Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لندن منحت شركة متهمة برشوة نجل القذافي عقدا بـ1.2 مليون جنيه

حصري: منحت الحكومة البريطانية عقداً بقيمة 1.2 مليون جنيه استرليني لشركة "أتكينز رياليس" التي أقرت بذنبها في رشوة نجل معمر القذافي بعشرات ملايين الدولارات للفوز بمناقصات وعقود في ليبيا

الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي (رويترز)

ملخص

منحت حكومة المملكة المتحدة عقداً بقيمة 1.2 مليون جنيه استرليني لشركة "أتكينز رياليس" الكندية التي اعترفت سابقاً برشوة نجل معمر القذافي لتأمين عقود لها في ليبيا قبل عام 2011

منحت حكومة المحافظين البريطانية أكثر من مليون جنيه استرليني (1.2 مليون دولار) من أموال دافعي الضرائب لشركة قدمت رشى لنجل معمر القذافي خلال حكم الديكتاتور الليبي.

وفي التفاصيل منحت الحكومة صفقة بقيمة 1.2 مليون جنيه استرليني (1.5 مليون دولار) لشركة "أتكينز رياليس" AtkinsRealis التي أقرت بذنبها في دفع رشوة لنجل معمر القذافي بلغت عشرات ملايين الدولارات وذلك للفوز بعقود ومشاريع في ليبيا خلال العقد الذي سبق سقوط الديكتاتور بين عامي 2001 و2011.

وكشفت وثائق وزارة النقل عن تقديم الشركة مناقصة للحصول على عقد منح المشورة الفنية والتجارية المتخصصة لتقوم بالإشراف على أسعار تذاكر السكك الحديد وسياسة إصدارها والبيع بالتجزئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحصلت "أتكينز رياليس" التي بدلت اسمها التجاري السابق "أس أن سي لافالين غروب إنك" SNC-Lavalin Group Inc. على العقد في سبتمبر (أيلول) 2023 ومن المتوقع أن يسري حتى شهر ديسمبر (كانون الأول) 2025. وليس هنالك ما يشير إلى ارتكاب الشركة أية مخالفات.

وفي هذا السياق قال متحدث باسم "أتكينز رياليس"، "حصلت الأحداث المذكورة قبل عام 2012. لقد تغيرت الشركة من الناحية البيئة الثقافية والتشغيلية وعلى مستوى حوكمتها خلال العقد الماضي وحظيت بفريق قيادة جديد، فضلاً عن برنامج متين وشفاف للنزاهة والامتثال معروف وموثق بصورة مستقلة من قبل معهد ’إثيسفير‘ Ethisphere الرائد عالمياً في مجال تحديد الممارسات التجارية الأخلاقية وتطويرها".

وتشكلت الشركة العملاقة "أس أن سي - لافالين" الذي يبلغ رأسمالها ستة مليارات جنيه استرليني (7.5 مليار دولار) عام 1991 عندما حصلت عملية دمج لأكبر شركتي بناء في كندا "أس أن سي" و"لافالين". وسبق لشركة لافالين أن عملت على بناء سقف ملعب مونتريال استعداداً للألعاب الأولمبية عام 1976 خلال ولاية بيار، والد جاستن ترودو في منصب رئيس الحكومة.

وخارج كندا ارتبط اسم "أس أن سي - لافالين" بمزاعم تاريخية بالرشوة والفساد.

ففي الهند فازت بمناقصة حكومية عام 1995 لترميم وتحديث محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية. واتهمت "أس أن سي" بالرشوة والاحتيال المالي. وعلى خلفية ذلك أدى تحقيق أجرته الحكومة الهندية إلى فصل عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في الهند.

وأخيراً في بنغلاديش تمت تبرئة أربعة موظفين سابقين في الشركة من تهم الفساد على خلفية دورهم في بناء جسر بادما الذي يبلغ طوله أربعة أميال بكلفة بناء ناهزت ثلاثة مليارات دولار، ولكن تنبع معظم مشكلات شركة "أس أن سي - لافالين" من ليبيا، حيث أقرت بذنب دفع 48 مليون دولار كرشى للمسؤولين بهدف الفوز بعقود ومشاريع خلال العقد الذي سبق الإطاحة بنظام القذافي.

واتهمت شرطة الخيالة الملكية الكندية موظفين (اثنين) سابقين في الشركة عام 2014 برشوة مسؤولين ليبيين للفوز بصفقات في ليبيا على مر عقد من الزمن.

وفي سياق متصل أعلن المدعي العام الكندي عام 2019 بأن الأموال ذهبت لمصلحة الساعدي نجل معمر القذافي مقابل استخدام نفوذه لتأمين عقود بناء للشركة.

وقالت وزارة النقل البريطانية بأنها ملتزمة تحقيق معادلة الجدوى والقيمة مقابل المال الذي يسدده دافعو الضرائب، ويجري منح العقود على أساس إجراءات شفافة وعادلة.

ورفض حزب المحافظين التعليق على تلك المسألة علماً أن مارك هاربر يتبوأ منصب وزير النقل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وكانت "أتكينز رياليس" أعلنت أنها نظفت سجلها منذ عام 2012 وبدلت طرق عملها.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة "زودت ’أتكينز رياليس‘ المشورة التقنية المتعلقة بالأسعار والتذاكر لوزارة النقل منذ عام 2020. وتم استخدام هذه المشورة المتخصصة لدعم تطوير استراتيجيات الأسعار لشبكة السكك الحديد في المملكة المتحدة بما في ذلك توسيع برنامج التذاكر ’ادفع على طريقك‘ Pay as You Go وتبسيط الأسعار وإصلاحها ووضع استراتيجيات بيع التذاكر والتجزئة".

© The Independent

المزيد من تقارير