Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير السياح البريطانيين من أحوال مناخية عسيرة

موجة حر شديدة الوطأة تجتاح جنوب أوروبا وخبراء في الأرصاد الجوية يحذرون من أن درجات الحرارة ربما "تدخل التاريخ"

اليونان تغلق معلم "أكروبوليس" الأثري والمدارس فيما تستعد لموجة قيظ تتجاوز الـ40 درجة مئوية (رويترز)

ملخص

لهيب الحر ونيرانه يستعران في جنوب أوروبا

صدرت تحذيرات موجهة إلى السائحين البريطانيين الذين يسافرون إلى نقاط جذب سياحي عبر بلدان البحر الأبيض المتوسط تطلب منهم الاستعداد لظروف مناخية قاسية تضرب تلك المناطق في وقت تخنق موجات الحر جنوب أوروبا.

وسبق أن سجلت اليونان وإيطاليا وجزر الكناري وإسبانيا وتركيا وقبرص درجات حرارة تتخطى الـ40 درجة مئوية فيما اجتاحت اليونان سلسلة من الحرائق.

وذكر مرصد "كوبرنيكوس لتغير المناخ" التابع للاتحاد الأوروبي أن الأحوال المناخية القاسية قد تضرب طرفي قارة أوروبا كليهما في حين سيكون شمال اسكتلندا والدول الإسكندنافية أكثر رطوبة من المعتاد.

ورجحت هيئة الأرصاد الجوية أن يكون الجزء الأخير من فصل الصيف "أكثر حرارة من متوسط درجات الحرارة في المناطق كافة".

وفعلاً تلقت مدن كثيرة في مختلف أنحاء إيطاليا تنبيهات من المستوى الثالث بارتفاع درجات الحرارة، علماً أنه المستوى الأعلى، بينما طلبت اليونان من السكان والسائحين أن يستعدوا لمواجهة مستويات قيظ قياسية.

في تصريح أدلى به إلى قناة "إي آر تي" ERT التلفزيونية اليونانية الحكومية قال المتخصص في الأرصاد الجوية بانوس جيانوبولوس إن "موجة الحر هذه ستدخل التاريخ".

"في القرن الـ20 لم نواجه موجة حر قبل تاريخ الـ19 من يونيو (حزيران). لقد شهدنا موجات حر عدة في القرن الـ21، ولكن لم تطرأ أي منها قبل الـ15 من يونيو".

وتحدثت تقارير عن فقدان أثر كثير من الزوار الأجانب في اليونان خلال موجة القيظ التي اجتاحت البلاد، من بينهم المذيع التلفزيوني البريطاني الدكتور مايكل موسلي الذي توفي [بسبب الإجهاد الحراري] في سيمي، علماً أنها جزيرة يونانية قريبة من تركيا.

واحد من هؤلاء أيضاً جاي سلاتر من أوزوالدتويستل في لانكشاير البريطانية الذي اختفى في طريق العودة إلى مكان إقامته أثناء محاولته المشي عبر وادي ماسكا في تينيريفي بعد قضاء ليلة في الخارج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك أصبح ألبرت كاليبيت ذو الـ59 سنة في عداد المفقودين منذ الثلاثاء الماضي أثناء ممارسته رياضة المشي لمسافات طويلة في جزيرة أمورغوس.

في الحقيقة يمكن أن تكون الحرارة الشديدة مميتة، ووفق بعض التقديرات بلغت حصيلة وفيات موجة الحر القياسية التي عصفت بأوروبا العام الماضي نحو ستة آلاف وفاة. أما السلطات في اليونان فتجري عمليات تحقيق كي تتبين ما إذا كانت حرائق الغابات التي تهددت باجتياح أثينا قد نشبت بفعل فاعل.

وقال وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس إن المسؤولين تحققوا من مؤشرات تدل على أن الحريق قرب أثينا كان نتيجة جريمة حرق متعمدة، فضلاً عن الظروف المناخية القاسية.

واحترق مخزن ومنزل واحد في أقل تقدير في مدينة كوروبي اليونانية، فيما اشتعلت النيران في رصيف القوارب وعبر حقول العشب اليابس وأشجار الزيتون. وتولت السلطات المعنية إجلاء السكان من قريتين مجاورتين.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة