Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غارة أميركية على جنوب ليبيا والأمم المتحدة تحذر من التصعيد

القيادة توضح أن الهدف تصفية إرهابيي "داعش" وسلبهم القدرة على شن الهجمات

غارة جوية على تاجورة شرق طرابلس الليبية (أ.ب)

قالت القوات الأميركية اليوم الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول) 2019، إنها قتلت "11 شخصاً يُشتبه بأنهم متشددون"، في ثاني ضربة جوية أميركية خلال أسبوع قرب مدينة مرزق جنوب ليبيا، في حين حذر مبعوث الأمم المتحدة من تنامي خطر التصعيد العسكري والانتهاكات الحقوقية في البلاد.

تصفية داعش

هذه الغارة جاءت في وقت تخوض فصائل متنافسة معركة للسيطرة على العاصمة طرابلس، التي تبعد 800 كيلومتر تقريباً إلى الشمال، وتحاول قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر انتزاعها منذ أبريل (نيسان) 2019.

وذكرت القيادة الأميركية في أفريقيا في بيان، أن الضربة وقعت أمس الثلاثاء 24 سبتمبر، في عمق الصحراء الجنوبية في ليبيا، عقب ضربة شُنت يوم 19 سبتمبر، قالت الولايات المتحدة إنها أسفرت عن "مقتل ثمانية أشخاص يُشتبه بأنهم متشددون".

وقال الجنرال وليام جايلر مدير العمليات "نُفذت هذه الضربة الجوية لتصفية إرهابيي داعش وسلبهم القدرة على شن الهجمات على الشعب الليبي".

استهداف مناطق صحراوية

وتقهقر بعض مقاتلي تنظيم داعش جنوباً في الصحراء الليبية، بعدما خسر معقله في مدينة سرت الساحلية أواخر عام 2016.

وقالت الولايات المتحدة، التي تنفذ ضربات من وقت لآخر في مناطق صحراوية، إنها لن تسمح للمتشددين "باستغلال الصراع الدائر حول طرابلس للاحتماء".

"حرب أهلية شعواء"

وفي هذا الشأن، أعلن غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، اليوم الأربعاء، أن "الصراع امتد خارج طرابلس، إذ استهدفت ضربات جوية وأخرى بطائرات مسيرة، مدينة مصراتة الساحلية وسرت والجفرة في وسط ليبيا"، لافتاً إلى أن "الصراع فجر أيضاً صراعاً مصغراً في مرزق، حيث وردت أنباء عن مقتل أكثر من 100 مدني خلال الشهرين الماضيين".

وتابع سلامة "الصراع يهدد بحرب أهلية شعواء... تذكيه انتهاكات واسعة النطاق لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة من قبل كل الأطراف وجهات خارجية".

128 ألف مشرد

وليبيا منقسمة بين فصائل متمركزة في طرابلس وأخرى منافسة لها في الشرق منذ 2014، أي بعد ثلاث سنوات من انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي وأنهت حكم معمر القذافي الذي استمر أربعة عقود.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن القتال أدى إلى تشريد ما لا يقل عن 128 ألف شخص منذ أبريل )نيسان) 2019.

المزيد من العالم العربي