Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجبير: الهجمات ضد السعودية لن تمر من دون عواقب

بومبيو: إيران لا تستجيب إلا للقوة ودول عديدة مستعدة لمواجهة تهديداتها

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (أ.ف.ب)

عكس مؤتمر "متحدون ضد إيران النووية"، الذي عقد في نيويورك، موقفاً صلباً حيال إيران. ففي حين أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن هجمات 14 سبتمبر (أيلول) لا يمكن أن تمر من دون رد وعواقب تجاه ما اقترفته إيران، مشيراً إلى أن السعودية تجري نقاشات مع حلفائها وأصدقائها بشأن الخطوات المقبلة، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في المؤتمر نفسه، إن إيران لا تستجيب إلا للقوة وأن عدداً كبيراً من الدول مستعد لمواجهة تهديدها للأمن الدولي والملاحة البحرية.

خيارات متعددة

الوزير السعودي الذي شارك في الجلسة الختامية للمؤتمر، الذي حضرته "اندبندنت عربية"، أوضح أن محققين من الأمم المتحدة ودول أخرى، يشاركون في تحقيقات الهجوم الإرهابي على المنشآت النفطية السعودية، مجدداً ثقة بلاده بأن الأسلحة التي استخدمت في الهجمات إيرانية، وأن السعودية تنظر في خيارات متعددة دبلوماسية واقتصادية وأمنية للرد، لكن ذلك سيكون بعد انتهاء التحقيقات. 

وتساءل خلال جلسة نقاش استمرت نحو نصف ساعة عن كيفية التفاوض مع جهة تحاول دائماً استهدافك مثل إيران، مشيراً إلى أن طهران تنشر الفوضى في المنطقة ولها تاريخ من الاغتيالات والتفجيرات، مؤكداً أنها الراعي الأول للإرهاب في العالم، وأنه من الضروري أن يتغير النظام الإيراني لمصلحة الإيرانيين أنفسهم قبل أي طرف آخر.

حزمة دولية شاملة

المؤتمر الذي عقد في أحد فنادق نيويورك وشارك فيه وزراء حاليون وسابقون وسفراء وباحثون من الولايات المتحدة والسعودية والبحرين ودول أخرى، طالب خلاله الوزير الجبير بحزمة دولية شاملة لضمان تصرف إيران كدولة طبيعية تحترم القانون الدولي، مشيراً إلى أن العالم لم يعرف منذ الثورة الإيرانية سوى الدمار والموت، وأن المشكلة تكمن في تبني العالم موقفاً مهادناً لها خلال السنوات الماضية.

وأشار الجبير إلى أن البيان الذي أصدرته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وحملت فيه إيران مسؤولية الهجوم على منشآت أرامكو "قوي للغاية، ولم نفاجأ به"، مشدداً على ضرورة الاهتمام بقضية إمتلاك إيران الصواريخ، وتدخلها في شؤون الدول الأخرى، إضافة إلى دعمها الإرهاب.

وأشاد الجبير بحرفية شركة أرامكو السعودية وسرعتها في إخماد الحرائق التي نشبت جراء الهجمات، قائلاً إنه لولا هذه الحرفية لوصل سعر برميل النفط إلى 150 دولاراً. 

وقف التهديد

من ناحيته، قال بومبيو خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إنه آن الأوان كي يكف الإيرانيون عن تهديد الدول الأخرى وأن يهتموا بشؤونهم، مؤكداً أن الهجمات تعد عملاً حربياً واعتداءً على السعودية والاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أن النظام الإيراني لطالما شن اعتداءات على دول الجوار، ولدى إيران تاريخ مليئ بالعدوان ضد شعبها وجيرانها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن "العالم يدرك طبيعة التهديدات التي يشكلها النظام الإيراني"، مشيراً إلى أن "بريطانيا وفرنسا وألمانيا توصلت إلى أن إيران هي التهديد"، معتبراً أن التاريخ يثبت أن الولايات المتحدة كانت على حق وأن الأوروبيين انضموا إلى هذه الحقيقة ولم يصطفوا إلى جانبها. 

وأكد بومبيو أن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما جعل إيران أكثر عدائية، من خلال قتل أميركيين وتعذيب المواطنين الإيرانيين، واستضافة تنظيم القاعدة على أراضيها، وقد حان الوقت لوقف الأفعال الإيرانية، مشيراً إلى أنه على الرغم من العقوبات الاقتصادية التي شملت عدداً من قيادات الشركات الصينية التي تستورد النفط الإيراني، إلا أن هناك الكثير الذي ينبغي عمله.

"الضغوط القصوى" مستمرة

بومبيو اعتبر أن الدبلوماسية الأميركية لفتت انتباه المجتمع الدولي إلى خطر إيران على السلم والأمن الدوليين، مشدداً على ضرورة أن يصطف العالم لمواجهة هذه التهديدات. 

وبشأن العقوبات على النظام الإيراني، أكد بومبيو أن الولايات المتحدة مستمرة في زيادة حملة "الضغوط القصوى" بتنفيذ مزيد من العقوبات على إيران "من دون هوادة"، وأن 30 دولة أوقفت تعاملاتها معها.

وأضاف "سيتم تشديد العقوبات على إيران كلما استمرت بتجاوزاتها".

وخلال المؤتمر اعتبر السناتور الأميركي السابق جوزيف ليبرمان، الذي يترأس المؤتمر، أن العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على إيران تلحق الضرر بالحكومة الإيرانية أكثر من أي وقت مضى.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي