".
وتعتقد الناشطة أن تصوير عملية الاغتصاب، تبدو فيها عارية ووجهها ظاهر ويمكن التعرف عليها، جرى عمداً لاستخدام الفيديو لاحقاً في ابتزازها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المرأة إنها اعتقلت لمشاركتها في احتجاج عام ضد طالبان وفرت بعدها من أفغانستان، وصرحت أنها بعدما انتقدت في منفاها حكم طالبان، أرسل إليها مقطع الفيديو مع تهديد بإرساله إلى عائلته ونشره في الإنترنت في حال استمرت في نقد النظام.
ويسلط الفيديو الضوء على الظروف الوحشية التي تواجهها النساء في حجز طالبان، إذ تشيع الاعتقالات والاحتجازات التعسفية. ويسجن عدد من النساء بسبب انتهاك قواعد اللباس الصارمة ويتعرضن لمعاملة غير إنسانية، بما في ذلك العنف الجسدي والتهديدات. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء النساء محتجزات في مرافق مكتظة مع الحد الأدنى من الغذاء والرعاية الطبية.
هذا وفرضت حركة طالبان، منذ عودتها للسلطة في أغسطس (آب) 2021، قيوداً مشددة على المرأة، إذ منعتها من التعلم والعمل والحياة العامة. وتواجه النساء والفتيات ما سمي بـ"أبارتهايد جندري"، إذ يستبعدن من كل جانب من جوانب المجتمع تقريباً، كما أعيد تطبيق عقوبة الجلد والرجم علناً بتهمة الزنا.
وعلى رغم الأخطار، تواصل النساء الأفغانيات الاحتجاج ضد المظالم. وشارك الناشطون مثل ظريفة يعقوبي وباروانا نجارابي تجاربهم المروعة مع التعذيب والسجن بسبب دفاعهم عن حقوق المرأة. وتسلط هذه الروايات الضوء على المقاومة المستمرة داخل أفغانستان، إذ تتحدى النساء بشجاعة سياسات طالبان القمعية، إذ سجلت منظمة "روخشانا ميديا" ما لا يقل عن 221 نشاطاً احتجاجياً من النساء والفتيات على مدى العامين الماضيين.